حقق المنتخب الوطني في لقائه الودي الذي جمعه أمسية أمس أمام نادي “ديبورتيفا ميينيرا” الناشط في دوري الدرجة الرابعة الإسباني فوزا عريضا بخماسية نظيفة في لقاء سيطر على أطواره أشبال المدرب بن شيخة الذين أظهروا استعدادات طيبة قبل أسبوع واحد عن مواجهة المنتخب المغربي في “مراكش” وعرفت المباراة تألقا واضحا من المهاجم مطمور العائد إلى التشكيلة الوطنية التي غاب عنها منذ “المونديال” بعد أن تمكن من تسجيل هدفين وقدم مردودا جعله الأفضل على الإطلاق في الميدان. بن شيخة أشرك 14 لاعبا و7 شاركوا في التسعين دقيقة وأشرك بن شيخة 14 لاعبا من بين 15 الذين كانوا تحت تصرفه بمناسبة اللقاء حيث أنه لم يعف إلا عنتر يحيى، وقد شارك 8 لاعبين طيلة التسعين دقيقة ويتعلق الأمر بكل من ڤديورة، مصباح، بوڤرة، بوزيد، زياني، مطمور وجبور في وقت شارك فيه يبدة مدة 70 دقيقة ولموشية 65 دقيقة، واكتفى كل من زماموش، دوخة، حاج عيسى، سوداني ولحسن باللعب شوطا واحدا من اللقاء، وقد جاءت التشكيلة الوطنية التي خاضت اللقاء على الشكل التالي: الشوط الأول: زماموش – ڤديورة – مصباح – بوڤرة – بوزيد – لموشية – حاج عيسى – يبدة – زياني – مطمور – جبور. الشوط الثاني: دوخة – ڤديورة – مصباح - بوڤرة – بوزيد – لموشية (يبدة د65) – سوداني – لحسن – زياني – مطمور – جبور. جبور و”حاجي” يضيعان ما لا يضيع بعد كرتين رائعتين من مطمور جاءت بداية المباراة بوتيرة بطيئة من الجانبين رغم السيطرة التي فرضها أشبال بن شيخة على المنافس، وجاء أول تهديد حقيقي في (د13) عن طريق المهاجم جبور الذي استفاد من تمريرة رائعة من مطمور ووجها لوجه ودون أدنى رقابة يسدد كرة قوية من نقطة ركلة الجزاء تذهب خارج إطار المرمى حارما بالتالي المنتخب من هدف أكثر من محقق، ليمنح مطمور كرة أخرى رائعة إلى حاج عيسى الذي خرج وجها لوجه في (د20) يستقبل الكرة برأسية لكنها تمر جانبية. زماموش ينقذ “الخضر” من هدف محقق في (د29) وفي وقت كانت فيه السيطرة بالطول والعرض للتشكيلة الوطنية أتيحت لنادي “ديبورتيفا ميينيرا” محاولة خطيرة بعد هجمة معاكسة في (د29) حيث تمكن أحد لاعبيها من مراوغة ڤديورة ومنه الإنفراد بالحارس زماموش الذي كان رائعا في تصديه للكرة حيث أحسن غلق الزاوية على المهاجم الذي اصطدمت كرته بحارس المولودية. جبور يواصل إهدار الفرص ومطمور كاد يفعلها وتواصلت سيطرة “الخضر” فيما تبقى من دقائق خلال الشوط الأول لكن دون فعالية، حيث أتيحت لجبور فرصة أخرى لا تضيع في (د38) إذ انفرد مرة أخرى بحارس المنافس لكنه تباطأ كثيرا في تسديد الكرة وهو ما جعل أحد المدافعين يلحق به وينزع الكرة منه، لتكون فرصة أخرى في هذا الشوط من صنع رجل اللقاء مطمور الذي سدد قذفة قوية عند مدخل منطقة العمليات في (د42) استعمل فيها الحارس الإسباني براعته من أجل صدها. بداية قوية ل “الخضر” في الشوط الثاني وهدفان في ظرف 11 دقيقة دخل المنتخب الوطني بوجه مخالف في الشوط الثاني من اللقاء حيث ظهر اللاعبون بأكثر عزيمة وإرادة وهو ما مكنهم من فتح باب التسجيل عن طريق ڤديورة في (د54) بعد عمل فردي ختمه بتسديدة قوية من الجهة اليمنى للمرمى، قبل أن يتمكن مهاجم الشلف سوداني من تسجيل الهدف الثاني دقيقتين بعد ذلك وهذا بعد عمل رائع من زياني الذي قدم له كرة على طبق بعد مراوغة جسمانية لأحد مدافعي المنافس. دوخة يتصدى لكرة خطيرة بعد خطأ فادح من بوڤرة في وقت كانت تسير فيه المباراة في اتجاه واحد، فإن دفاع “الخضر” عاش لحظات عصيبة بسبب خطأ فادح من بوڤرة في إخراج الكرة في (د72) حيث أنه بالخطأ مرر كرة لأحد مهاجمي المنافس الذي انفرد بدوخة، وقد وجد هذا الأخير صعوبة كبيرة لكي يبعد الخطر قبل أن يسدد دقيقة بعد ذلك مهاجم آخر من “ديبورتيفا ميينيرا” كرة قوية خرجت جانبية بقليل. مطمور يسجل الثالث بعد توزيعة رائعة من زياني محاولتا “ديبورتيفا ميينيرا” كانتا بمثابة الإنذار لعناصرنا الوطنية التي بسطت سيطرتها من جديد على أطوار اللقاء، حيث ضغطت بشكل رهيب على دفاع المنافس في ربع الساعة الأخير وقد تمكن مطمور من تسجيل الهدف الثالث في (د78) برأسية جميلة وهذا بعد توزيعة ملمترية من زياني من الجهة اليسرى لدفاع المنافس. يبدة يصحح خطأ جبور ويمضي الهدف الرابع وفي هجمة سريعة معاكسة ل “الخضر” في (د81) سوداني يتوغل على الجهة اليسرى من دفاع “ديبورتيفا” ويمرر على طبق من ذهب لجبور الذي كان في وضع جيد وعلى بعد متر واحد من خط المرمى يقذف الكرة التي اصطدمت بأحد مدافعي المنافس لتعود وتجد قدم يبدة الذي دون عناء أودعها في الشباك مسجلا الهدف الرابع ل “الخضر”. مطمور “رجل اللقاء” يسجل الخامس وينهي الاستعراض وتواصلت سيطرة أشبال بن شيخة على اللقاء حيث في (د83) مصباح يقدم تمريرة في العمق من مطمور الذي كان أخطر لاعب في صفوف “الخضر” وأفضلهم على الإطلاق، حيث تفنن في تسجيل الهدف الخامس بعد انفراده بالحارس، لينهي بالتالي مهرجان الأهداف وسيطرة المنتخب الوطني في اللقاء الذي وجب الاحتفاظ أكثر بما قدمه اللاعبون في الشوط الثاني حيث أبانوا على استعدادات بدينة وفنية تجعل التفاؤل مشروعا قبل أسبوع عن موقعة “مراكش”.