ستعود تشكيلة مولودية سعيدة بعد أسبوع واحد من لقائها الأخير أمام “السيارتي“، لتجدد العهد يوم الغد مع منافسات البطولة الوطنية التي تدرك جولتها 34، حين ستستقبل بملعب 13 أفريل اتحاد سطيف في لقاء لن يكون فيه أي خيار للسعيدين سوى تحقيق الفوز للبقاء في صدارة الترتيب والتفكير بعدها في المواجهتين المتبقيتين أمام “الموب“ والجمعية، بينما سيكون اتحاد سطيف دون هدف محدد، فتشكيلة “الڤرونة“ ضمنت بقاءها بصفة رسمية ورصيدها الحالي من النقاط لا يسمح لها بلعب الصعود، لذلك من المنتظر أن يدخل لاعبوها لقاء الغد للعب دون ضغط وبراحة عكس المولودية التي لن ترضى سوى بالنقاط الثلاث لتواصل حملتها للدفاع عن الصدارة وتحقيق الصعود في نهاية المطاف. مجرد التفكير في التعثر أمر مرفوض على الإطلاق يدرك لاعبو المولودية جيدا أنهم أمام خيار واحد فقط هو الفوز في لقاء الغد دون النظر لاسم المنافس ولا إلى وضعيته في سلم الترتيب، كما يدرك أبناء المدرب حموش أن مجرد التفكير في التعثر أمام سطيف هو أمر مرفوض على الإطلاق لأن ذلك يعني أن حلم الصعود سيضيع في ملعب سعيدة، وهو ما لا يجب أن يحصل، خاصة بعد المجهودات التي بذلها السعيديون للوصول إلى الصدارة والحفاظ عليها طيلة الجولات السابقة. ومن جهتهم لا يفكر أنصار المولودية في لقاء الغد بقدر ما يشغلهم التفكير في كيفية تخطي عقبة “الموب“ في نهاية الأسبوع المقبل، فالفوز أمام سطيف في نظرهم أمر مفروغ منه لأنه لا نقاش حسبهم في نقاط سعيدة فهم يدركون أن التفريط فيها قد يضيع على فريقهم حلم الصعود. فوز الجمعية في قسنطينة لن يفاجئ السعيديين من المنتظر أن يلقى اللقاء الذي سيلعب يوم الغد بين جمعية وهران وشباب قسنطينة اهتمام بالغا من السعيدين الذي ينتظرون خدمة كبيرة من “السي، أس، سي“ للإطاحة ب “لازمو“، فاللقاء يهم كثيرا “الصادة“، ونتيجته قد تحدد حظوظ الجمعية في ما تبقى لها من مشوار، ومع ذلك وحسب بعض الأصداء التي تصل لسعيدة فإن الأنصار لن يعلقوا أمالا كبيرة على “السي، أس، سي“ خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس أونيس الذي سبق له أن أكد أن الجمعية هي الفريق الوحيد الذي يستحق الصعود هذا الموسم، وهي التصريحات التي ربطها السعيديون بأنها بداية لتسهيل مهمة الجمعية، لذلك لن يفاجئ فوز الجمعية أحدا في سعيدة لأن الجميع يعلم جيدا أن المولودية لن تكون في منآى عن “الكولسة“ وأن الكثير من الفرق ستبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق أهدافها المسطرة، كما أنه لو تفوز “لازمو“ أمام “السي، أس، سي“ في لقاء الغد فإن ذلك لن يزيد لاعبي المولودية إلا إصرار على تحقيق الفوز في المباريات القادمة بما في ذلك مواجهتهم المرتقبة مع جمعية وهران في نهاية مباريات البطولة لهذا الموسم. غيابات بالجملة وإقحام الأواسط أمر وارد سيكون مدرب المولودية مجبرا على أن يجد الحلول في لقاء الغد ليغطي الغيابات الكثيرة التي تعاني منها المولودية، وهو ما يجعله يفكر في الاستنجاد بلاعبي الأواسط خاصة عدادي وبوسماحة لتعويض غياب لاعب الوسط الدفاعي عاتق والمهاجم بن عبد الله، بينما لن يجد المدرب حموش صعوبة في تعويض المدافع الأيمن بلحول المعاقب، نظرا لجاهزية الحجاري الذي سيغطي الرواق الأيمن في لقاء الغد، في حين لن يتأثر الدفاع السعيدي بغياب المدافع المحوري معيشي لأن بختاوي وبسباس جاهزان وسيساعدان الحارس شويح للحفاظ على نظافة شباكه، حيث سيتكفلان بالتغطية الدفاعية، بينما سيقحم بوطابية في الرواق الأيسر. السعيديون لا ينتظرون شيئا من تموشنت وبغض النظر عن ما ستسفر عنه نتيجة لقاء “السي، أس، سي“ أمام جمعية وهران، سيتكون هناك الكثير من المباريات التي تهم السعيدين سواء تلك التي ستلعب بين فرق الصدارة وحتى بين فرق المؤخرة، فاللقاء الذي سيلعب بين الترجي وتموشنت سيستقطب اهتمام السعيدين ولو أن الكثيرين يدركون أن الترجي لن يفرط في نقاط الفوز فوق أرضية ميدانه وأن التموشنتيون لن يبذلوا مجهودات كبيرة ولن يظهروا تلك الحرارة والإرادة القوية التي لعبوا بها أمام سعيدة في الجولة السابقة، ف “السيارتي“ فعلت المستحيل في لقائها الأخير لتطيح بالمولودية، واليوم وبعد أن فقدت كل حظوظها في لعب ورقة الصعود لن يتوقع منها أكثر من الحفاظ على سمعتها حيث ستسعى للعودة إلى تموشنت بأقل الأضرار. جولة تحسب الأنفاس ونتائج فرق المؤخرة تهم سعيدة وبعيدا عن منافسي المولودية حول تأشيرة الصعود هذا الموسم، ستكون هناك مباريات أخرى قد تظهر في شكلها العام أنها لن تهم المولودية لا من قريب ولا من بعيد، لكنها في الواقع لها أهمية بالغة ل “الصادة“، فنتيجتا لقاء “الموب“ وحجوط ولقاء اتحاد بلعباس واتحاد بسكرة ستوضحان معالم الفرق المعنية بالسقوط، فإذا ما خسر “الموب“ أمام حجوط وفازت بسكرة أمام بلعباس فذلك يعني أن المولودية السعيدية ستتنقل لبجاية لمواجهة فريق قطع بصفة شبه نهائية كل أماله في البقاء، وهو ما سيفيد السعيدين على الأقل من الناحية النفسية، حيث سيتنقل لاعبو “الصادة“ بمعنويات مرتفعة جدا، أما إن حصل العكس فإن البجاوية عندها سيستعيدون آمال البقاء وسيفعلون المستحيل للإطاحة بمولودية سعيدة عندما يستقبلونها في الجولة ما قبل الأخيرة، وهو ما سيصعب نوعا ما من مهمة “الصادة“ ولو أن نتيجة التعادل عندها ستكون مفيدة جدا للسعيدين. نهاية الموسم لبن عبد الله مثلما كان متوقعا، عاقبت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية هداف الفريق بن عبد الله بحرمانه من اللعب لأربع مواجهات كاملة، لينتهي بذلك الموسم لهذا اللاعب الذي طرده الحكم في لقاء “السيارتي“ الأخير بعد اعتدائه على أحد لاعبي الشباب، وبذلك تتلقى المولودية ضربة موجعة جدا خاصة أن العقوبة سُلطت على أحد أحد أبرز العناصر في الهجوم السعيدي، وجاءت في وقت يوجد الفريق بحاجة ماسة لكل لاعبيه خاصة للاعب مثل بن عبد الله الذي يعتبر اختصاصيا في تسجيل الأهداف بدليل احتلاله مركز ثاني هداف للبطولة ب 12 هدفا. وعاتق يعاقب بلقاء واحد كما عاقبت اللجنة نفسها لاعب الوسط الدفاعي عاتق بحرمانه من اللعب في لقاء واحد، وهو أمر كان متوقعا لأن عاتق حصل على بطاقتين صفراوين في اللقاء الأخير الذي جمع المولودية ب “السيارتي”، وبذلك سيكون عاتق غائبا عن لقاء الغد حتى يتمكن من استنفاد العقوبة المسلطة عليه ليتسنى له بعدها المشاركة في اللقاء القادم أمام “الموب“، وللإشارة فإن لجنة العقوبات لم تسلط أي عقوبة على ملعب تموشنت الذي شهد أحداثا مؤسفة أثناء وبعد اللقاء ورشقت أرضية ميدانه بالحجارة في أكثر من مرة، واكتفت بفرض غرامة مالية بسبب سوء التنظيم، وهو الأمر الذي جعل أنصار “الصادة” يطرحون أكثر من تساؤل عن السر الذي جعل الرابطة الوطنية تتفادى إنزال عقوبات على ملعب تموشنت.