نزل مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عزالدين آيت جودي سهرة أول أمس الاثنين ضيفا عبر الهاتف على قناة "ميدي1 سات" المغربية، التي خصّصت عددها الأخير من حصة "الماتش" لنتائج المنتخبات المغاربية في الدور ما قبل الأخير من تصفيات أولمبياد لندن (2012)، والتي اجتازه "الخضر" بسلام رغم خسارتهم بثنائية أمام المنتخب الزامبي، مستفيدين من الفوز العريض الذي حققوه في لقاء الذهاب بملعب (20) أوت بالجزائر العاصمة. وقد استغلّ مدرب المنتخب الوطني الأولمبي تدخّله عبر القناة الفضائية المغربية لتقديم تهانيه للمنتخب الأولمبي المغربي الذي اقتطع بدوره ورقة التأهل إلى دور المجموعات بعد تجاوزه عقبة المنتخب الكونغولي، قبل أن يتفرّغ آيت جودي للحديث عن المواجهة الأخيرة ل "الخضر" أمام زامبيا وكذا حظوظ رفقاء سعيود في اقتطاع ورقة العبور إلى أولمبياد لندن، في ظلّ المنافسة التي تفرضها بقية المنتخبات المتأهلة إلى دور المجموعات، وكذا احتمال إقامة هذه التصفيات ببلد غير الجزائر، بعدما قدّمت عدة بلدان ترشّحها لاحتضان هذا الحدث الذي سينطلق في شهر ديسمبر المقبل. "لعبنا بذكاء أمام زامبيا وكنا متأكّدين أنهم لن يسجّلوا أكثر من هدفين" وفي مستهلّ حديثه عن المواجهة الأخير لآمال "الخضر" أمام زامبيا، أكد آيت جودي أن المنتخب الوطني واجه متاعب كثيرة في هذه المواجهة، خاصة في ظلّ الظروف المناخية الصعبة التي جرى فيها اللقاء، وكذا طرد اللاعب بدبودة الذي أثر كثيرا في أداء العناصر الوطنية. وأضاف آيت جودي: "عناصري لعبت رغم كلّ هذه المشاكل بذكاء كبير وعرفت كيف تفوّت الفرصة على عناصر المنتخب الزامبي، الذي كنا متأكدين بأنه منتخب كبير بدليل الفرص التي صنعها في لقاء الذهاب، ولكننا عرفنا كيف نتعامل مع نقاط قوّته، وكنا متأكدين بأنه لن يقدر على تسجيل أكثر من هدفين في لقاء العودة، وهو ما حدث". "لدينا إمكانات كبيرة وتأهّلنا إلى دور المجموعات يؤكّد ذلك" ولم يتوان آيت جودي في الثناء على عناصره التي عادت بورقة التأهل إلى الجزائر، مؤكدا أن عناصر المنتخب الوطني الأولمبي تتوفر على إمكانات كبيرة، وهي الإمكانات التي برهن عليها رفقاء سعيود خلال المباريات السابقة وبالخصوص أمام المنتخب الزامبي، الذي برهن بأنه ليس منتخبا سهلا. وأضاف ضيف القناة المغربية: "تأهل "الخضر" إلى دور المجموعات يعدّ خطوة هامة نحو عرس لندن، لكن ذلك لا يعني بأن المهمة قد أنجزت، لأن ما ينتظر التشكيلة الوطنية في بقية المشوار أصعب بكثير مما مضى". "حجز مكانة بين الثلاثي المتأهّل أمر صعب" وعن دور المجموعات الذي قد يلعب بعيدا عن الجزائر رغم تقديم هذه الأخيرة ترشّحها لاحتضان مباريات الدور المقبل من تصفيات الأولمبياد، وحظوظ "الخضر" في التموقع بين الثلاثي الذي سيقتطع تأشيرة التأهّل إلى نهائيات لندن بشكل مباشر أو حتى لعب لقاء السدّ أمام ممثل قارة آسيا، قال آيت جودي: "جميع المنتخبات التي تأهلت إلى دور المجموعات منتخبات قوية ولها باع طويل في التصفيات الأولمبية، وأن مهمة "الخضر" في حجز مكانة بين الفرق المتأهّلة ستكون في غاية الصعوبة، خاصة أن التأهّل المباشر سيقتصر على ثلاثة منتخبات زائد منتخب رابع، في حالة نجاحه في تجاوز عقبة لقاء السدّ أمام ممثل القارة الآسيوية". "التأهّل إلى دور المجموعات سيخدم المحلّيين كثيرا" وختم آيت جودي حديثه عن المنتخب الأولمبي الجزائري بالتأكيد على أن تأهل "الخضر" إلى دور المجموعات هو انجاز في حد ذاته، وأن هذا التأهّل سيكون جرعة أكسجين للاعبين المحليين الذين فقد بعضهم الأمل في اللّعب للمنتخب الأول في ظلّ المنافسة التي يفرضها اللاعبون المحترفون. وأضاف آيت جودي بأن تركيبة المنتخب الأولمبي واعتماده بالدرجة الأولى على اللاعبين المحليين الذين يشكلون (90) بالمئة من تعداده زادت حجم وقيمة الإنجاز المحقق أمام زامبيا، وستحفز اللاعبين المحليين على الاجتهاد أكثر لحجز مكانة في المنتخب.