أكد مصدر مقرّب من إدارة اتحاد العاصمة أن المدرّب رونار منح قائمة تضم عددا من اللاعبين للرئيس حدّاد من أجل وضعهم أولوية مباشرة بعد نهاية الموسم. وقد ضمّت القائمة خمسة لاعبين فقط، وليس عددا كبيرا من اللاعبين مثلما يدور في الشارع الريّاضي، حيث تم اقتراح عدد كبير من اللاعبين، لكن كل اللاعبين الذين تم اقتراحهم لا يوجدون ضمن هذه القائمة، بل تم اختيار عناصر بعضها لم يكن يخطر على بال أحد، وهو الأمر الذي يؤكد أن الاتحاد سيستقدم فعلا عددا قليلا من اللاعبين وسيكون نوعا وليس كمّا. ريّال ومترف على رأس القائمة ويتواجد لاعبا الاتحاد السابقين علي ريّال وحسين مترف على رأس القائمة التي وصلت إلى مكتب حدّاد، حيث يريد اللاعبان العودة إلى فريقهما السابق ولا يرفضان الفكرة، بل يرحبّان بها ويأملان في التوصّل إلى اتفاق مع الإدارة العاصمية من أجل خوض تجربة جديدة مع النادي الذي تألقا فيها وصنعها لنفسيهما اسما. اللاعبان ينتهي عقديهما مع نادييهما مع نهاية الموسم الحالي، وهو الأمر الذي يزيد من إمكانية انتقالهما إلى نادي سوسطارة الموسم المقبل. وفي الوقت الذي تم اقتراح عدد كبير من اللاعبين الذين ينشطون في الدفاع، فإن هذين العنصرين الوحيدان اللذان سيكونان ضمن القائمة التي يودّ ضمها المالك الجديد للاتحاد. جديات ليس حديث الساعة وقدومه ليس مشكلة وسط الميدان الهجومي هو الآخر بحاجة إلى تدعيم، وقد تم وضع لاعب جمعية الشلف لعموري جديات ضمن هذه القائمة. الاتصالات مع هذا اللاعب ليست وليدة اليوم، وإنما تعود إلى الموسم الماضي وأيضا إلى فترة التحويلات الشتوية حين كان يريد مسيّرو الاتحاد الحصول على خدماته، لكن تعاقد اللاعب مع جمعية الشلف وتواجد فريق الونشريس في صدارة ترتيب البطولة حال دون رحيل ابن مدينة سور الغزلان عن التشكيلة باتجاه اتحاد العاصمة. وبما أنه ذاق حلاوة التتويجات مع الوفاق السطايفي وسيتذوّقها مع البطل المستقبلي جمعية الشلف، فإنه سيحاول خوض تجربة جديدة في اتحاد العاصمة الموسم المقبل، خاصة أن عقده مع الجمعية ينتهي مع نهاية الموسم الحالي. جابو أكبر مشكلة لأنه يريد الاحتراف ويتواجد صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المؤمن جابو ضمن القائمة، لكنّ ضمّه يعتبر مشكلة حقيقية في الوقت الراهن، لأن اللاعب يريد خوض تجربة احترافية في أوروبا، وقد وصلته بعض العروض وهو ما يجعل أمر انتقاله إلى الاتحاد صعبا للغاية في الوقت الراهن، لأنه في حال وصلته عروض مغرية من أوروبا، فإن انتقاله إلى ناد محلي سيكون مستحيلا، خصوصا أن مسيّري الوفاق لن يقبلوا برحيله إلى ناد جزائري آخر غير فريق عين الفوّارة. دوخة أبرز الحرّاس المرشحين ويتواجد الحارس عز الدين دوخة -حارس اتحاد الحرّاش- ضمن القائمة التي وضعها المدرّب الفرنسي، وهذا بعدما تمكن من التألق الموسم الجاري، ووصل إلى غاية المنتخب الوطني، وعليه فإن دوخة سيكون الحارس الوحيد، في وقت تحدّث العديد من الأطراف عن حرّاس مثل فوزي شاوشي حارس وفاق سطيف ومحمد غالم المتألق مع جمعية الشلف. وعلى ضوء هذا فإن دوخة سيكون في طريق مباشر نحو نادي سوسطارة الموسم المقبل. المغتربون ستتم معاينتهم بدقة والأولوية للهجوم الهجوم سيتم تدعيمه بلاعبين مغتربين، حيث يجري الحديث عن معاينة عدد من اللاعبين الذين ينشطون في الخط الأمامي من أجل ضمان فعالية هجومية الموسم المقبل. رونار سيعاين بنفسه اللاعبين الذين سيكونون ضمن التشكيلة العاصمية الموسم المقبل، ومن هذا المنطلق سيكون اللاعبون المغتربون تحت معاينة دقيقة حتى لا يتكرّر سيناريو اللاعبين بولبدة وإيشعلالن اللذان لم يقدما ما كان منتظرا منهما. حدّاد تذمّر من الاتصالات غير الرسمية وأكد المصدر أن الرجل الأول في النادي العاصمة قد أبدى تذمّره من الاتصالات التي وصلت باسم اتحاد العاصمة عددا من اللاعبين، حيث يتحدّث العديد من الأطراف باسم النادي سواء كانت لهم كلمة مسموعة في الفريق أم لا، وهو ما جعل حدّاد يؤكد لهم أنه يجب تفادي مثل هذه الاتصالات، وحتى عمليات المعاينة الميدانية التي يقوم بها أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالاستقدامات تكون عبارة عن معاينة دون الحديث مع اللاعبين المعنيين مباشرة، ومن هذا المنطلق فإن كل اللاعبين الذين تم الحديث عنهم لا أساس له من الصحة، وهي مجرّد معاينات واقتراحات من طرف المناجرة. رونار: “يجب الاستمرار على نفس الوتيرة” أكد المدرّب رونار أنه يجب المواصلة على نفس الوتيرة في بقية مباريات البطولة، إذا أراد الفريق ضمان البقاء دون الدخول في الحسابات، حيث قال: “علينا أن نكون واقعيين فالفوز لم يكن سهلا، الآن يجب المواصلة على نفس الوتيرة خلال المباريات المقبلة من أجل الوصول إلى هدفنا المسطر، وهو تحقيق البقاء في وسط الترتيب، أحسن من الدخول في الحسابات، لأنه يوجد عدد كبير من الفرق لم تضمن البقاء بعد، وهو ما يرفع من حظوظنا في النجاة من السقوط”. “ لا يمكننا القول إننا حققنا البقاء بل علينا توخي الحذر” وأضاف رونار أن الفوز لا يمكنه أن يعلن بقاء الاتحاد بشكل رسمي حيث قال: “صحيح أننا ظفرنا بثلاث نقاط غالية، لكنه لا يمكننا القول إننا ضمان البقاء، بل يجب الحذر أكثر من أي وقت مضى، لأن بقية المباريات ستكون مفخخة وعلى اللاعبين أن ينسوا الفريق هذه المباراة ويفكروا في المستقبل، خصوصا أن الفرق التي سنلعب أمامها ستكون أكثر راحة منا من حيث الترتيب، لذا علينا العمل على مواصلة المسيرة دون خطأ”. بن مغيث غاب أمس حصل اللاعب هشام بن مغيث على إذن من الإدارة والطاقم الفني بالغياب عن حصة أمس، حيث تنقل إلى مسقط رأسه مستغانم بسبب مرض والدته. وبذلك سيستفيد اللاعب من أربعة أيام راحة مقارنة ببقية زملائه. حصة خفيفة أمس برمج الطاقم الفني للاتحاد حصّة خفيفة صباح أمس. فبعد أن تمكن الفريق من الفوز عشية أول أمس، حضر اللاعبون إلى الملعب وأجروا حصة خفيفة كانت مخصّصة للتخلص من التعب الناجم عن المباراة، وقد جرت الحصة التدريبية في أجواء رائعة لم يشهدها الفريق مدّة، خاصة عقب خروج الفريق بشكل شبه نهائي من منطقة الخطر. البدلاء تدربوا بشكل عادي أجرى اللاعبون البدلاء الذين لم يشاركوا في مباراة أمس حصة تدريبية بشكل عادي، فاللاعبون الذين لم توجه لهم الدعوة والذين كانوا على مقعد الاحتياط أجروا تمارين وعمل بالكرة مثل بقية الحصص، وهو الأمر الذي جعل تدريباتهم تكون أطول من بقية اللاعبين الذين شاركوا في المباراة. المشاركون أجروا حصّة خفيفة بالمقابل اكتفى اللاعبون الذين لعبوا المباراة في التشكيلة الأساسية تمارين خفيفة تمثلت في التخلص من التعب الحاصل، خاصة الذين لعبوا المباراة كاملة، حيث كان الهدف من هذه الحصة هو الاسترجاع استعدادا للركون إلى الراحة. اللاعبون فرحوا لإجرائهم حصة خفيفة خاصة لما علموا أن هناك راحة بعد هذه الحصة. ثلاثة أيّام راحة تحصّل لاعبو الاتحاد على راحة لمدة ثلاثة أيّام، يأتي هذا لثاني أسبوع على التوالي، حيث استفادوا من راحة مماثلة الأسبوع الماضي، وها هو الأمر يتكرّر بداية الأسبوع الجاري. اللاعبون فرحوا كثيرا بهذه الرّاحة بقدر الفوز الذي حققوه أمام أهلي البرج، كما أن العودة إلى التدريبات منتظرة صبيحة الخميس المقبل. الاتحاد على بُعد خمس نقاط من ضمان البقاء اقترب اتحاد العاصمة من ضمان البقاء بعد فوزه أول أمس على الضيف أهلي البرج بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة كانت إحدى المنعرجات الخطيرة في سباق تفادي الهبوط. واكتفى أبناء “سوسطارة“ بالأهمّ في هذه المباراة التي كانت تعتبر الأصعب في المشوار، لأن التعثر فيها كان سيبقي شبح السقوط يحوم حول الفريق. وعليه فقد اقترب أصحاب الزي الأحمر والأسود شيئا فشيئا من منطقة الأمان بعد هذا الفوز الذي يعتبر الأغلى، كيف لا وهو الذي أنهى بشكل مؤقّت “كابوسا“ دام نصف سنة كاملة. ابتعد عن الحسابات مؤقتا وحذار من العودة إليها! وبات الاتحاد خارج الحسابات مؤقتا بعد أن وصل إلى النقطة 31، والتي تعتبر مطمئنة في الوقت الراهن، كيف لا وهو الذي ترك خلفه العديد من الفرق كانت في الماضي القريب قبله بعدّة نقاط، على غرار مولودية العلمة ومولودية الجزائر، وعليه فالبقاء بات ينقصه خمس نقاط فقط، وهذا ممكن جدّا، خاصة إذا علمنا أن البطولة لا تزال منها أربع جولات كاملة، منها مبارتان خارج القواعد، ومبارتان داخلها. ستّ نقاط عن ثلاثي المؤخّرة غير مُطمئِن وإذا كان الاتحاد وصل إلى المركز العاشر مؤقتا، وقد ترك خلفه ستة فرق كاملة، فإن هذا غير مُطمئن في الوقت الراهن، كون ثلاثي المؤخرة على بعد ستّ نقاط فقط، فأهلي البرج، اتحاد البليدة ووداد تلمسان يتقاسمون المركز الأخير برصيد 25 نقطة، والأكثر من كلّ هذا أن وداد تلمسان تنتظره مبارتان متأخّرتان، وهو الأمر الذي يجعل الاتحاد مطالبا بالعمل على تفادي التعثرات فيما بقي من المشوار القصير. تواجد عدد كبير من الفرق المهدّدة يعطي الأفضلية وإذا كان فارق النقاط غير مريح بالنظر إلى قصر مشوار بقية البطولة، فإن ما يعطي الأفضلية في الجهة المقابلة، هو تواجد عدد كبير من الفرق المهدّدة بالسقوط، حيث تتصارع لحد الآن ثمانية فرق من بين ال 16، أي أن نصف تعداد فرق البطولة لم يضمن البقاء بشكل رسمي، ومن هذا المنطلق يمكن القول إن الاتحاد لديه أفضلية بابتعاده المؤقت عن المنطقة الحمراء. وإذا كان ثلاثي ذيل الترتيب لا يزال يأمل في البقاء، فإن الاتحاد أولى من هذه الفرق وحظوظه في البقاء واردة جدّا. سيواجه فرقا مُرتاحة في الترتيب وهذا الأمر يقلقه وبالنظر إلى بقية مشوار الموسم، فإن مسيرة الاتحاد تعتبر محفوفة بالمخاطر كونه سيواجه فرقا من وسط ومقدّمة الترتيب، ومن هذا المنطلق يمكن القول إن بقية المباريات ستكون تحت ضغط شديد، لأن الضغط سيكون على أصحاب الزي الأحمر والأسود أكثر منه على المنافسين الذين ضمنوا البقاء ويتنافسون على مراتب مشرّفة أو مؤهّلة لمنافسات دولية الموسم المقبل، والبداية بلقاء الجولة المقبلة أمام الجار شباب بلوزداد. جلب نقاط من خارج الديار يعني ضمان البقاء قبل الجولة الأخيرة وسيتمكن الاتحاد من ضمان البقاء إذا قرّر الاعتماد على النقاط التي يكسبها على ملعبه وأمام جمهوره، ولكن هذه اللعبة تعتبر محفوفة بالمخاطر، لأن النقاط داخل القواعد ليست مضمونة، ومن هذا المنطلق يتعيّن على أبناء الفرنسي “هيرفي رونار“ العمل على جلب نقاط من خارج القواعد ومواصلة المسيرة الناجحة المحققة في الجولات الأربع الأخيرة، حين تعادلوا مرّتين خارج القواعد وضمنوا النقاط الثلاث على ملعبهم، وإذا تمكنوا من ذلك، فإنهم سيضمنون البقاء قبل الجولة الأخيرة. نزاهة فرق وسط الترتيب تُريح “المسامعية“ ولم يكن الفوز المحقق على حساب أهلي البرج الوحيد الذي قرّب الاتحاد من برّ الأمان، بل جاءت نتائج الجولة ال 26 في صالح أبناء “سوسطارة“، حيث استغل فوزه على البرج، وفوز تلمسان على مولودية العلمة، ومولودية سعيدة على اتحاد البليدة، وأيضا تعادل شبيبة بجاية مع مولودية الجزائر، ليتنفسّ قليلا. وهي كلّها نتائج مكّنت الاتحاد من الابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط. وقد نوّه أنصار “سوسطارة“ بالنزاهة التي لعب بها مولودية سعيدة وشبيبة بجاية. الفوز كان صعبا و“رونار“ لعب بالنّار وبالعودة إلى المباراة، فإن الفوز على الأهلي البرايجي جاء بصعوبة كبيرة، خاصة أن الاتحاد لم يضمن النقاط الثلاث إلا بعد أن أعلن الحكم نهاية المباراة، وكان بإمكان المنافس أن يخطف التعادل في أيّ لحظة من لحظات النصف الثاني من المرحلة الثانية. وقد لعب المدرّب “رونار“ بخطة هجومية في الشوط الأول مكنته من التقدّم في النتيجة بهدفين، وواصل بها مع بداية الشوط الثاني، غير أن المنافس تمكن من تقليص النتيجة، وهو الأمر الذي جعل النقاط الثلاث بين كفي عفريت، وكان بالإمكان أن تضيع نقطتان في أيّ وقت، ولم يتنفس الأنصار الصعداء إلا بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء بفوز كان الأصعب على الإطلاق. العودة إلى الخلف كان أكبر خطأ والتغييرات لم تُدرس جيّدا وكان المدرّب “رونار“ أحدث تعديلات على الخطة المنتهجة بالتحوّل من 4/4/2 إلى 3/5/2، حيث تراجع رفقاء القائد حسين عشيو إلى الخلف، مكتفين بالتقدّم بهدف وحيد لم يكن ليعطي الاطمئنان للأنصار. وقد أقحم المدرّب الفرنسي المدافع المغترب ساعد إيشعلالن لتعزيز الخط الخلفي، وهو أكبر خطأ وقع فيه، لأن ذلك يعتبر إعلانا مباشرا على أن الفريق سيتحوّل إلى غلق المنافذ والاكتفاء بتلك النتيجة. تضييع ركلة الجزاء زاد الضغط أكثر ولاحت فرصة ذهبية في الأفق كانت ستمنح الفريق الاطمئنان ولعب بقية أطوار المباراة بنوع من الرّاحة، حين حصل على ركلة جزاء، لكن لسوء حظ أصحاب الزي الأحمر والأسود ضاعت، وهو ما زاد الضغط أكثر على اللاعبين، وبالمقابل منح بعض الثقة للاعبي الفريق المنافس. وكانت الدقائق التي تلت ركلة الجزاء الضائعة الأطول على الإطلاق، خاصة أن أصحاب الزي الأصفر والأسود فرضوا بعض السيطرة على الكرة، وهو ما كاد يمنحهم هدف التعادل. دخول بن علجية وهريات كان متأخّرا وأعطى الاطمئنان كان دخول هريات متأخّرا بعض الشيء، فقد عمد المدرّب من خلال دخوله إلى العودة أكثر إلى الخلف، خاصة بعدما أبقى أوزناجي بمفرده في الهجوم. فقد لعب هريات في الاسترجاع رفقة آيت واعمر وغازي، وقد أظهر هذا الثلاثي تفاهما كبيرا، خاصة أن آيت واعمر صاحب النزعة الهجومية كان متقدّما عنهما قليلا، فيما ساعد غازي بفضل خبرته في تكوين جدار رفقة هريات مما حال دون تلقي أي هدف. وكان التغيير الأخير أيضا متأخّرا لأنه جاء في الوقت البدل الضائع، وكان بإمكان بن علجية أن يساعد في نقل الخطر ولعب دوره الهجومي، لكن لسوء حظه أنه لم يلعب سوى الوقت البدل الضائع.