عادت تشكيلة مولودية سعيدة من شرق البلاد وفي حوزتها نقطة واحدة فقط، حصلت عليها بعد تعادلها أول أمس أمام شبيبة سكيكدة في لقاء كان سيكون من نصيب أشبال المدرب حموش لو أحسنوا استغلال الكم الهائل من الفرص السانحة التي أتيحت لهم ، لتبقى مباريات المولودية خارج الديار لغزا يحير الجميع في سعيدة، فمند انطلاق البطولة ضيع رفقاء بسباس العديد من النقاط ولم يستغلوا حتى نتائج الفرق الأخرى التي كانت ولا تزال تصب في صالحهم، لكن رغم ذلك لا تزال التشكيلة السعيدية في صدارة ترتيب البطولة رفقة نادي بارادو، وحظوظ الصعود هذا الموسم لا تزال قائمة لأن المولودية سيكون لها أفضلية استقبال العديد من الفرق المنافسة على هذا الهدف، كالحواتة في الجولة القادمة وبلعباس الذي عاد بقوة في مرحلة الإياب. الفعالية الهجومية خانت المولودية حاول مدرب المولودية منذ بداية اللقاء أن يعتمد على مبدأ أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وهو ما ظهر جليا في خياراته، فقد جدد الثقة في ناصري وزاوي، وأعطى الفرصة لشرايطية وبلعواد، وهي كلها عناصر لها نزعة هجومية خالصة، لكن ما حصل أن الهجوم كان وكعادته خارج الإطار، وتفنن في تضييع أكثر من فرصة خطيرة وسانحة للتسجيل، والسبب في ذلك هو غياب صاحب اللمسة الأخيرة التي أصبحت هاجسا يؤرق المدرب حموش ، والشيء الملفت للانتباه أن اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء فادحة وعجزوا عن الوصول للمرمى هم أنفسهم من ضيعوا ما لا يضيع في الكثير من الأوقات، وهو ما يجعلنا نتساءل عن السر الذي جعل مدرب المولودية يجدد الثقة فيهم رغم أن السعيديين يدركون أن هؤلاء اللاعبين لم ولن يقدموا أي شيء للفريق. الحكم المساعد حرم المولودية من هدف شرعي وقد نجح رفقاء عاتق في الوصول إلي مرمي الحارس السكيكدي دامس في (د56) بعد هجوم خاطف، لكن الحكم المساعد كان له رأي آخر ورفع رايته رافضا الهدف الذي كان شرعيا حتى بشهادة السكيكدين، وجاء إلغاء الهدف حسب من تابع اللقاء بسبب تخوف الحكم المساعد من أن يؤثر الهدف على مجريات اللقاء، فلاعبو سكيكدة وقبل هدف ناصري كانوا يحتجون على الحكم عوينة لرفضه رنلة جزاء، فلو ما تم احتساب هدف المولودية لكان الاحتجاج قد اشتد. المحمديةوسطيف تقدمان خدمة جليلة ل “الصادة“ لا أحد يمكنه إنكار أهمية النقطة التي حصلت عليها “الصادة“ في خرجتها لسكيكدة، ولا الخدمة الجليلة التي قدمتها بعض الفرق لسعيدة، فإتحاد سطيف أوقف زحف بارادو وأجبره على البقاء مع سعيدة في الصدارة بعد أن فرض عليه التعادل فوق أرضية ميدانه، في حين أهدى “الصام“ هدية لا تقدر بثمن لحموش وأشباله بعد أن استطاع إحداث المفاجأة وحقق الفوز في ملعب المتصدر السابق ترجي مستغانم، كما حرص أولمبي أرزيو هو الآخر على أن يساهم في حفاظ المولودية على صدارتها بعد أن أبطل كل الإشاعات لتسهيل مهمة “سي أس سي“ واستطاع إلحاق الهزيمة بهذا الأخير في ملعب أرزيو. بلعباس تقلص الفارق لنقطة واحدة إذا كان رفقاء بسباس استفادوا من الجولة الماضية، فإن المستفيد الأكبر من هزيمة وتعادل أغلب فرق الصدارة كان اتحاد بلعباس الذي حقق الفوز بملعبه أمام اتحاد حجوط، واقترب بشكل كبير من كوكبة المقدمة لدرجة أنه أصبح على بعد نقطة واحدة فقط من المتصدرين مولودية سعيدة ونادي بادرو، وسيسعى من دون شك لمواصلة ضغطه للحصول على الصدارة، لكن رغم ذلك إلا أن الصحوة الأخيرة لاتحاد بلعباس لن تقلق كثيرا تشكيلة المولودية ومدربها حموش، فالمولودية ستستقبل بعد جولتين اتحاد بلعباس بملعب سعيدة، وهي فرصة كبيرة للحد من خطورة الاتحاد خاصة إذا ما حققت الفوز على الحواتة وبن طلحة في اللقاءين القادمين. عودة الأنصار للمدرجات أكثر من ضرورية رغم أن الحديث عن لقاء الترجي سابق لأوانه إلا أن أهمية هذا اللقاء تحتم على أنصار المولودية العودة لمدرجات ملعب 13 أفريل ، لتقديم المساندة اللازمة لتشكيلة المولودية التي دخلت أصعب مرحلة في البطولة، فالواجب اليوم هو إعادة الروح لمعلب بسعيدة الذي غابت عنه الفرجة في الجولات السابقة بسبب مباريات المنتخب الوطني، وأن يكون الأنصار وراء فريقهم خاصة أن الجولات القادمة ستحدد بنسبة كبيرة معالم الفريق الذي سيحظى بشرف اللعب في بطولة القسم الأول الموسم القادم. شويح يعود أساسيا بعد غياب مواجهتين يبدو أن مدرب المولودية سعيد حموش قد رفع العقوبة عن حارسه شويح بدليل مشاركته الأخيرة كأساسي في لقاء سكيكدة، والجدير بالذكر أن الحارس شويح لم يلعب لقاءي “سي أس سي“ و:الصام“ ، ليعود مجددا للتشكيلة الأساسية، وقد كان موفقا هذه المرة وتمكن من الحفاظ على عذرية شباكه. الاستئناف يوم الغد بملعب الإخوة براسي منح المدرب حموش لاعبيه يومين لأخذ قسط من الراحة بعد لقاء سكيكدة الأخير، ومن المنتظر أن تعود تشكيلة المولودية مساء يوم الغد لملعب الأخوة براسي لمزاولة تحضيراتها تحسبا للقاء الهام والمصيري الذي ينتظر المولودية في الجولة القادمة أمام ترجي مستغانم.