بن غبريط تفتتحه رسميا اليوم من ولاية غرداية يلتحق اليوم 8 ملايين و600 ألف تلميذ وتلميذة عبر الوطن بمقاعد الدراسة، في الأطوار الثلاثة، حيث ستستقبلهم هياكل تربوية جديدة منها 249 مدرسة ابتدائية، 99 متوسطة، 125 ثانوية جديدة و10 ثانويات ستعوض أخرى قديمة، ويشهد الدخول المدرسي زيادة في عدد المُتمدرسين، قُدّرت نسبتها ب2.26 بالمائة. ويُعتبر الدخول المدرسي2014/2015 مُميزا من جميع النواحي، فلأول مرة منذ الثمانينات، تتولى امرأة حقيبة قطاع يضم أكبر شريحة من الموظفين عبر الوطن، لكن نورية بن غبريط اصطدمت بجدل غير متوقع، وسرعان ما ظهرت المشاكل الحقيقية لأهم قطاع في الجزائر، حيث توحّد الشركاء الاجتماعيون قبل أيام من الدخول المدرسي، وأعادوا إلى الواجهة قائمة من المطالب العالقة من عهد بن بوزيد وبابا أحمد، وتوقع ملاحظون عدم قدرتها على احتواء بؤر التوتر في القطاع، لكن الوزيرة فتحت أبواب الحوار على مصراعيه لمختلف النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، وحتى النقابات الجديدة بالقطاع، عكس سابقها بابا أحمد الذي لم يتشجّع الحوار، وبن بوزيد الذي ختم مشواره بلغة التهديد والوعيد، وتمكنت الوزيرة وقبل سويعات فقط من الدخول المدرسي من احتواء أكبر مشكل يهدد استقرار القطاع، وهم الآيلون للزوال، أين أكدت إدماجهم شهر أكتوبر المقبل، وتراجعت في ظرف أسبوع فقط عن الدرس الافتتاحي المتعلق بالكوارث الطبيعية الذي أثار الجدل، وعوضته بأخر عن الوحدة الوطنية، وأمرت بتخفيف وزن المحفظة ومنع التسرّب المدرسي، وكانت شجاعة في فرض قرار إعادة الاحترام للمؤسسات التربوية، عن طريق منع ارتداء الملابس القصيرة، وضع الزينة، إسدال الشعر وأحذية الكعب العالي للتلميذات، والسراويل القصيرة والممزقة والجينز"الهابط" للذكور، وهو قرار طالبت به الأسرة التربوية في ظل تشجيع بعض العائلات الجزائرية أبناءها على اللباس الفاضح، وصلت درجة تهديدهم للمعلمين الذين يتدخلون في خصوصيات أبنائهم، وأحسن مثال أستاذة تدرّس بإحدى متوسطات ولاية عين الدفلى، والتي استفزها اللباس الفاضح لمجموعة من طالباتها، فنصحتهن بارتداء لباس محتشم، ولما لا الحجاب، فثارت ثائرة الأهالي وقدموا شكوى ضدها إلى مديرية التربية يتهمونها ب"التطرف" والنتيجة حصولها على إنذار كتابي؟؟