اقتربنا من الناخب الوطني عز الدين آيت جودي للحديث معه حول بعض النقاط المتعلقة بالتشكيلة الوطنية المتربصة في جوهانسبورغ منذ حوالي أسبوع، وللحديث معه عن مواجهة زامبيا التي تعتبر على الأبواب، حيث أكد لنا أنه راض إلى حد بعيد عن العمل الذي قام به خاصة وأن العناصر الوطنية باتت متعودة على المناخ، على أمل الدخول بوجه قوي في مباراة الإياب لتحقيق نتيجة إيجابية فيها ومنه العودة إلى الديار بالتأهل إلى دور المجموعات... انتهت المرحلة الأولى من التربص، كيف تقيمها؟ أظن أننا قمنا بعمل جيد على العموم، كما شاهدتم بأنفسكم الأمور سارت بطريقة جيدة للغاية وعلى كافة المستويات، لم نكن نتوقع أن نتعود على الأجواء بهذه السرعة خاصة وأن نسبة الرطوبة كانت عالية كثيرا في الأيام الأولى، وهو الأمر الذي صعب عملنا نوعا ما، ما عدا ذلك أنا راض إلى حد بعيد خاصة بعد أن التحق بنا جميع اللاعبين لمواصلة العمل والتحضير للمواجهة التي تنتظرنا. ما هي الأهداف التي سطرتها في المرحلة الأولى من التربص؟ الهدف الأول كان التعود على المناخ وكذلك استرجاع جميع اللاعبين، كما تعلمون سجلنا بعض التأخرات للاعبين الذين لم يتنقلوا معنا وذلك بسبب مشاركتهم مع فرقهم في البطولة الوطنية، سنكثف العمل في الأسبوع الثاني لتعزيز مردودنا ولتصحيح بعض الأخطاء. هل لديك فكرة محددة عن المنهجية التي ستعتمدها خلال المباراة؟ تقريبا، وكما تعلمون لقد باشرنا العمل في الجزائر قبل أن نتنقل إلى جوهانسبورغ للتربص وقد ركزنا كثيرا على الاستحواذ على الكرة وذلك مهم كثيرا بالنسبة لنا، كما أننا نملك العديد من العناصر الجيدة في وسط الميدان وهنا تكمن قوتنا، يجب أن نستثمر ونبني لعبنا على ذلك في المواجهة القادمة. نشعر أنك دخلت في صلب الموضوع منذ بداية التربص حيث نوعت من التمارين على الجانبين الفني والبدني... صحيح، كثفت التدريبات ورفعت وتيرة العمل وذلك لتصحيح العديد من الأخطاء التي وقعنا فيها خلال مواجهة الذهاب. ما الكلام الذي يدور داخل المجموعة على بعد خمسة أيام عن المواجهة؟ التأهل بكل بساطة. يعني أنكم ستسيرون نتيجة اللقاء، أليس كذلك؟ نعم، لا يمكننا أن ننسى نتيجة لقاء الذهاب فقد تمكنا من تحقيق فوز مريح بعض الشيء وعلينا أن ندافع عن تلك النتيجة قدر المستطاع، سنترك البداية للفريق المنافس ونرى الطريقة التي سيعتمدها ببناء اللعب والاعتماد على الهجوم أو يلعب بطريقة أخرى وبعدها سنخرج بسرعة من منطقتنا لنحاول مخادعة المنتخب الزامبي. وما هو أفضل سيناريو بالنسبة لكم؟ عدم تلقي الأهداف قبل كل شيء، ومحاولة الحفاظ على الكرة أطول مدة ممكنة والبحث عن قتل المباراة في أسرع وقت لحسم الأمور نهائيا. ما هي ملامح التشكيلة التي ستدخل هذا اللقاء؟ لم أحسم في ذلك بعد، فأنا متردد بعض الشيء ما بين الاعتماد على ثلاثة أو أربعة لاعبين في محور الدفاع، كل شيء يتوقف على مدى جاهزية اللاعبين يوم المباراة وسأنتظر إلى غاية يوم الأربعاء للحسم في التشكيلة التي ستدخل من البداية، كما يعلم الجميع فإننا نملك لاعبين جيدين في الخط الخلفي وبإمكانهم القيام بالدور المنوط بهم على أحسن وجه فيما قوتنا تكمن أيضا في وسط الميدان وسنرى ماذا سنقوم به في الأيام المقبلة إن شاء الله. من كلامك نفهم بأنك متردد ما بين تدعيم الدفاع والوسط، أليس كذلك؟ تقريبا نعم، فهو ما يشغل بالي في الوقت الراهن. هل ستشبه التشكيلة التي شاركت في لقاء الذهاب؟ نعم يمكنك أن تقول إنني سأعتمد على نفس التشكيلة التي شاركت في لقاء الذهاب أمام زامبيا فيما لا يزال هناك منصبان لم أحسم فيهما بعد في التشكيلة الأساسية ولدي كل الوقت للقيام بذلك. صانع الألعاب أمير سعيود التحق بالتربص هو الآخر، ماذا يمكنه أن يقدم من إضافة؟ نحن مرتاحون لالتحاق سعيود بنا في جنوب إفريقيا، فهو لاعب جيد وسنعتمد عليه كثيرا دون شك. نتحدث عن الالتحاق المرتقب للاعب “سيدان” فلوريون مخجوف، أين وصلت قضيته؟ صراحة، لا أريد الحديث في هذه القضية حاليا، نحن الآن متواجدون في جنوب إفريقيا ونحضر لقاء غاية في الأهمية أمام المنتخب الزامبي، وفيما يتعلق بمخجوف فإنني سأتحدث عنه في الوقت المناسب. هل تؤكد لنا على الأقل أنك تحدثت معه؟ نعم، لكن مثلما قلت من قبل فإن هذا الموضوع ليس من الأولويات بالنسبة لنا في الوقت الراهن، هناك أمور أخرى تهمني أكثر حاليا فتركيزنا كله منصب على لقاء زامبيا وآمالنا كبيرة في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل بإذن الله. ---------------------------------------- بوطاجين، بوتنون والطباخ منذ أمس في “ندولا” غادر الثلاثي بوطاجين، بوتنون والطباخ مساء أمس مدينة جوهانسبورغ في اتجاه مدينة “ندولا” الزامبية، وهذا حتى يتم تحضير وصول وفد المنتخب الوطني إلى هناك يومين قبل موعد اللقاء، أي بتاريخ 16 جوان الحالي، كما سيتم في برنامج هذا الثلاثي تحضير تأشيرات الوفد وكذا تحضير ظروف إقامة الفريق وميادين التدرب، وكذا القيام بالتسوق لشراء الأشياء المهمة للطباخ تحضيرا لوجبات الأكل. عواج لم يتدرّب لم يتمكن المهاجم سيد احمد عوّاج من التدرّب مع التشكيلة وهذا بعد معاناته من وعكة صحية حالت دون دخوله مع المجموعة في تدريبات أمس، المهاجم الوهراني اكتفى بالركض فقط، ويبدو أن هذه الوعكة حرمته من النوم ما حال دون حضوره التدريبات بكامل قواه، حيث تلقى العلاج من طرف الطبيب مراد آيت الطاهر الذي وصف له بعض الأدوية التي مكنته من النوم. حال بدبودة تحسّنت كثيرا بالمقابل، سارت الأمور من حسن إلى أحسن بالنسبة للاعب إبراهيم بدبودة الذي استأنف التدريبات مع الزملاء، بعد قرابة الأسبوع من العلاج على مستوى الكاحل، وسط ميدان مولودية الجزائر بدأ التدريبات في حصة أمس وقد نصحه الطبيب بعدم الاعتماد على القدم المصابة كثيرا، خاصة وأنه لا يزال يعاني بعض الشيء من بعض الآلام، لكن عموما تحسنت حالته وعليه العمل أكثر حتى يكون جاهزا لموقعة الأسبوع المقبل. داود دخل مع المجموعة من جانبه، دخل اللاعب فريد داود مع المجموعة بعدما بقي بعيدا عنها منذ مجيئه في اليومين الماضيين أي منذ وصوله إلى جوهانسبورغ، حيث كان يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، وقد استطاع أن يستأنف التدريبات مع بقية الزملاء بعدما تلقى الضوء الأخضر من طرف الطاقم الطبي، وهذا بعدما زالت الآلام التي حرمته من التواجد على المستطيل الأخضر فيما سبق، وسيتبيّن لاحقا ما إذا كانت مشاركته أكيدة في مباراة السبت المقبل أم لا، خاصة وأن المدرّب آيت جودي يفكر في الاعتماد عليه كثيرا في وسط الميدان. “الفراعنة“ مرّوا من هنا ترك المنتخب المصري الذي مرّ على الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الأولمبي قميصا يحمل توقيع جميع لاعبي منتخب الفراعنة، والذي كان قد أقام بهذا الفندق خلال صائفة 2009 بمناسبة كأس ما بين القارات التي احتضنتها جنوب إفريقيا في جوان 2009، وقد كان المكتب الذي حظي بشرف تواجد القميص به متميّزا عن بقية المكاتب. الحراس في تدريبات خاصة مباشرة بعد انتهاء عملية الإحماء، اختلى مدرّب الحرّاس عمر حمناد بعناصره الثلاثة وهذا من أجل القيام بتمارين خاصة، ولم يشاركوا في التمارين الفنية مع بقية الزملاء، وقد كانت التمارين الخاصة بالحرّاس متنوّعة حيث عمل حمناد على تطبيقها كاملة طوال الحصة التدريبية. المدافعون يتلقون تعليمات خاصة في حصة أمس انفرد المدرب بالمدافعين وشرح لهم الطريقة التي يجب اللعب بها في مباراة زامبيا، حيث حرص على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي عاينها في حصة معاينة شريط الفيديو الأربعاء الماضي، كما أكد على ضرورة التغطية الدفاعية الجيّدة، وسد الثغرات التي يمكن للمنافس استغلالها، وقد طبّق التمارين على الظهيرين وأيضا على لاعبي المحور الدفاعي.