يحتاج المنتخب الاسباني الأول لكرة القدم إلى تحسين أدائه في كل الجوانب استعدادا لمباراته المقبلة في تصفيات بطولة أوروبا 2016 أمام لوكسمبورغ غدا الأحد بينما يواجه المدرب فيسنتي ديل بوسكي عاصفة متزايدة من الانتقادات. وتولى ديل بوسكي تدريب منتخب إسبانيا بعد فوزه ببطولة أوروبا 2008 وساعد أسلوبه الهاديء والمريح على الاستمرار فيما قام به سلفه لويس أراغونيس. وبعد ذلك وبنفس التشكيلة تقريبا وبنفس أسلوب اللعب المتميز واصل المنتخب الاسباني مسيرته ليفوز بكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا ثم ينجح الاحتفاظ بلقب كأس اوروبا في 2012. والان وبعد التعثر في كأس العالم 2014 في البرازيل عندما فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات واثر هزيمة الفريق 2-1 في مباراته الثانية في تصفيات بطولة أوروبا امام سلوفاكيا يوم الخميس أصبح ديل بوسكي في مرمى النيران لأول مرة. وخارجيا يبدو المدرب هادئا لكن أمامه الكثير من العمل إذا أراد تقديم الأداء الفعال الذي اشتهر به الفريق عندما كان في قمة الكرة العالية في المباراة المقبلة. وقال ديل بوسكي في تصريحات إذاعية "الأجواء ليست جيدة. الهزيمة تجعلك في حالة سيئة إلا أننا نتطلع الى مواجهة لوكسمبورغ." وفازت اسبانيا في مباراتها الاولى في التصفيات أمام مقدونيا وستلتقي بعد ذلك مع أوكرانيا وروسيا البيضاء ضمن المجموعة الثالثة ومن ثم فأمامها فرصة للتأهل للنهائيات التي ستقام في فرنسا رغم أن المشجعين يتوقعون أداء افضل كثيرا بالنظر إلى نوعية الفريق. وقال ديل بوسكي "كان هناك فرق كبير بين مباراة سلوفاكيا ومباريات أخرى عندما كان يتراجع الخصوم ونسيطر نحن على الكرة. أعتقد أنهم حصلوا على ثلاث أو أربع فرص وأحرزوا هدفين." وأضاف المدرب قوله "القضية هي أننا لم نتمكن من التهديف كما في المباريات الأخرى. في الواقع خلقنا فرصا أكثر مما فعلنا في المباراة أمام مقدونيا التي فزنا عليها 5-1." وعن المباراة المقبلة قال ديل بوسكي "أمام لوكسمبورغ سنقوم ببعض التغييرات.. غير الدرامية.. ربما تتضمن حارس المرمى وخط الهجوم."