قد يشهد الملعب الحديث في جدة أول انتصار للسعودية في ست مباريات ودية حين تلعب على أرضه للمرة الأولى في ثاني مباراة فقط في تاريخها ضد أوروغواي بطلة العالم السابقة غدا الجمعة. وغدا سيكون الظهير الأيسر حسين عبد الغني ابن السابعة والثلاثين اللاعب الوحيد في تشكيلة "الأخضر" الذي بقي منذ الانتصار على الضيف القادم من أمريكا الجنوبية 3-2 قبل 12 عاما. لكن هذا قد لا يكون الأهم لمدافع النصر المتوج بلقب دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي فعبد الغني سيخوض مباراته الأولى مع منتخب بلاده منذ خمس سنوات بعدما ضمه المدرب الاسباني خوان رامون لوبيز كارو للتشكيلة التي تستعد لخوض كأس الخليج في الرياض في نوفمبر تشرين الثاني ثم كأس آسيا في استراليا في يناير كانون الثاني. وستأمل السعودية أن يساعدها عبد الغني في العودة للانتصارات التي لم تعرفها منذ تغلبت على الكونغز 3-2 في الأحساء قبل عامين. ومنذ ماي الماضي خسرت السعودية 4-0 أمام مولدوفا و2-0 أمام جورجيا ثم 3-2 أمام استراليا وكلها مباريات ودية أيضا. كما سيتطلع السعوديون لمساعدة عبد الغني لإيقاف مهاجم برشلونة الموقوف لويس سواريز الذي وصل للرياض وسيخوض على الأرجح أول مباراة مع منتخب بلاده منذ كأس العالم بالبرازيل حين تسببت عضته لجورجيو كيليني في عقوبة إيقاف قاسية وغرامة مالية كبيرة. لكن يحق لسواريز خوض المباريات الودية وسيقود تشكيلة المدرب أوسكار تاباريز العائدة للسعودية حيث خسرت وهما تستعدان لكأس العالم 2002. وقالت لجنة الإعلام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الأربعاء إن لوبيز كارو استبعد الفرج "بناء على نتائج الاختبارات الطبية الميدانية التي أجريت لسلمان مساء أمس والتي كشفت معها حاجة اللاعب للراحة." وتخوض السعودية معسكرا داخليا وستواجه بعد أوروغواي الضيف الآخر لبنان يوم الأربعاءالمقبل. ومباراة الجمعة هي الثالثة للسعودية ضد منتخب من أمريكا الجنوبية على أرض جدة بعدما واجه كولومبيا مرتين في 1994 تعادلا في الأولى 1-1 ثم خسر المنتخب الخليجي 1-صفر في الثانية.