كد المنتخب البرازيلي لكرة القدم مجددا تفوقه على نظيره الكولومبي وتغلب عليه 1/صفر في المباراة الودية التي جرت بينهما مساء الجمعة (صباح اليوم السبت بتوقيت غرينتش) بعد نحو شهرين من المواجهة بينهما في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي انتهت أيضا لصالح أصحاب الأرض. وسجل نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة الاسباني الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 82 ليمنح مواطنه كارلوس دونجا أفضل بداية ممكنة لدى عودته إلى تدريب الفريق خلفا للمدرب لويز فيليبي سكولاري الذي خرج مع الفريق من المربع الذهبي للمونديال البرازيلي. وفرض المنتخب البرازيلي أسلوبه وسيطر على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من المباراة ولكن المنافس نجح في التعامل مع الضغط البرازيلي بعدما وعى الدرس جيدا في مباراة الفريقين بدور الثمانية للمونديال البرازيلي والتي انتهت بفوز البرازيل 2/1 . وبدت المدرجات ممتلئة عن آخرها في استاد "صن لايف" بمدينة مياميالأمريكية والذي تبلغ سعته 75 ألف مقعد كما شهدت المدرجات بعض اللافتات التي كتب عليها "كان هدفا لماريو ييبس" في إشارة إلى إلغاء هدف ييبس نجم المنتخب الكولومبي خلال مباراة الفريقين بالمونديال البرازيلي بدعوى التسلل. وقدم المنتخب البرازيلي بقيادة دونجا أداء هجوميا جيدا في هذه المباراة الودية بفضل إصرار نيمار في أول مباراة له كقائد للمنتخب البرازيلي بعدما منحه دونجا شارة القيادة. وكانت المباراة أيضا بداية لفترة جديدة للمدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مع المنتخب الكولومبي حيث جدد عقده مع الفريق بعد المونديال البرازيلي الذي شهد أفضل مشاركة لكولومبيا في بطولات كأس العالم واعتبر المنتخب البرازيلي هذه المباراة فرصة لنسيان الهزيمة الكارثية 1/7 أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للمونديال. وفي الشوط الثاني من المباراة ، تأزم الوضع بالنسبة للمنتخب الكولومبي بعد طرد اللاعب خوان كوادرادو في الدقيقة 48 لنيله الإنذار الثاني في المباراة. واستغل المنتخب البرازيلي المساحة التي أسفر عنها طرد كوادرادو وشكل خطرا كبيرا على المرمى الكولومبي وتصدى الحارس ديفيد أوسبينا لخمس فرص على الأقل وكانت أبرزها من ضربة حرة سددها ديفيد لويز وكادت تكمل طريقها من يد الحارس إلى داخل المرمى. وبعد 75 دقيقة من المباراة ، دفع بيكرمان بمهاجمه العائد من الإصابة راداميل فالكاو جارسيا بعدما غاب اللاعب عن المونديال البرازيلي بسبب الإصابة. ونال فالكاو ترحيبا هائلا من الجماهير لدى نزوله أرض الملعب رغم خروج زميله جيمس رودريغيز لاعب وسط ريال مدريد الأسباني. وبعد سبع دقائق فقط من نزول فالكاو ، خطف نيمار الأضواء كلها إليها بتسجيل هدف المباراة الوحيد من ضربة حرة. وكاد فالكاو يعلن بقوة عن عودته من خلال ضربة رأس قبل نهاية المباراة بثوان قليلة ولكن الحظ لم يحالفه فلم تعانق الكرة الشباك.