ستعود التشكيلة الوطنية الأولمبية عشية اليوم على الساعة السابعة إلى أجواء المنافسة الرسمية عندما تستقبل المنتخب الزامبي بملعب 20 أوت لحساب مباراة ذهاب الدور الثالث للتصفيات المؤهلة للألعاب الاولمبية التي ستجرى السنة القادمة بلندن. ولاشك في أن المأمورية لن تكون سهلة ل''الخضر'' أمام منتخب قوي سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن الإرادة والعزيمة ستعوض كل شيء على أمل الفوز للعب مباراة العودة في لوزاكا براحة وهدوء. الفوز في مباراة اليوم ضروري قبل العودة وتعلم جميع العناصر الوطنية أن الفوز في مباراة اليوم التي ستجرى في الديار وأمام الأنصار أكثر من ضروري فالتعثر ممنوع لأن مباراة الإياب التي ستجرى بعد أسبوعين من الآن لاشك أنها ستكون صعبة للغاية، وركز الناخب الوطني آيت جودي على هذه النقطة كثيرا في حديثه مع لاعبيه مؤخرا وحثهم على التركيز جيدا وعدم التهاون في مواجهة اليوم والدخول فيها بقوة منذ الدقائق الأولى لتشديد الخناق على المنافس وعدم ترك المساحات الشاغرة للعب، كما يعتبر المحافظة على نظافة الشباك ضرورية. المنتخب الزامبي قوي والحذر مطلوب المتتبع لمشوار المنتخب الزامبي الأولمبي في التصفيات لحد الآن لا بد أن يقف على حقيقة واحدة مفادها أنه منتخب قوي عازم على قول كلمته في التصفيات وتحقيق التأهل لدور المجموعات ومن ثم إلى الألعاب الأولمبية، كما فاز الزامبيون في الدور الثاني على منافسهم منتخب رواندا ذهابا وإيابا وبالنتيجة والأداء، حيث انتهت مباراة الذهاب التي جرت في العاصمة الزامبية لوزاكا بتفوق المنتخب المحلي بنتيجة هدفين دون رد، وأكد الزامبيون على قوتهم وواصلوا تألقهم في مباراة العودة في رواندا وفازوا على منتخبها بهدف دون رد، ولاشك أن الزامبيين سيحاولون جاهدين تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم والعودة إلى الديار ولو بنقطة تعادل ثمينة، لذلك الحذر مطلوب ولابد من المكافحة حتى الثانية الأخيرة من المواجهة للفوز فيها. اللاعبون يتمنون حضور الجمهور بقوة أكد لنا جل اللاعبين الأولمبيين الذين تحدثنا معهم مؤخرا في الحصص التدريبية التي أجروها أنهم في حاجة ماسة لحضور أنصارهم إلى ملعب 20 أوت عشية اليوم لمساندتهم وتشجيعهم على تحقيق الفوز على المنتخب الزامبي القوي، كما أن كل لاعب يتمنى أن يحضر مناصرو النادي الذي ينشط فيه وذلك قصد صنع الفرجة بين أنصار المنتخب الوطني ومختلف الأندية في المدرجات والوقوف إلى جانب رفقاء معزوزي ومساندتهم لتحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة المسار بخطى ثابتة في تصفيات الألعاب الأولمبية وتحقيق حلم عمره أكثر من 32 سنة والتأهل إلى أولمبياد لندن في الأخير. أولمبيو زامبيا متفوقون على''الخضر'' في تاريخ المواجهات ولو نعد قليلا إلى الوراء ونتصفح كتاب تاريخ المواجهات التي دارت بين المنتخبين الجزائري ونظيره الزامبي فإننا نلاحظ أن منتخبنا الوطني الأول مهيمن ومتفوق على نظيره الزامبي، حيث من مجمل 12 مباراة جمعت الفريقين سابقا من بينها 10 مباريات رسمية نجد أن منتخبنا فاز في 7 مباريات وتعادل ثلاث مرات مع نظيره الزامبي وانهزم في مبارتين، في حين يتفوق المنتخب الأولمبي الزامبي على نظيره الجزائري وكان ذلك في العديد من المناسبات وهي: - في الألعاب الإفريقية سنة 1995 التي أجريت في زيمبابوي واجهت الجزائر زامبيا في مباراة تحديد المراكز في 23 سبتمبر 1995 بالعاصمة الزيبمابوية هراري وفازت زامبيا آنذاك بثلاثة أهداف مقابل هدفين. - في الألعاب الإفريقية التي أجريت سنة 2007 بالجزائر واجهت الجزائر زامبيا في مقابلات المجموعة 2 لعبت المباراة يوم 19 جويلية 2007 في القليعة وانتهت بالتعادل (1-1) - في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية التي أجريت سنة 2004 في أثينا أوقعت القرعة الجزائر آنذاك في المجموعة 4 مع جنوب إفريقيا غانا وزامبيا ولعبت أول مباراة في الجزائر يوم 24 أكتوبر 2003 وفاز منتخبنا بنتيجة هدف دون رد من تسجيل عنتر يحيى، في حين لعب لقاء العودة في لوزاكا يوم 13 مارس 2004 وفازت زامبيا بأربعة أهداف مقابل هدفين. عوّاج:''لدي إحساس بأني سأسجل في مرمى الزامبيين'' أولا كيف هي الأجواء داخل المجموعة ساعات قبل المباراة؟ الحمد لله الأجواء مميزة وجيدة للغاية، وكما تعلم نحن نكوّن عائلة واحدة وتسودنا الروح الأخوية، وذلك لأننا اعتدنا كثيرا على التواجد مع بعضنا البعض في التربصات التي نجريها مع المنتخب، كما أن معنويات الجميع مرتفعة والجميع مركز ومحضّر جيدا للمواجهة التي سنجريها أمام زامبيا. هذا يعني أنكم حضّرتم جيدا للمواجهة؟ بالطبع حضّرنا جيدا وعملنا بجد نهار مساء رفقة الطاقم الفني والمدرب آيت جودي، فنحن في تربص شبه دائم في المركز الوطني لكرة القدم بسيدي موسى الذي نقوم فيه بالعديد من التحضيرات على مستوى جميع الأصعدة والجوانب سواء من الناحية البدنية أو الفنية، وأجرينا كذلك العديد من المباريات الودية التي مكّنتنا من البقاء دائما في المنافسة وعادت علينا بالفائدة. هل تملكون معلومات عن منافسكم منتخب زامبيا؟ نعم، نملك العديد من المعلومات والناخب الوطني تحدّث معنا كثيرا سابقا بخصوص هذه النقطة، وذلك بعد أن عاين طريقة لعب المنتخب الزامبي وتوصل إلى تحديد بعض نقاط ضعفه وقوته، بعدها شاهدنا بعض الأشرطة لمباريات للمنتخب الزامبي السابقة مع بعضنا البعض، وأعطانا المدرب العديد من النصائح والتوصيات التي سنطبقها بحذافيرها خلال المقابلة. إذن أنتم عازمون على تحقيق الفوز؟ أكيد نحن عازمون ومحفّزون تلقائيا لتحقيق نتيجة إيجابية والفوز في مواجهتنا أمام الزامبيين، نعلم أن منافسنا سيحاول قدر المستطاع خلق صعوبات لنا في محاولة العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية للعب مباراة العودة براحة وهدوء، لكننا لن نمكنه من ذلك فالتعثر بالنسبة لنا ممنوع لأن المباراة ستلعب فوق قواعدنا وأمام جمهورنا، ونعلم أن مهمتنا ستكون أصعب في مباراة الإياب. لاحظنا أنك تارة تلعب كصانع لعب وتارة أخرى كمهاجم، في أي منصب تجد راحتك أكثر؟ تعلمون أن الناخب الوطني هو من يقرر ويفصل في هذه الأمور، وأنا سواء أقحمني كصانع لعب أو كمهاجم فذلك لا يهم لأنني لاعب متعدد المناصب وأحسن اللعب في وسط الميدان كصانع لعب حقيقي وحتى كمهاجم، وأنا أحترم قرارات المدرب ولا أناقشها سواء في فريقي أو مع المنتخب الوطني، لأن الأهم هو المشاركة في تحقيق الفوز والانتصارات. كنت مسجل الهدف الوحيد سابقا أمام مدغشقر، هل أنت مستعد لإعادة الكرّة أمام الزامبيين؟ صحيح تمكنت من التسجيل على الملغاشيين، وصدقني أنه ينتابني إحساس غريب أنني سأسجل في مرمى الزامبيين، لا أعلم لما أشعر بذلك، ربما لأنني في لياقة بدنية جيدة ومتحمّس أكثر من العادة للعب مع المنتخب، كما أنه من غير المعقول أن تذهب المجهودات التي بذلناها سدًا، ويجب أن نواصل التألق وتحقيق النتائج الجيدة في التصفيات. هل من كلمة لختم هذا الحوار؟ في الأخير أريد أن أوجّه رسالة لجمهورنا الذهبي الذي أتمنى أن يكون حاضرًا بقوة في المدرجات لمساندتنا في مهمتنا حتى نتغلب على الزامبيين، فليأت الأنصار إلى المدرجات و»الباقي علينا»، لأننا سنبذل قصارى جهدنا لإرضائهم ولتحقيق الفوز للعب مباراة العودة في زامبيا براحة وهدوء. آيت جودي سيعتمد على خطة هجومية محضة للإطاحة بالزامبيين أكدت لنا بعض الأطراف القريبة من الناخب الوطني للأولمبيين عز الدين آيت جودي أنه سيعتمد على خطة هجومية محضة في المواجهة التي ستجمع أشباله بالمنتخب الزامبي، ويسعى الناخب الوطني من وراء ذلك للإطاحة بالزامبيين والفوز عليهم بأكبر قدر ممكن من الأهداف للعب مواجهة العودة براحة وهدوء في لوزاكا بعد أسبوعين من الآن. معزوزي في حراسة المرمى، ودمو وخليلي في محور الدفاع سيقحم الناخب الوطني آيت جودي حارس اتحاد العاصمة معزوزي أساسيا في مواجهة اليوم، وذلك لأنه أثبت استحقاقه لهذا المنصب منذ مدة طويلة، في حين سيشهد الخط الخلفي دخول كل من لاعب نصر حسين داي بلعمري على الجهة اليمنى ولاعب مولودية الجزائر إبراهيم بدبودة كمدافع أيسر، وسيشهد محور الدفاع كذلك دخول صخرة دفاع شبيبة القبائل خليلي ومدافع اتحاد الحراش دمو. داود في الاسترجاع، وسعيود وعقبي لتنشيط اللعب كما أكدت لنا مصادرنا أن المدرب آيت جودي سيعتمد على لاعب واحد في الاسترجاع، ويتعلق الأمر بوسط ميدان مولودية الجزائر فريد داود، في حين سيعتمد على كل من المتألق أمير سعيود لاعب النادي الأهلي المصري ووسط ميدان نصر حسين داي العقبي لتنشيط اللعب وتزويد المهاجمين بالكرات، وسيشهد بذلك خط الوسط دخول ثلاثة لاعبين فقط عوض أربعة مثلما كان عليه الحال في المواجهات الودية الأخيرة. بلايلي وعواج على الأطراف وشلالي مهاجم صريح في حين سيشهد الخط الأمامي دخول لاعبي مولودية وهران بلايلي وسيد احمد عواج وسيلعبان على الطرفين في حين سيقحم آيت جودي لاعب نادي بانانيوس محمد شلالي كمهاجم صريح وذلك لأنه أبان عن حس تهديفي كبير في مختلف المباريات التي خاضها مع المنتخب، كما أن لاعبي مولودية وهران بلايلي وعواج لطالما أبديا تفاهما كبيرا فيما بينهما سواء مع ناديهما أو مع المنتخب الوطني ولاشك أن ذلك سيعود بالفائدة على المنتخب في مواجهة اليوم. آيت جودي: ‘'الحمد لله حضّرنا جيدًا وهدفنا تحقيق نتيجة إيجابية'' اتصلنا عشية أمس بالناخب الوطني آيت جودي للحديث معه عن مواجهة اليوم والى ما وصلت إليه تحضيرات التشكيلة الأولمبية التي ستكون على موعد مع مباراة هامة وقوية للغاية أمسية اليوم أمام الزامبيين، فأكد لنا أن التشكيلة حضّرت جيدا لمواجهة اليوم على أمل تحقيق نتيجة إيجابية فيها، وقال: ‘'الحمد لله حضّرنا جيدا لمباراة اليوم ونحن نقوم بذلك منذ مدة طويلة على أمل تحقيق نتيجة إيجابية فيها للعب مباراة العودة في زامبيا براحة وهدوء''. ‘'نعلم أن زامبيا منتخب قوي، لكن التعثّر ممنوع فوق قواعدنا'' وتحدث آيت جودي عن منافس الخضر اليوم المنتخب الزامبي الذي عاينه في مرات عدة، وقال إن التشكيلة الزامبية قوية وتملك لاعبين جيّدين في صفوفها ولن تتنقل الى الجزائر للقيام بالنزهة أو لتخفيف الأضرار، وإنما ستحاول جاهدة تحقيق نتيجة إيجابية تمكنها من لعب مباراة العودة براحة وهدوء، لكنه في المقابل أكد أن ذلك لن يكون على حساب المنتخب الذي تعب في تدريبه، وقال: ‘'نعلم جيدا أن المنتخب الزامبي قوي وأنه سيحاول خلق بعض الصعوبات لنا، لكن التعثر فوق القواعد ممنوع بالنسبة لنا وسنعمل على تحقيق الفوز لا غير''.