البليدة "حالفة ما تطيح" وفي حجوط نقطة "ما تروح"

تجاوزت تشكيلة اتحاد البليدة منعرج البطولة بسلام أمام وداد تلمسان أول أمس بملعب حجوط، عندما ظفرت بالنقاط الثلاث في مباراة كانت مثيرة طيلة التسعين دقيقة،
وسجل فيها هدف واحد مع العديد من الفرص الضائعة، وعكس المباريات الفارطة التي كان يفتقد فيها اللاعبون إلى الحرارة بسبب غياب الأنصار، فإن اكتظاظ مدرجات الملعب هذه المرة وأهمية اللقاء جعل اللاعبين يدخلون في اللقاء بروح قتالية عالية وكان القلب حاضرا، حيث أكد أشبال المدرب إفتيسان أنهم لن يغادروا القسم الأول ولن يضيعوا أي نقطة في ملعب حجوط بالنظر إلى المؤازرة التي وجدوها من الأنصار.
الضغط شديد لكن المستوى مقبول
رغم أن الضغط كان شديدا على الفريقين بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث في مستقبل الفريقين، إلا أن ذلك لم يمنع المحليين والزوار من تقديم نسوج كروية مقبولة، حيث عرف اللقاء إثارة وكرة جيدة في معظم فتراته، ما جعل الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب 5 جويلية بحجوط يستمتعون بمباراة في المستوى، وخرجوا راضين عن الأداء الذي قدمه الفريقان خاصة أشبال المدرب إفتيسان.
البليدة دخلت بقوة
عكس المباريات الفارطة التي كان فيها رفقاء دفنون يتركون المبادرة للمنافس ولا يغامروا في الهجوم منذ الوهلة الأولى، فإنهم هذه المرة بادروا إلى الهجوم بقوة منذ صافرة البداية وكادوا يسجلون بواسطة مختاري، جمعوني وخاصة بلخير الذي كان رجل المباراة دون منازع، ما جعل عناصر الوداد تتراجع إلى الخلف خوفا من تلقي هدف السبق، وبالتالي فإن الحارس ڤاواوي قضى شوطا أول هادئا ماعدا تسديدة بوسحابة القوية التي أخرجها بصعوبة إلى الركنية.
عدة فرص ضاعت في الشوط الأول
استغل رفقاء المهاجم جمعوني عودة الزوار إلى الخلف وواصلوا ضغطهم على مرمى الحارس جميلي، وكان بمقدورهم إنهاء المرحلة الأولى متقدمين بهدفين دون مقابل على الأقل، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي ضاعت منهم نذكر منها فرصتي زموشي الذي مرت تسديدته القوية ببضع سنتمترات عن القائم الأيمن، ولقطة بلخير الذي انفرد بالحارس لكنه لم يتمكن من التسجيل.
بداية جيدة في الشوط الثاني وبلخير يحرر فريقه
بعد نهاية المرحلة الأولى قدم المدرب إفتيسان نصائح للاعبيه، بضرورة مواصلة الضغط على المنافس في منطقته والوصول إلى شباك الحارس جميلي بسرعة، وهو ما تحقق بعد 6 دقائق من بدابة الشوط الثاني بواسطة بلخير، الذي سجل هدفا رائعا بعدما رفع الكرة فوق رأس الحارس جميلي حرر به فريقه والأنصار.
البليدة سيرت اللقاء بذكاء بعد الهدف
بعد الهدف الذي وقعه بلخير سيّر أشبال المدرب إفتيسان بقية الدقائق بذكاء، حيث لم يعودوا إلى الخلف وإنما فضلوا الضغط على المنافس في وسط الميدان، ولو أن الوداد أتيحت له فرصتان بعد ذلك لكن الهجمات المعاكسة التي قادها إيلول وبلخير أقلقت كثيرا دفاعه، وجعلت مدافعيه يبقون في منطقتهم ويعجزون عن الصعود إلى الهجوم لمساعدة رفقائهم.
منطقيا البليدة كانت ستفوز بثلاثية
أجمع كل من حضروا المواجهة أن البليدة كان من المفترض أن تفوز بثلاثية وليس بهدف واحد، بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لها أيضا في المرحلة الثانية بواسطة رواڤ، الذي أخرج الحارس جميلي كرته من خط المرمى في المرة الأولى وعجز اللاعب عن التسجيل أمام شباك فارغة في الشوط الثاني، فيما ضيع بلخثير هدفا محققا في الوقت بدل الضائع عندما انفرد بالحارس لكن تسديدته مرت جانبية عن القائم الأيسر.
الإدارة كانت حاضرة طيلة اللقاء
يستحق لاعبو البليدة الإشادة في هذه المواجهة بالنظر إلى الحرارة التي لعبوا بها طيلة التسعين دقيقة، لأن من تابع المواجهة يدرك فعلا أن الفريق كان أمام منعرج البطولة بالنظر إلى الحرارة الزائدة التي ظهر بها رفقاء إيلول، ولم يتهاون أي واحد منهم في أداء الدور المنوط له على الميدان.
اللاعبون سقطوا أرضا بعد صافرة النهاية
المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون طيلة التسعين دقيقة، جعلت العديد منهم يسقطون أرضا بعد صافرة النهاية بسبب الإرهاق الذي نال منهم، كما أكدوا أن الضغط كان شديدا عليهم وتخلصوا من عبء ثقيل.
والمسيرون ذرفوا الدموع بعد الفوز
من جهتهم ذرف المسيرون الذين حضروا بقوة على غرار بن زايد، الحاج لمدين، شيتة خالد الدموع بعد صافرة الحكم معلنا نهاية اللقاء، فرحا بالفوز المستحق لأنهم يدركون أن انتقادات الأنصار ستطالهم في حال الهزيمة، كما كان الفريق أمام منعرج البطولة والهزيمة تعني وضع القدم الأولى في القسم الثاني، وهو ما يفسر الدموع التي ذرفوها والتي أكدوا من خلالها أنهم متعلقون بفريقهم لاسيما أن جميعهم يعملون دون مقابل.
==================
الدفاع أدى مباراة كبيرة
كان الدفاع في يومه أول أمس أمام وداد تلمسان من خلال الطريقة الجيدة التي لعب بها بلخثير، خرباش، زموشي ودفنون، حيث أغلقوا كل المنافذ على مهاجمي الوداد الذين لم يخترقوا منطقة العمليات سوى في مناسبتين طيلة التسعين دقيقة بواسطة "أندري" وبوسحابة، ورغم قوة هجوم المنافس بقيادة هذين المهاجمين إلا أن دفاع البليدة أكد مرة أخرى أنه نقطة قوة الفريق.
الوسط لعب أحسن مباراة داخل الديار
بدوره لعب خط الوسط أحسن مباراة له داخل الديار في مرحلة العودة، بالنظر إلى المستوى المميز الذي قدمه يانيس، إيلول وحريزي حيث تفوقوا في معظم الصراعات الثنائية على نظرائهم من وداد تلمسان، كما قدم لاعبو الوسط في صورة إيلول وحريزي الكثير من الكرات للهجوم.
الهجوم تنقصه الفعالية
يبقى الهجوم بقيادة بلخير، مختاري، رواڤ وجمعوني في حاجة إلى فعالية أكثر، لأنه من خلال الفرص التي أتيحت للمهاجمين كانت البليدة قادرة على الفوز بثلاثية، ورغم أن لاعبي هذا الخط صنعوا الكثير من الفرص وهددوا مرمى الوداد، إلا أن زملاء مختاري ينتظرهم عمل كبير في الحصص التدريبية من أجل تجسيد الفرص التي تتاح لهم في منقطة العمليات.
============
الأنصار صنعوا أجواء رائعة واللاعبون لم يفهموا شيئا
لم يكن لاعبو البليدة ينتظرون أن يجدوا في ملعب حجوط تلك الأجواء الرائعة التي صنعها الأنصار أول أمس، خاصة أنصار حجوط الذين أكدوا مرة أخرى قوة العلاقات الطيبة التي تربطهم بنظرائهم من البليدة، حيث وقفوا مع رفقاء حريزي إلى غاية صافرة الحكم النهائية وفرضوا ضغطا شديدا على تلمسان، التي تأثر لاعبوها إلى درجة أن البليديين لم يفهموا شيئا.
اللاعبون اعترفوا بمساهمة الأنصار في هذا الفوز
أكد لنا جميع اللاعبين في نهاية اللقاء الدور الكبير الذي قام به الأنصار خاصة من حجوط في تحقيق هذا الفوز الثمين على وداد تلمسان، وأوضحوا لنا أنهم كانوا ينتظرون مؤازرة الحجوطية لكنهم لم يكونوا يتصورون تلك الأجواء الرائعة في المدرجات، وتحفيزاتهم للاعبين على بذل مجهودات إضافية.
الحجوطية وعدوا بمساندة أكبر أمام الحراش
وبدورهم أكد أنصار إتحاد حجوط أن البليدية جيرانهم ومساندتهم ضرورية في المباريات المتبقية لتحقيق البقاء، بدليل أن الأنصار تحدوا الأمطار الغزيرة التي كانت تتهاطل طيلة اللقاء وبقوا بالمدرجات، كما وعدوا بمساندة أكبر وصور أجمل أمام إتحاد الحراش في الجولة ما بعد القادمة.
وينتظرون حضورا قويا من أنصار البليدة
كما تنقل أنصار البليدة إلى ملعب حجوط لكن ليس بالأعداد التي كان ينتظرها اللاعبون (زهاء 200 مناصر)، وصنعوا بدورهم أجواء رائعة لكن يرى الحجوطية أن أنصار البليدة مطالبون بالحضور بأعداد أكبر في المباريات المقبلة خاصة أمام إتحاد الحراش، من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز في هذه المواجهة المصيرية والشأن نفسه في اللقائين الأخيرين أمام الخروب والعلمة.
اللاعبون يؤكدون أن "نقطة ما تروح" في حجوط
أكد لنا اللاعبون الذين تحدثنا معهم في نهاية اللقاء على غرار إيلول، قاواوي، زموشي وحريزي، أن الوقفة القوية التي حظوا بها من أنصار حجوط وأنصارهم أيضا، كان لها أثر إيجابي في نفوسهم طيلة اللقاء، وصرحوا أنه مع هؤلاء الأنصار فإن نقطة "ما تروح" في المباريات المقبلة التي سيجمع فيها الفريق 9 نقاط أمام الحراش، العلمة والخروب.
البليدة ندمت على عدم استقبال البرج وإتحاد العاصمة في حجوط
كشف لنا مسيرو البليدة الذين تحدثنا معهم في نهاية اللقاء، أنهم تفاجأوا بدورهم بالأجواء الرائعة التي صنعها أنصار حجوط ومساندتهم القوية لأشبال إفتيسان، وأكدوا لنا أنهم ندموا كثيرا على عدم استقبال البرج وإتحاد العاصمة في ملعب حجوط، لأن ذلك على حد تعبيرهم كان يعني ضمان 6 نقاط والبقاء رسميا في القسم الأول.
================
ڤاواوي يؤكد عودته إلى مستواه
أكد الحارس لوناس ڤاواوي في هذه المباراة عودته إلى مستواه المعهود، حيث كان سدا منيعا أمام مهاجمي الوداد لاسيما في التسديدات القوية من بعيد بواسطة بوسحابة، الذي وجه كرة صاروخية في (د26) أخرجها ڤاواوي ببراعة إلى الركنية، كما تصدى لكرتين قويتين من الملغاشي "أندري".
حظي باستقبال الأبطال في حجوط
استقبل أنصار إتحاد حجوط الحارس ڤاواوي استقبال الأبطال، حيث هتفوا باسمه مطولا قبل اللقاء وبعده وحفزوه كثيرا على أداء مباراة كبيرة، ورد عليهم ڤاواوي التحية كما تلقى باقة من الورد من الأنصار الذين كرموه بطريقتهم الخاصة.
الأنصار التقطوا معه الصور
انتظر الكثير من الأنصار خروج الحارس ڤاواوي من غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء لالتقاط صور تذكارية معه، ورغم العدد الكبير من الأنصار إلا أن ذلك لم يقلق الحارس وإنما لبى طلبات الجميع بدليل أنه كان آخر لاعب يصعد إلى الحافلة.
ڤاواوي: "أنصار حجوط يعطيهم الصحة"
بدا الحارس ڤاواوي سعيدا في نهاية اللقاء بالفوز الذي حققه فريقه والمساندة القوية التي وجدها من الأنصار، حيث قال: "كان فوزنا مستحقا وفي هذه الحالة معنوياتنا ترتفع كثيرا، وأؤكد أن خيار ملعب حجوط كان صائبا وأنصار حجوط يعطيهم الصحة، لأنهم وقفوا معنا إلى غاية صافرة الحكم النهائية وصنعوا أجواء مميزة، وأفضل مواصلة استقبال منافسينا في حجوط عوض ملعب الشلف أو ملعب آخر".
خرباش أنهى اللقاء مصابا
تعرض المدافع الأيسر خرباش لإصابة في الكاحل في الدقائق الأخيرة من اللقاء لكنه أكمل اللقاء بشجاعة، يذكر أنه في آخر لحظة عوض خرباش زميله شبيرة الغائب بسبب مرضه وأدى مباراة في المستوى.
شبيرة يتعافى وسيعود إلى التدريبات اليوم
بدأ المدافع الأيسر شبيرة يستيعد عافيته من التسمم الغذائي الذي تعرض له الليلة التي سبقت اللقاء، والذي حرمه من المشاركة في مواجهة وداد تلمسان، ومن المتوقع أن يستأنف اللاعب التدريبات مع رفقائه صبيحة اليوم.
التنظيم كان محكما في الملعب
رغم أن حجوط تلعب في القسم الثاني الهواة إلا أن تنظيمها مباراة في القسم الأول كان رائعا، حيث كانت كل الأمور مضبوطة أول أمس وسهل المنظمون مهام المسيرين، رجال الإعلام والأنصار، بفضل حنكة مدير الملعب بن خدة وأعوان الأمن إضافة إلى تجند بعض المتطوعين مثل سامي الذي ساعد رجال الإعلام كثيرا.
=======================
إيلول: "ضيعنا فوزا عريضا على تلمسان ولن نضيع أي نقطة في حجوط"
تبدو سعيدا بالفوز المحقق على وداد تلمسان اليوم؟ (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)
هذا أكيد، كنا أمام مباراة مصيرية وكنا مجبرين على تحقيق الفوز حتى نحافظ على كامل حظوظنا في تحقيق البقاء، والتعادل لم يكن يساعدنا لذلك لعبنا من أجل الفوز وحققنا ذلك ونحن مرتاحون الآن وتحررنا من الضغط الشديد الذي كان مفروضا علينا قبل المباراة.
رغم الضغط الذي فرض عليكم إلا أنكم قدمتهم أداء مقنعا وسيطرتم على المنافس
هذا صحيح، الضغط الذي كان علينا لم يفقدنا تركيزنا وإنما كان محفزا لنا على بذل مجهودات إضافية، وأعتقد أننا لعبنا كرة جميلة وجميع من تابعوا اللقاء خرجوا راضين عن الأداء الذي قدمه الفريقان.
لكن بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لكم ألا تعتقد أنكم ضيعتم فوزا عريضا؟
هذا ما كنت أريد أن أقوله لك، فرغم أننا لعبنا مباراة في المستوى إلا أن ذلك لم يكن مصحوبا بنتيجة عريضة، لأنه بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا من المفترض أن لا ينتهي اللقاء بهدف دون مقابل وإنما بنتيجة أثقل، لكن يبقى هذا الهدف يساوي النقاط الثلاث التي كنا نبحث عنها وهذا هو المهم.
لعبت أحسن مباراة لك منذ التحاقك بالبليدة في فترة التحويلات الأخيرة، ماذا تقول؟
أكد لي الكثيرون أني لعبت مباراة كبيرة، لكن من جهتي أقول إني أديت واجبي فقط، وسأبذل كل ما في وسعي لتقديم مردود أفضل في المباريات المقبلة.
كيف بدت لكم وداد تلمسان في هذه المواجهة؟
المنافس بدوره لعب مباراة قوية خاصة في الدفاع، حيث أقلقنا كثيرا بسبب تمركزه في الخلف لكننا دفعنا مدافعيه إلى ارتكاب الأخطاء، من خلال الضغط الشديد الذي فرضناه عليهم ما سمح لنا بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة.
هل كنتم تنتظرون تلك الأجواء في ملعب حجوط؟
كنا ننتظر أن يقف أنصار حجوط إلى جانبنا، لكن تلك الأجواء الرائعة التي صنعوها على المدرجات ومساندتهم لنا طيلة التسعين دقيقة يجعلني أقول هم ألف شكر على خرجتكم، ونأمل أن يتنقل أنصارنا أيضا بأعداد كبيرة في المباريات المقبلة حتى تكون الأجواء أروع، وبالنظر إلى ما عشناه في هذه المباراة أقول إننا لن نضيع أي نقطة في حجوط في المواجهات المتبقية، وسنحاول أيضا أن نعود ببعض النقاط من خارج الديار حتى نضمن البقاء.