نشرت : الهداف الخميس 01 أكتوبر 2015 15:27 وفيما تغلب الريال 2-0 على مالمو السويدي خارج الديار في المباراة التي كان إنجازها الوحيد هو تحقيق اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو رقما قياسيا جديدا، سقط أتلتيكو على ملعبه 2-1 أمام بنفيكا بسبب ضعف دفاعاته. وبدأ رافايل بينيتيز المدير الفني الجديد لريال مدريد في تطبيق فكرته الجديدة حول دفاعات الفريق الملكي، حيث استقبل الريال هدفا واحدا فقط في المباريات الثماني التي لعبها هذا الموسم. بيد أن المشكلة الرئيسية تتمثل في الخطوط الهجومية وفي قدرته أيضا على انتزاع الإعجاب من جماهيره. وكان بينيتز يدرك ظروف الفريق الذي قبل بقيادته الفنية عندما تم تقديمه لوسائل الإعلام والجمهور، حيث قال آنذاك: "الفريق عليه أن يلعب بالطريقة الأفضل من أجل تحقيق الفوز وعليه أن يكون صورة واضحة عما يرد أن يقوم به .. علينا أن نهاجم وأن نسجل الأهداف وأن نلعب بشكل جيد إذا كان هذا ممكنا". وفي الحقيقة، يصب ريال مدريد تركيزه على الدفاع وعدم استقبال الأهداف معتمدا على نجومه الكبار في قيادة الهجوم، فقد كان هذا هو ما حدث تحديدا في مالمو عندما سجل كريستيانو هدفي فريقه وهو الأمر الذي لم يحدث يوم السبت الماضي عندما سقط الفريق المدريدي في فخ التعادل أمام مالاغا. وقالت صحيفة "أس الأسبانية" اليوم الخميس: "استراتيجية بينيتيز عملية بعض الشيء اعتمادا على نظام التناوب بين اللاعبين وإراحة البعض الآخر بهدف خلق فريق قوي داخل الملعب ولكن ينقصه المظهر الجمالي". وأصبح الأمر يتعلق الآن بترقب ما سيقدمه ريال مدريد خلال الموسم الجاري واستبيان ما إذا كان سيستمر في انتهاج نفس الاستراتيجية أم سيختار مدربه الانصياع لرغبات الجماهير التي تأمل في بعض التغييرات. ويمر نادي أتلتيكو مدريد بنفس مرحلة الشك والتخبط ولكن لأسباب مختلفة عن جاره المدريدي بعد أن شهدت انطلاقته هذا الموسم تعثرا ملحوظا. ويعتمد مدرب الفريق دييغو سيميوني على ملأ وسط الملعب باللاعبين الموهوبين الذين يستطيعون التحكم في الكرة ولكنهم يخفقون في السيطرة على المباريات وخلق الفرص. ويعد لجوء اتلتيكو مدريد لإشراك لاعبين مثل أنخيل كوريا ويانيك كاراسكو دليلا على رغبة هذا الفريق في توسيع أفقه الجمالي ومن أجل هذا أيضا تعاقد مع اللاعبين جاكسون مارتينيز ولوسيانو فيتو، إلا أن ورغم كل هذا لا يزال محرك الفريق يصدر ضجيجا أكبر من المعتاد. ويبدو جليا أن أتلتيكو مدريد فقد هو الآخر أحد أهم مميزاته ألا وهي الصلابة الدفاعية، وهو ما ظهر بوضوح أمام بنفيكا حيث استقبلت شباكه هدفين لم يكونا من نوعية الأهداف التي تسجل عادة في مرمى "الروخي بلانكوس"، وأضافت صحيفة "ماركا": "الأتلتيكو يعيش لحظة تخبط". وسيكشف ديربي الأحد عن الحالة التي يتمتع بها كلا الفريقين في الوقت الذي يحتاجان فيه تحقيق الفوز بعد أن أضاعا نقاطا خلال المرحلة الماضية من الدوري الأسباني.