شارك رادامل فالكاو وداني ويلبيك وحفنة من الصفقات الجديدة كل مع فريقه فكافحوا وزادوا فرقهم نشاطا وقوة زادت الأمل في تحقيق الاستفادة المطلوبة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وبعد أكثر فترات الانتقالات تكلفة في تاريخ كرة القدم الانجليزية - إذ أنفقت 55 مليون جنيه استرليني (89.5 مليون دولار) في اليوم الأخير للانتقالات ليبلغ إجمالي الصفقات 835 مليون جنيه - حصل اللاعبون الجدد أخيرا على فرصتهم للمشاركة. لكن لم يكن أثر التعاقدات الجديدة أكثر وضوحا منه في استاد أولد ترافورد. وحين نزل فالكاو بديلا في الدقيقة 67 وسط فرحة آلاف من مشجعي مانشستر يونايتد الذي قاده بالفعل الثنائي الجديد الآخر أنخيل دي ماريا وصفقة اليوم الأخير من فترة الانتقالات دالي بليند للتقدم 4-0 على كوينز بارك رينجرز بدا وكأن يونايتد في طريقه لتحقيق الحلم في مسرح الأحلام أمس الأحد. فاللاعبون الجدد ساهموا كل بدوره في استعادة يونايتد لبريقه بتألق الهولندي بليند كلاعب وسط مدافع وظهور جيد للمدافع الارجنتيني ماركوس روخو ومن أمامه مواطنه دي ماريا الذي لعب للمرة الأولى في معقل فريقه. ولو أن التجربة الرائعة اكتملت لجمهور يونايتد الذي تسلل إليه القلق من البداية السيئة تحت قيادة المدرب الجديد لويس فان جال لنجح فالكاو في هز الشباك من متابعة لتسديدة بليند المرتدة. لكن ذلك كان سيصبح مثاليا أكثر مما ينبغي ضد كوينز بارك الذي أدرك مدربه هاري ريدناب الفارق أمام فريق أنفق 150 مليون جنيه استرليني. وكانت بداية ويلبيك مع ارسنال مميزة أيضا في استاد الإمارات وأثارت الرضا رغم الفارق في الفعالية بعدما انتقل من يونايتد مقابل 16 مليون جنيه. وعلى الجانب الآخر أصاب ارسين فينجر مدرب ارسنال بالإشادة بقدرات مهاجمه الجديد وخطورته في المباراة التي انتهت بتعادل الفريق 2-2 مع مانشستر سيتي لكن محاولته الوحيدة بتسديدة رائعة ارتدت من القائم بعدما سددها من فوق الحارس جو هارت كان لها صدى في اولد ترافورد. وقال بول سكولز لاعب يونايتد السابق "حين تأتي الفرص المهمة لا يستغلها وأعتقد أن عليه أن يكون أكثر حسما." وفي النهاية فإن الحكم في ذلك سيكون فينجر الذي حول تييري هنري من مهاجم عادي إلى هداف من العيار الثقيل فلديه لمسة أستاذ حين يتعلق الأمر بهذه النقطة. لكن الحياة تستمر بعد مانشستر يونايتد مثلما حدث مع توم كليفرلي المعار إلى أستون فيلا والذي ساعد فريقه في تحقيق انتصار مميز بهدف نظيف على ليفربول. أما ليفربول فلم تكن البداية بالمثل للاعب الجديد آدم لالانا الذي لم يظهر أي جديد باستثناء تسديدة صاروخية في الشوط الثاني أمام فيلا. ولم يمض اللاعب الذي تكلف ضمه 25 مليون جنيه في أرض الملعب لأكثر من 60 دقيقة وبدا مستسلما للرقابة وحصل على إنذار. لكن من أفضل من لاعب انضم في اليوم الأخير لفترة الانتقالات وبدأ يرد الدين لمن ضمه؟ دييجو كوستا الذي انضم في بداية موسم الانتقالات ولمع نجمه بشدة بسبعة أهداف في الدوري مع تشيلسي بينها ثلاثية منحته الفوز على سوانزي سيتي أمس كما أكمل زميله الجديد لوك ريمي رباعية الفريق بهدف فور مشاركته وهو أمر لم يفعله لا ويلبيك ولا فالكاو. )