استغللنا وجودنا في المنطقة المختلطة مع اللاعبين أمسية أول أمس واقتربنا من اللاعب مهدي لحسن للحديث عن ظروف التربص والتحضيرات لموقعة مراكش، وعن الأجواء السائدة داخل التشكيلة قبل الداربي المغاربي الكبير. كيف تجري التحضيرات قبل أيام قلائل من لقائكم أمام المغرب؟ فعلا، لم يبق إلا عدد قليل من الأيام قبل هذا اللقاء الكبير، يجب علينا إذن التركيز بشكل جيّد والعمل بجدّية حتى نكون على أتم الاستعداد يوم المباراة. شاهدناك أمس في العيادة من أجل العلاج، هل تعاني من إصابة ما؟ لا أبدا، إنها عبارة عن كدمة تلقيتها خلال التدريبات وعالجتها في اليوم الموالي، بدليل وجودي اليوم مع زملائي للتدرّب بشكل عادي جدّا. أنتم أربعة لاعبين تتنافسون على منصبي الاسترجاع، ألست متخوّفا من الجلوس على مقعد البدلاء؟ لا أبد، المنافسة موجودة دائما في المنتخب الوطني وكانت حتى قبل مجيئي وأعتبرها أمرا إيجابيا للمدرّب الذي سيكون له خيارات متعدّدة. من جهتنا لم يبق لنا سوى العمل حتى يستحق الواحد منها أن يكون فوق الميدان، ويوم المباراة الكلمة الأخيرة تعود للمدرّب وليس لشخص آخر. إذن تعتبر هذا مزيدا من الخيارات في يد بن شيخة؟ بالتأكيد، ستكون للمدرّب حلول إضافية من أجل اختيار أحسن تشكيلة ممكنة، صحيح أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين في كل منصب وهناك العديد من الاحتمالات، لكن هذا يجب أن لا يثير المشاكل. قبل أسبوع ثار جمهور مدينة مرّاكش عقب نزول فريقه المحلي وردّد عبارة “وان تو ثري فيفا لالجيري”، هل ترى أنهم سينقلبون على منتخب بلادهم يوم الرابع جوان؟ لا أهتم لمثل هذه الأمور، يجب أن ندخل المباراة بدون النظر إلى مشاكل المنتخب المغربي، مشكلة الأنصار في مرّاكش لا تعنينا، ما نعرفه هو أننا سنلعب خارج الديار والجمهور سيكون ضدّنا. على كل حال، المباراة تلعب فوق الميدان وليس في المدرّجات. الجميع في المنتخب الجزائري بمن في ذلك المدرّب يريدون الفوز، هل التعادل يعتبر نتيجة سلبية؟ لا أظن أننا سنذهب إلى هناك من أجل اللعب على نتيجة التعادل، سنذهب من أجل الفوز، إذا سجلنا نتيجة التعادل وتأهلنا إلى كأس إفريقيا، الجميع سيقول أنها نتيجة إيجابية ولكن يمكن أن نفوز ولا نتأهل، والجميع حينها يقول أن الفوز لا يعني شيئا. سنلعب من أجل الفوز وهدفنا الرئيسي هو التأهل إلى كأس إفريقيا. هل هناك ثقة لدى التشكيلة قبل أيام قليلة من اللقاء؟ هذا أكيد، الثقة موجودة في الفريق، هناك لاعبون جيّدون في المنتخب والجميع كان يلعب مع ناديه، وهناك عدد كبير من اللاعبين في كل منصب، صراحة لدينا فريق جيّد وإذا قدّم كل واحد منا كل ما لديه فسنحقق نتيجة إيجابية. هل هناك أشياء خاصة يجب التركيز عليها في هذه التحضيرات؟ ليس هناك أي تحضيرات خاصة، نعمل بشكل عادي وفي جدّية تامة، نعلم جيّدا أنه لقاء مهم ويجب الفوز به، لكن يجب أن لا نرفع حجم الضغط علينا. في رأيك، ما هي الحلول من أجل الفوز؟ سنرى ذلك مع المدرّب، يجب أن تكون لدينا الإرادة والعزيمة وعدم التسامح مثلما فعلنا في لقاء الذهاب، حين حرمنا المنافس من اللعب، سنفاجئهم في ملعبهم ونتمنى أن نحقق الفوز، يجب تكرار سيناريو لقاء عنابة، سواء من حيث الصرامة في اللعب أو من حيث التضامن والتعاون فوق الميدان. لكن لكي تفوزوا يجب أن تهاجموا، أليس كذلك؟ بلى، لكن المغاربة هم الذين سيفعلون ذلك وهو ما يصب في مصلحتنا، سنرى جيّدا ما سيحدث فوق الميدان، الأولوية ستكون لحرمان المنافس من المساحات مثلما حدث في لقاء الذهاب، وبعدها ومن أول هفوة يجب أن نستغلها لصالحنا. بن شيخة يعتبر اللقاء بمثابة نهائي، جبور يقول إنه صراع الجبابرة، أما يبدة فيعتبره لقاء مهما بكل بساطة، فكيف يرى مهدي لقاء المغرب الجزائر؟ نفس الشيء، أرى أنه لقاء حاسم مثل لقاء عنابة، نعلم جيّدا أننا لو ننهزم فسنتدحرج إلى المركز الأخير، لذا أرى أن هذا اللقاء سيكون حاسما بنسبة كبيرة، المدرب على حق حينما قال عنه أن نهائي.