بدا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد دخل في معضلة اليوم الخميس بعدما نال التقرير الذي طال انتظاره بشأن عرضي استضافة كأس العالم 2018 و2022 انتقادات من قبل المحقق المسؤول عنه بينما تابعت أوساط كرة القدم العالمية الامر بمزيج من الارتباك والغضب. وأدى هذا التحول المثير إلى ظهور المزيد من الدعوات بأن يتم الاعلان عن التقرير الكامل المؤلف من 430 صفحة وعدم الاكتفاء بالبيان المؤلف من 42 صفحة والذي تم الكشف عنه اليوم الخميس. وقال البيان الصادر عن القاضي هانز يواكيم ايكرت المسؤول عن لجنة القيم بالفيفا أنه لم يجد أي أسس يمكن الاعتماد عليها لإعادة فتح عملية التقدم بعروض لاستضافة البطولة بنسختيها 2018 التي حصلت عليها روسيا و2022 التي نالتها قطر. ونالت الدولتان حق الاستضافة خلال تصويت أجري في ديسمبر 2010. وأمضى الأمريكي مايكل غارسيا أكثر من عام في التحقيق في المزاعم المثارة حول البطولتين ق إلا أن المدعي العام الأمريكي السابق اشتكى من أن النسخة النهائية احتوت على "بعض المعلومات المنقوصة وغير الدقيقة للحقائق والنتائج التي وردت في التحقيقات." وأشار غارسيا إلى أنه سيتقدم بطعن إلى لجنة الطعون التابعة للفيفا جراء ذلك. وإذا ما أقدم غارسيا على تلك الخطوة فانه سيحيل القضية إلى لجنة الطعون التابعة للفيفا التي يتم تعيين أعضائها من قبل اللجنة التنفيذية التي كانت في الأساس هي محور تحقيقات لجنة القيم بعد اختيارها ل روسياوقطر لاستضافة نسختي البطولة. وقال جيروم شامبين الذي سينافس سيب بلاتر الرئيس الحالي للفيفا في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي الذي ستقام في ماي المقبل "نحتاج ولا زلنا نحتاج لمعرفة ماذا حدث قبل وعقب التصويت الذي أجري في ديسمبر 2010." وأضاف "قلت مرارا وتكرارا أن كأس العالم يجب أن تحظى بحماية لما تمثله بالنسبة للعبة ولمجتمع كرة القدم في العموم." وأضاف "ستشكل الإجراءات المستقبلية المحتملة ضد المسؤولين المذكورين في التحقيق خطوة مهمة لانهاء القضية برمتها."