نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 04 أكتوبر 2015 19:38 تم اكتشاف جثة الطفل، أنيس بن الرجم، مساء الأحد بالقرب من منزل عائلة أخواله بحي الكوف وسط مدينة ميلة، وهو الطفل الذي اختفى منذ 22 يوما، بوسط مدينة ميلة التي زارها رفقة والدته، قادمين من بلدية شلغوم العيد مقر سكناه، التي تبعد عن ميلة بحوالي 30 كلم، وشكل اختفاءه المفاجئ صدمة وحدثا مؤلما، لدى سكان ميلة والجزائر الذين أمضوا عيد أضحى متوتر بسبب عدم ظهور الطفل البريء والودود. الجثة تم اكتشافها وسط واد من مياه الصرف الصحي،يتوسط بستانا يقع على بعد حوالي 20 مترا، من منزلأخوال الطفل أنيس، وهو ذات المكان الذي اختفى منهالطفل وشاع بأنه تعرض للاختطاف، حيث تدخلتمصالح الحماية المدنية رفقة المصالح الأمنية المختصةومنها الشرطة العلمية القادمة من عاصمة الشرقالجزائري، لمعاينة الجثة ومن ثم تحويلها نحو مصلحة حفظالجثث بمستشفى الإخوة مغلاوي بميلة، حيث تم عرضهاعلى الطبيب الشرعي في ساعة متأخرة من نهار أمس الأحد، ليتم تحويله بعد ذلك إلى المستشفى الجامعيبقسنطينة، لتحديد أسباب الوفاة وتأكيد هوية صاحب الجثة، خاصة وأن مصادر أكدت أن تعفن الطفل غيرالمتقدم قد يعني بأن الوفاة وقعت منذ خمسة أو ستة أيام فقط، وهو ما سار في طريق بأن الحادث جريمةقتل ورمي الجثة في الوادي. "الشروق" تنقلت منذ زوال الأحد، إلى عين المكان، وحضرت عملية انتشال الجثة وسط حضور شعبي كبير،كان على وقع الصدمة، غير مصدّق بأن الجثة التي عثر عليها تعود للطفل أنيس، حيث عاشوا أجواء منالترقب والدعوات لحفظ أنيس الذي شغل اختفاءه كل أبناء الولاية، فيما تفاجأت العائلة، وخاصة جدالطفل أنيس الذي يوجد حاليا في شبه غيبوبة رفقة والدته، التي لم تتمالك نفسها، خصوصا أنها كانتتتمسك ببصيص من الأمل، لأجل عودة ابنها أنيس إلى والديه حيا يرزق، خاصة وأنها عاشت الأمل نفسه،خلال الأسبوع الماضي، عند اكتشاف جثة طفل في غابة جرمان في العلمة بولاية سطيف وتم استدعاء عائلةأنيس، واتضح بأنها للصغير عبد الرحيم، ولكن أملها هذه المرة تبخر، وانتهت قصة أنيس كما بدأت حزينة. والملفت أن جثة الطفل وجدت داخل ذات البستان الذي تم تمشيطه عشرات المرات من طرف المصالحالأمنية المختصة، باستعمال الكلاب المدربة، وهي عمليات البحث التي شارك فيها عدد هائل منالمواطنين من الولاية ومن خارجها، ولم يتم العثور على الطفل أنيس آنذاك، مما فتح المجال لإثارة الشكوكوالتخمينات حول كيفية العثور على الجثة بعد مرور 22 يوما لفتح الباب لأجل الحديث عن أن الوفاة كانتبفعل فاعل، وينتظر أن تكون جنازة البريء أنيس صاحب الخمس سنوات مهيبة زوال اليوم الاثنين.