لم يكن لقاء أمس بين جمعية الشلف ومضيفها وفاق سطيف عاديا، خاصة لما نعلم أنه نصف نهائي قوي والفوز به يعني بلوغ الدور النهائي، ما دفع ب “الهداف” إلى معايشة الساعات الأخيرة مع التشكيلة الشلفية قبل خوضها المباراة التي انطلقت على التاسعة إلا ربع... التشكيلة تناولت فطور الصباح على التاسعة بعد أن أجرت التشكيلة آخر حصة تدريبية لها على ملعب “مسعود زوڤار” بالعلمة أول أمس على الرابعة مساء، كان الموعد مع يوم المباراة، حيث استيقظ أفراد التشكيلة الشلفية في حدود الساعة الثامنة ونصف صباحا ليتوجهوا بعد ذلك إلى مقهى الفندق، حيث تناولوا وجبة الفطور وبقوا يتجاذبون أطراف الحديث في جو يبعث على الحيوية والمرح، خاصة مع تعاليق زاوي وطرائف زاوش التي لا تنتهي. العاشرة... حصة استرخاء خفيفة حينما دقت الساعة العاشرة، دعا سليماني لاعبيه إلى التوجه نحو بهو الفندق للقيام ببعض الحركات الخفيفة، والتي قام بالإشراف عليها المدرب المساعد محمد بن شوية، وذلك ليبعد الضغط عن لاعبيه جراء التركيز والحديث الطويل عن منافسهم السطايفي في السهرة السابقة. منتصف النهار... تناول وجبة الغداء وفق برنامج صحي بعدما يقارب نصف الساعة من التمارين الاسترخائية، توجه اللاعبون إلى غرفهم لأخذ حماماتهم والاستراحة قليلا، ليجتمعوا مرة أخرى على طاولة الغداء في حدود منتصف النهار، حيث كانت الوجبة متنوعة وخفيفة حسب البرنامج الصحي الذي برمجه الطاقم الفني والطبي. زاوش يتذكر نصف نهائي 2005 بعد تناول اللاعبين لوجبة الغداء، فضلوا مواصلة حكاياهم مع زاوي وزاوش، وكان مسعود ومحمد رابح حلقة وصل هامة في إضفاء روح التنافس بين زاوي وزاوش وهما يسردان الحكايات ويتذكران ما عاشاه قبل نصف النهائي الذي جمعهم في موسم التتويج التاريخي بكأس 2005 باتحاد عنابة، وما كان يقوم به كل لاعب. يذكر أن تلك المباراة احتضنها ملعب 5 جويلية وانتهت لصالح الشلف بثلاثية وقعها كل من حميدو بالبون، لاتير ندياي ومحمد زاوش. 13:30... الصلاة ثم القيلولة وبعد الحديث الشيق الذي دار بين اللاعبين، توجه الجميع لأداء صلاة الظهر جماعة، حيث أمّ التشكيلة ممرض الفريق بوعبد الله، ولم يتأخر أي لاعب عن الصلاة والدعاء خلالها بالتوفيق أمام الوفاق، ليتوجه اللاعبون بعدها إلى غرفهم ويقيلون مدة ساعتين. الرابعة... الاجتماع بالرئيس وسليماني وفي حدود الساعة الرابعة مساء وبعد استيقاظ اللاعبين من القيلولة، توجه الجميع لأخذ وجبة خفيفة، وبعدها إلى قاعة الندوات التابعة لفندق “الريف” للاجتماع مع الرئيس عبد الكريم مدوار والمدرب أحمد سليماني دون حضور المسيرين أو المساعدين. السادسة... حمل الحقائب ومغادرة الفندق وبعد الاجتماع الذي دام قرابة الساعة، نزل اللاعبون إلى بهو الفندق أين كانت الحافلة بانتظارهم لتنقلهم من العلمة إلى سطيف وهذا وسط تركيز شديد يوحي بأن الفريق على موعد مع لقاء تاريخي. الوجهة ملعب 8 ماي وموعد نصف النهائي حتى وإن كان الجميع يعرف ما ينتظره بعد الخروج من مدينة العلمة، إلا أن الأكثر أهمية من كل ذلك كان الصورة التي كشف عنها كل لاعب لحظة خروجه من الفندق، حيث كان شكلهم يوحي بأنهم متوجهون إلى لقاء العمر بالنسبة إلى كل واحد منهم. تركيز شديد في الحافلة كما كانت الرحلة التي قطعتها الشلف على متن الحافلة من فندق “الريف” بالعلمة إلى عاصمة الهضاب سطيف (28 كلم) تعكس التركيز الشديد الذي كان يعيشه اللاعبون، والسؤال المطروح في صدر كل واحد منهم هو كيف يتغلبون على أرمادة ونجوم سطيف ويتخطون آخر عقبة تفصلهم عن الدور النهائي؟ دخول الملعب قبل ساعتين من اللقاء وقد فضلت الإدارة الشلفية التنقل من العلمة في حدود الساعة السادسة مساء، حتى تسمح للفريق بدخول الملعب مبكرا وتقرب له صورة ما ينتظره في ملعب الثامن ماي، حيث كانت التشكيلة في الملعب قبل ساعتين من المباراة. --------------------- زاوي وڤاواوي يكرمان من صحيفة “الوفاق” تنقل عدد من ممثلي صحيفة وفاق سطيف على موقع “كوورة”، مساء أول أمس إلى فندق “الريف” بالعلمة لتكريم لاعبي الجمعية الدوليين سمير زاوي ولوناس ڤاواوي. ولقيت هذه الالتفاتة من أنصار “الكحلة”، ترحيبا كبيرا من اللاعبين. زاوي أعجب بالتكريم وشكر السطايفية على وقفتهم معه كما نوه سمير زاوي بالوقفة المميزة لأنصار الوفاق إثر تكريمه بصفته قائدا لجمعية الشلف ومدافعا قدم مجهودات كبيرة للمنتخب الوطني في مختلف التصفيات وخلال السنوات التي لعبها مع “الخضر“، واعتبر زاوي هذه الالتفاتة أنها تؤكد العلاقة الجيدة والروح الرياضية العالية التي يمتاز بها أنصار الوفاق، كما شكر زاوي السطايفية على وقفتهم معه والمبادرة التي قاموا بها. ڤاواوي يؤكد عزمه على تشريف الجزائر في “المونديال“ ومن جهته أكد الحارس الدولي الأول لمنتخب الوطني وجمعية الشلف لوناس ڤاواوي، أن تكريمه كان في الوقت المناسب ويوحي بقوة العلاقة بين أنصار الفريقين الجمعية والوفاق، واعتبر وقفة الجميع تجسيدا للروح الرياضية والأخوية بين الأنصار في كل الأندية، وأكد ڤاواوي لكل من إسحاق، بلال ورياض الذين تنقلوا من سطيف إلى العلمة لحضور حفل التكريم، أنه عازم على تشريف الألوان الوطنية في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا وسيقدم أفضل ما لديه. ------------------------------------ بطولة المدارس الكروية بالشلف نسخة لكأس العالم تحت الرعاية السامية لوزارة الشباب والرياضة ومديرية الشبيبة بالشلف، تقام بداية من الأسبوع القادم بطولة مصغرة في صورة كأس العالم للمدارس الكروية الشلفية والتي تم تحديد عددها ب 32 مدرسة، وهذا بالتنسيق مع الجمعية الولائية للمدارس الرياضية والجمعية الرياضية للروح الرياضية المعروفة “كولومبيس“، إضافة إلى ديوان مؤسسات الشباب. وتعتبر هذه البطولة المصغرة الأولى من نوعها يشارك فيها 32 مدرسة كروية، وقد حدّد سن المشاركين ب 12 سنة. حيث قسمت الفرق إلى ثماني مجموعات حسب تقسيم المونديال، ويبقى سبب تشبيه البطولة بكأس العالم هو منح كل مدرسة معنية بالمشاركة اسم بلد من البلدان، وستشارك بنفس لباس البلد المعني، لتكون مثلا مدرسة الشلف هي التي تمثل المنتخب الوطني الجزائري، مدرسة “الصبحة“ تمثل الأرجنتين، مدرسة أولاد فارس تمثل المنتخب الفرنسي، أما المنتخب النيجيري سيكون ممثلا بمدرسة أولاد عباس وهكذا ... للإشارة فإن البطولة ستقام في الفترة بين 29 ماي والتاسع جوان، والتي ستكون ملاعب بومزراڤ، معمر ساحلي، وادي الفضة وملعب بوقادير مسرحا لها. ----------------------------------------- سليماني أولى أهمية كبيرة للتركيز أولى الطاقم الفني للجمعية أهمية بالغة لجانب التركيز، ما يعكس الرحلة المبكرة التي قطعتها الشلف من عاصمة الونشريس إلى سطيف، حيث دخلت الولاية 19 يوم الاثنين، وبقيت هناك على امتداد يومين ونصف (وصلت الاثنين على الساعة الثالثة مساء وغادرت سطيف عقب نهاية المباراة) ليكون اللاعبون بعيدين عن ضغط “الجوارح” وتسهل عليهم مهمة التركيز. التحفيزات رفعت كثيرا معنويات اللاعبين الأمر الآخر الذي جعل التركيز يكون كبيرا وسط التشكيلة، هو الدعم المالي الذي لقيه الفريق من السلطات المحلية للشلف، وعلى رأسها والي الولاية السيّد جامع، حيث جمع ما يقارب مليارا و700 مليون سنتيم للفريق من أصحاب الشركات والمقاولين ومنحه للرئيس مدوار، وهذا الأخير نقل هذا الأمر سريعا للاعبين وأكد لهم أن منحة الفوز بالدور نصف النهائي هي 50 مليون سنتيم، وهي نفس المنحة التي أخذها كل لاعب لما توجت الشلف بلقب كأس الجمهورية سنة 2005. والأمر الأكيد أنه في حال الفوز بالكأس، وهذا ما يرجوه كل شلفي، فإن المنحة ستتضاعف حسب ما أكده مدوار في حديث سابق معه. ..وتنقل “الجوارح” زادهم عزيمة كما كان لبلوغ مسامع اللاعبين أن ما يزيد عن الألفين مناصر من الشلف تنقلوا إلى سطيف لتشجيعهم زادتهم ثقة بالنفس وعزيمة شديدة على تشريف ألوان فريقهم، حيث اعترف اللاعبون بحب الأنصار لهم، وتنقلهم كان يعني بالنسبة لكل لاعب ثقة في قدراتهم ومسؤولية على عاتقهم لتشريفهم في هذه المباراة. لذا فإن التشكيلة فرحت كثيرا بما قامت به لجنة الأنصار التي حضّرت لتنقل كبير والمواكب التي كانت تزورهم من الأنصار نهار أمس. مطالعت“الهدّاف” تمّت في العلمة استغل عدد من اللاعبين فرصة بقائهم نهار كامل في فندق “الريف” أمس ليطلبوا من المسيرين جلب الجرائد لهم بغية الإطلاع على ما يحدث في الساحة الكروية. وقد كانت جريدة “الهدّاف” الأكثر طلبا من اللاعبين، لكن حينما اطلعوا على ما جاء في صفحة جمعية الشلف، لم يجدوا منها إلا النصف(طبعة الشرق)، الأمر الذي جعل محمد رابح، زاوي سمير وهلال سوداني يجلبون جهاز الكمبيوتر الشخصي ويطلعون على الجريدة عبر موقعها على شبكة الأنترنيت، حيث تكون كل الصفحات منشورة. اللاعبون كلهم التفوا حول محمد رابح، سوداني وزاوي وقد توجه جميع اللاعبين إلى مطالعة “الهدّاف” من خلال كمبيوتر محمد رابح، سوداني وزاوي سمير، وهي الفرصة التي سمحت للجميع بعدم تفويت قراءة الحصريات والحوارات المثيرة التي تتناولها “الهداف” في كل عدد. وهذا ما يؤكد المصداقية الكبيرة والمكانة العالية التي تحتلها “الهداف” وسط لاعبي ومسيري الجمعية. المسيرون وضعوا الفريق في أحسن الظروف وضعت إدارة الشلف لاعبيها وسط ظروف جيدة للتركيز والتحضير بشكل جيد لنصف النهائي، حيث بقي اللاعبون يشيدون بالأجواء الرائعة والظروف المناسبة التي وجدوها في العلمة. وفضلا عن اللاعبين، فإن سليماني هو الآخر استحسن ما قامت به الإدارة حيال الفريق، وما لقيه من تسهيلات في فترة بقائه في العلمة، والحصص التدريبية المضبوطة التي خاضتها التشكيلة بعد الاتفاق الذي حصل بينها وبين نظيرتها من مولودية العلمة، خاصة منها السماح للفريق بالتدرب على ملعب مسعود زڤار مرتين. وهّاب: “نشكر سلطات العلمة والتسهيلات التي وجدناها من البابية” كما نوه الأمين العام لجمعية الشلف عبد القادر وهاب بالوقفة المميزة التي لقيتها الإدارة الشلفية من نظيرتها في “البابية”، وألح على توجيه كامل تشكراته باسمه وباسم إدارة الشلف للعلميين، حيث قال: “قبل أن نتنقل إلى العلمة يوم الاثنين الفارط، كان لنا حديث مع مسيري مولودية العلمة ليسمحوا لنا بالتدرب على ملعبهم، وقد لقينا استجابة ودعما كبيرا لنا، وهذا الأمر أسعدني كثيرا. وهذا دون أن أنسى وقفة سلطات مدينة العلمة معنا في تقديمها لكل ما احتجنا إليه، وهي وقفة تبقى تؤكد العلاقة الطيبة والأخوية التي تجمعنا بالعلميين”. -------------------------------------- زيان شريف: “استأنفت بأمر من طبيب الفريق وسأكون جاهزا في الأيام القادمة” كنت أكبر الغائبين عن مباراة الدور نصف النهائي التي لعبها فريقك مع الوفاق، هل مازلت بعيدا عن أجواء الملاعب؟ بعد غيابي الطويل من قبل كنت أعلق آمالا كبيرة للعودة من أوسع الأبواب وأنهي الموسم بقوة مع فريقي جمعية الشلف، لكن لم أكن محظوظا على الإطلاق حيث عاودتني الإصابة مجددا في مباراة بلوزداد، وبعد إتباعي نصائح الطبيب واكتفائي بالمداومة على حصص العلاج شفيت من الإصابة تماما واستأنفت التدريبات على انفراد مع بداية هذا الأسبوع، على أمل الاندماج مع الفريق في الأيام القليلة القادمة . ألم تقلق لتضييعك مباراة الدور نصف النهائي أمام الوفاق؟ كيف لا تقلق وأنت تغيب عن موعد مهم كهذا، رغم أن غيابي مفيد حتى أستعيد عافيتي تماما، ويمنحني المعالج الضوء الأخضر لمباشرة التدريبات مع المجموعة، واعتقد أنها مسألة أيام قليلة وأعود. هل ترى أنك في الطريق الصحيح للتماثل للشفاء من الإصابة التي حرمتك من العديد من اللقاءات وإنهاء الموسم بقوة؟ أكيد، ليس لدي أي شك في ذلك بدليل أن الإصابة التي كنت أعاني منها من قبل لم يعد لها أثر وهذا هو الأهم بالنسبة لي. وما أتمناه فقط هو أن تسير الأمور معي بالشكل الذي أتمناه لأنهي الموسم بقوة. الكثير لم يقتنعوا بعد بإصابتك ويصرّون على أن غيابك عن الفريق هو تهميش من المدرب، ما ردّك؟ لم أعد قلقا مثلما كنت من قبل، وهذا لقوة إيماني بالله، هذا قدر الله، وأتمنى فقط أن أخرج من الباب الواسع ولا أريد أن أهدم كل ما بنيته في خمس سنوات مضت. مكانتي في الشلف مرموقة جدا ويعرفني العام والخاص. أما إن كان غيابي عن لقاءات مرحلة العودة بسبب الإصابة أو لسبب لآخر، فأنا لا أريد أن أدخل في تفاصيل أخرى. البعض تحدث عن تلقيك لبعض العروض، هل تؤكد هذا الكلام؟ صحيح، تلقيت في الفترة الأخيرة عددا مهما من العروض لكن لا أريد استباق الأحداث، فأنا الآن لا أفكر سوى في الكيفية التي سأنهي بها الموسم مع الشلف. هل لنا أن نعرف الأندية التي اتصلت بك و ماهي وجهتك المفضلة الموسم المقبل؟ لا أريد أن أتكلم عن العروض بما أنه لا وجود لأي شيء رسمي، أما عن وجهتي فلم أحددها بعد، ومن يدري ربما سأبقى في الشلف التي صنعت لي اسما. زملاؤك في منتخب المحليين حققوا التأهل إلى كأس إفريقيا أمام ليبيا، كيف كان شعورك وأنت تتابع المباراة خصوصا أن الفريق كان مقصى إلى غاية الدقائق الأخيرة؟ لا أستطيع أن أصف لك فرحتي بذلك التأهل وهدف حنيتسار في الدقيقة الأخير، تذكرت هدف عنتر يحيى في الخرطوم. وأنا أتابع أطوار المباراة لم أكن أتصوّر إقصاء المنتخب وغيابه عن المنافسة القارية. أكيد أنك لازلت تحنّ إلى أيام المنتخب وتتمنى العودة إلى صفوفه؟ هو حلم كلّ لاعب جزائري وليس حلم لاعب سبق له حمل القميص الوطني وغاب في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة، إن شاء الله سأعمل كل ما في وسعي في الأيام القادمة لأطوّر قدراتي على أمل العودة السريعة إلى صفوف المنتخب والمشاركة في كأس إفريقيا القادمة.