اتهم رئيس اتحادية كرة القدم الإنجليزية السابق دافيد تريسمان بعض من أعضاء اللجنة التنفيذية بمحاولات للحصول على رشوة مقابل التصويت لإنجلترا للفوز بتنظيم كأس العالم 2018 الذي فازت بتنظيمه روسيا... رئيس الاتحادية الإنجليزية للكرة يفجر فضيحة من العيار الثقيل ويؤكد...
"العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا طلبوا مني رشوة مقابل أصواتهم"
اتهم رئيس اتحادية كرة القدم الإنجليزية السابق دافيد تريسمان بعض من أعضاء اللجنة التنفيذية بمحاولات للحصول على رشوة مقابل التصويت لإنجلترا للفوز بتنظيم كأس العالم 2018 الذي فازت بتنظيمه روسيا، وكشف تريسمان عن الأسماء التي قدمت الرشاوي وهم جاك وارنر من ترينيناد وتوباغو، والبرازيلي ريكاردو تيكسييرا، ونيكولاس يوز من الباراغواي، وواري وماكودي من تايلند، وبتفجير قضية من هذا العيار الثقيل يتذكر الجميع الفضائح الكثيرة التي تطارد أكبر هيئة كروية في العالم، حيث قام الكاتب والصحفي الرياضي البريطاني الشهير أندرو جينينغز بتأليف كتاب في السابق بعنوان "البطاقة الحمراء..الخفايا المثيرة للفيفا" يكشف مدى الفساد الذي وصل إليه الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وكشف جينينغز في كتابه الذي صدر في كل من بريطانيا وفرنسا في نفس الوقت عن رشاوى بلغت قيمتها مليون فرنك سويسري (650 إلف أورو) وضعتها شركة بيع المنتجات الرياضية أنترناشيونال سبورت ليزيور المعروفة اختصارا باسم أي أس أل في حساب للفيفا في عام 1998، وينقل الصحفي عن مصدر قريب من الصفقة أن هذا المبلغ الكبير وضع باسم مسئول كبير في الفيفا نظير مساعدة شركة أي أس أل وشريكتها الألمانية كيرتش التي تعمل في مجال الإعلام في الحصول على حق بث مباريات مونديال عام 2002 في كوريا واليابان و 2006 في ألمانيا .
القضية فجرت بعد مسائلة البرلمان الإنجليزي حول أسباب خسارة البلاد لتنظيم مونديال 2018
وتفجير تريسمان للفضيحة المدوية جاء بعد سؤال البرلمان البريطاني عن الأسباب التي أدت إلى عدم ظفر إنجلترا باستضافة كأس العالم 2018، والتي ابتسم فيها الحظ أو ربما أشياء أخرى لروسيا، كما كشف تريسمان طبيعة الرشاوى المقدمة إلى اتحاده، حيث طلب وارنو حوالي 2.5 مليون دولار لبناء مدرسة، إضافة لنصف مليون دولار لشراء حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم لهايتي وكل ذلك عبر توجيه المبالغ من خلال المدير الخاص له، في حين طلب يوز البارغواياني عنوان (سيدي)، أما البرازيلي تيكسييرا فقد سأله :"ماذا يمكن أن أفعله من أجله؟" على حد قول تريسمان، كما أن ماكودي التايلندي طلب السيطرة على حقوق البث التلفزيوني لمباراة ودية بين تايلند وإنجلترا، وأكد تريسمان أن هذا حدث وطلب منه فعل هذه الأمور بوجود أشخاص وشهود، كما ندد هذه التصرفات بالقول: "من وجهة نظري، هذا ليس بالسلوك السليم والأخلاقي لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية" كما أشار أنه سيرسل بالأدلة إلى الفيفا وسيطلب من رئيس الفيفا سيب بلاتر فتح تحقيق في هذا الأمر، ومعالجة المسألة.
قصة فساد فيفا بلاتير طويلة، والجديد فيها سيكون لصالح بن همام
هذا ومن المؤكد أن توقيت تفجير فضيحة من العيار الثقيل مثل فضيحة الرشاوى، ستكون له عواقب وخيمة جدا على على إدارة رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتير الذي يخوض حربا بلا هوادة من أجل الحفاظ على منصبه والبقاء فيه لعهدة جديدة، وكما يقول المثل فإن مصائب قوم عند قوم فوئد، فلا شك أيضا أن القطري المترشح لرئاسة الفيفا محمد بن همام لن يفوت فرصة مثل هذه من أجل إثبات وجهة نظره التي تقول بأن إدارة بلاتير انتهت صلاحيتها وما عليها سوى حزم حقائبها والرحيل عن سدة السلطة في أكبر هيئة كروية في العالم، كما أنه من المؤكد أن العديد من الاتحاديات الكروية العالمية ستكون مجبرة على سحب مؤازرتها ودعمها للسويسري بلاتير إذا ما ثبت إدانته فيث هذه القضية، وذلك أنها بدعمها له رغم فساده تكون قد أعطت صورة سلبية عما تروج له من مبادئ الرياضة السامية وعلى رأسها التنافس الشريف الذي يبدو أنه لا يتواجد في قاموس رئيس الفيفا الحالي.