مع توالي الأيام والأسابيع، تزداد وضعية عدد لا بأس به من المحترفين الجزائريين صعوبة، خاصة أن غالبيتهم على مقربة من تغيير الأجواء لسبب أو لآخر، ويقف مجيدة بوڤرة مدافع غلاسغو رانجيرز على رأس قائمة الساعين لإيجاد تحدٍ جديد أفضل من بطل اسكتلندا، لكنه وإلى حد الساعة لم يرس بعد بميناء جديد يمثل تحديا أكبر من المشاركة سنويا في رابطة أبطال أوروبا، وقد لاحت أنباء من غلاسغو أكبر مدن البر الإسكتلندي تفيد بأن أمورا غير رياضية تتحكم في مستقبل مدافع “الخضر” قد تجره لعواقب وخيمة. يخطط لعرض زيادة ضئيلة تُعادل شهرا مما قد يتلقاه في سويسرا ! قالت الصحافة الاسكتلندية إن غريغ وايت مالك نادي غلاسغو رانجيرز بدأ يقدم عروضا للركائز التي رفضت التجديد أو البقاء، في صورة ويتاكر وبوڤرة، فعن مدافع “الخضر”، يفكر وايت في زيادة الراتب بقيمة تعادل ملياري سنتيم سنويا على بوڤرة كي يجدد، وهو مبلغ ضئيل جدا في عالم الاحتراف الأوروبي لا يعادل سوى شهرا واحدا مما اقترحه نادي نيوشاتل كزاماكس السويسري، لأجل هذا فقبول بوڤرة عرض وايت إذا ما قدم مستحيل كون القيمة لا تلبي تماما طموحاته المشروعة. وضع شرطا تعجيزياً وتصريحاته بشأن بوڤرة كانت كذبة وصف مقترح وايت على بوڤرة بصعب القبول كون الدولي الجزائري من جهة يصر على الرحيل إذا ما وصل عرض جيد، كما أن المقابل المادي لم يكن مغريا إلى درجة تدفعه إلى تغيير رأيه، وهنا يظهر جليا هدف وايت الدفين وراء قوله مؤخرا إنه لن يقف في وجه بوقرة إذا ما أراد الرحيل، خاصة إذا ما عرفنا أنه طالب بمليوني أورو نظير تسريح مدافعه المحوري الذي لم يتبق من عقده سوى موسم واحد، وقد قالت بعض المصادر إن مالك نادي رانجيرز يريد إبقاء بوڤرة إنتقاما من تعنته السابق. الخيارات تتقلّص أمام “الماجيك” ونيوشاتل الوحيد الآن على الساحة تقلصت كثيرا الاختيارات أمام بوڤرة الذي لم يربطه الإعلام البريطاني باسم ناد إنجليزي أو أوروبي كبير منذ فترة، فقد واصل نادي نيوشاتل السويسري صنع الحدث بسعيه خلف بوڤرة وعدد معتبر من النجوم كان آخرهم الفرنسي دافيد تريزيغي الذي رفض رسميا الاقتراح، وهنا يمكننا وصف وضعية بوقرة بالصعبة جدا، فإما المال السويسري بنكهة شيشاني (جنسية مالك الفريق)، وهي طريقة سبق ورفضها “ماجيك” لما تمنع عن الالتحاق بالبطولة القطرية، أو البقاء مع رانجيرز وهو الخيار الذي يبدو الأفضل حاليا أمامه.