وضعت قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا برشلونة في مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي، وهي مباراة ستكون نسخة ثانية من مواجهة الفريقين في نفس الدور الموسم الماضي، والتي حسمها "البلاوغرانا" لصالحهم، غير أن مواجهة الموسم الحالي ستلعب وسط ظروف مغايرة في ظل التذبذب الحاصل في مستوى "البارصا" تحت قيادة لويس إنريكي، الذي لم يستطع إلى غاية الآن الوصول إلى التشكيلة المثالية التي يستقر عليها في المباريات الكبيرة، وبما أن الصدام بين الفريقين سيكون بعد قرابة الشهرين وتحديدا في شهر فيفري، فسيكون على "اللوتشو" تصحيح أخطائه قبل هذا الموعد. ينتظره عمل كبير لتصحيح المسار وسيكون على إنريكي خلال فترة التوقف الشتوية إعادة قراءته حساباته، وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها والتي وضعت الصحافة الكتالونية يدها عليها، ويأتي على رأسها ضمان استقرار التشكيلة، بالإضافة إلى رفع المعدل التهديفي للفريق خارج الديار الذي سجل 12 هدفا في 8 لقاءات، فيما سجل 24 هدفا في ملعبه، كما سيكون على "اللوتشو"حل مشاكله الدفاعية، فرغم امتلاك الفريق أفضل دفاع في "الليغا" )استقبل 7 أهداف فقط( إلا أنه يتوجب عليه الاستقرار على ثنائي محور دفاع واحد، لأن هجوم "السيتيزن" القوي لن يرحم دفاع الفريق في حال قام بأي أخطاء. "السيتي" يمتلك هجوما ناريا لكن دفاعه ثقيل سيكون على "اللوتشو" القيام بقراءة جيدة لإيجابيات وسلبيات الفريق الإنجليزي، الذي عادة ما يقدم لقاءات قوية ضد الفرق الكبيرة، خصوصا وأن تشكيلة المدرب مانوييل بيليغريني مدججة بالنجوم على غرار سيرجو أغويرو"، يايا توري، سمير ناصري و دافيد سيلفا، بالإضافة إلى امتلاكه دكة بدلاء قوية على خلاف "البارصا" وهو ما يمكن أن يصنع الفارق، غير أن "السيتيزن" يملكون أيضا بعض نقاط الضعف الذي سيعمل "البلاوغرانا" على استغلاها، حيث يرتكب لاعبوه العديد من الأخطاء عند الضغط عليهم خصوصا في الخط الخلفي، فقد تلقى هذا الموسم الكثير من الأهداف نتيجة فقدانه للكرة في الدفاع. مباراة العودة لا يفصلها عن الكلاسيكو سوى 3 أيام ! كشفت قرعة دوري أبطال أوروبا أن فريق برشلونة سيواجه مانشستر سيتي في مباراة الإياب يوم 18 مارس 2015، أي قبل ثلاثة أيام من الكلاسيكو الذي يجمعه بغريمه الأزلي ريال مدريد، حيث سيلعب هذا الأخير بتاريخ 21 أو 22 مارس، وهو ما سيشكل عبئا كبيرا على فريق لويس إنريكي، خصوصا وأن "الميرنغي" وضعته القرعة أمام شالك، كما سيكون لديه أسبوع كامل من الراحة باعتباره سيخوض مباراته ضد الفريق الألماني بتاريخ 10 مارس، وهو ما سيمنحه أفضلية من الناحية البدنية على "البارصا" في مباراة من الممكن أن تكون مصيرية في سباق الفوز ب "الليغا".