يعتقد الكثير من المتتبعين بأن المباراتين المتبقيتين للمنتخب الوطني الأول في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 أصبحتا شكليتين، خاصة بعد الهزيمة القاسية التي تعرض إليها الخضر في مراكش مطلع الشهر الجاري أمام المنتخب المغربي حيث تضاءلت حظوظ منتخبنا الوطني في بلوغ الكان، لكن حسب المعلومات التي استقيناها من موقع الكاف فإن الخضر مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية لن تقل عن الفوز في الجولة المقبلة أمام تنزانيا لأجل مصلحة المنتخب الأولمبي المقبل على خوض دور المجموعات في مرحلة حاسمة للتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. ترتيب المنتخب الأول مهم في تصنيف مجموعات الأولمبيين وفي ذات السياق فإن ترتيب المنتخب الوطني الأول في تصنيف الفيفا له أهمية كبيرة بالنسبة لتصنيف المنتخبات الأولمبية المتأهلة إلى دور المجموعات من تصفيات الأولمبياد بحيث ستعتمد الكونفدرالية الإفريقية في تصنيف منتخبات المجموعتين حسب ترتيب المنتخبات الأولى في التصنيف العام، وهو ما يعطي أهمية قصوى لمباراة تنزانيا التي ستسمح للخضر بالارتقاء أكثر في التصنيف العام للفيفا في حال تمكن رفاق بوڤرة من تحقيق الفوز فيها، وتأسف كثيرا الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي لإلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة أمام المنتخب التونسي لأن نتيجة إيجابية فيها من شأنها أن تحسّن من تريب المنتخب الوطني. خطاب حليلوزيتش لا يعني بأنه لا يريد نقاط المباراتين أكد المدرب الجديد للمنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش مباشرة بعد تعيينه رسميا على رأس العارضة الفنية للخضر بأنه لا يعير أي أهمية للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، ولكن هذا لا يعني الشيء الكثير لأنه سيلعب كامل أوراقه في المباراتين المتبقيتين لأجل رد الاعتبار للكرة الجزائرية من جهة والدفاع عن حظوظ الخضر في هذه التصفيات إلى غاية آخر لحظة، بالإضافة الى أنه مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية بالخصوص أمام تنزانيا لفائدة المنتخب الأولمبي وللأسباب التي ذكرناها من قبل. يسعى لإبعاد الضغط عن اللاعبين وأكد بعض اللاعبين القدامى الذين تحدثنا معهم في الآونة الأخيرة أن تصريحات الناخب الوطني حليلوزيتش لا تعني بالضرورة التساهل في المباراة القادمة أمام تنزانيا، لأن هذا الخطاب سيتغيّر مباشرة بعد إشراف حليلوزيتش على أول تربص للمنتخب الوطني واجتماعه باللاعبين الذين سيستدعيهم بحكم أنه يريد إبعاد الضغط عن رفاق حسان يبدة قدر المستطاع، وهم الذين عانوا من ذلك كثيرا في الآونة الأخيرة وتلقوا انتقادات لاذعة بعد نكسة مراكش والأداء المتواضع الذي أبان عنه رفاق مهدي مصطفى في تلك الهزيمة القاسية برباعية كاملة في مباراة كان يعوّل عليها كثيرا الجمهور الجزائري لأجل تحقيق نتيجة إيجابية في مراكش. الحظوظ ضئيلة لكنها لا تزال قائمة أكد لنا العديد من لاعبي المنتخب الوطني الأول من خلال مختلف تصريحاتهم السابقة أنهم لم يفقدوا الأمل بعد في التأهل إلى النهائيات في غينيا الاستوائية والغابون على غرار ما صرّح به كريم مطمور الذي أكد بأنه سيعمل كل ما في وسعه لأجل بلوغ النهائيات، وذلك يعني بأنهم سيدافعون عن حظوظهم إلى غاية آخر لحظة، ولمّا يعلم رفاق مطمور بأنهم مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية في دار السلام بتنزانيا لخدمة مصالح المنتخب الأولمبي فإنهم من دون شك سيضاعفون من المجهودات لأجل تحقيق الهدف المنشود. الأولمبيون بحاجة ماسة إلى تحسين ترتيب المنتخب الأول يوجد المنتخب الأولمبي في أحسن رواق للتأهل إلى أولمبياد لندن 2012 وهذا بعدما تمكن أشبال عز الدين آيت جودي من التأهل إلى الدور الثالث، وهم الذين تخطوا مدغشقر في الدور الأول ثم زامبيا بصعوبة كبيرة في الدور الثاني، وها هم مقبلون نهاية العام وبالضبط شهر ديسمبر على دور نهائي لأجل بلوغ الأولمبياد، وسيكون المنتخب الأولمبي بحاجة إلى تحسين ترتيب المنتخب الأول في تصنيف الفيفا، وهذا لكي يكون في موضع قوة في دور المجموعات ويتم تصنيفه على رأس المجموعة التي توقعه فيها القرعة التي سيتم إجراؤها شهر سبتمبر المقبل. مصر وكوت ديفوار يتفوّقان علينا في الترتيب العام يوجد المنتخب المصري الأولمبي في أحسن رواق لكي يكون على رأس المجموعة في المرحلة القادمة من التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن، لأن منتخبه الأول يتصدر المنتخبات الإفريقية في التصنيف العام للفيفا وبعده يأتي منتخب كوت ديفوار المتأهل هو الآخر في تصفيات الأولمبياد، ويتفوقان بذلك على منتخبنا الوطني في الترتيب العام، وعلى رفاق مطمور تحقيق نتيجة إيجابية في دار السلام لأجل مساعدة المنتخب الأولمبي في القرعة وتصنيفه من ضمن أحسن المنتخبات في الدور النهائي. الجميع ينتظر الإعلان عن تعيين البلد الذي سيحتضن الدورة النهائية ويبقى الجميع يترقب موعد الإعلان عن البلد الذي سيحتضن دور المجموعات النهائية للتصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، فبعدما قدمت الجزائر ترشحها لاحتضان هذا الدور تقدّمت أيضا مصر وكوت ديفوار بطلب احتضان دور المجموعات، ومؤخرا تقدمت المغرب، فيما سيتم الإعلان عن البلد المنظم شهر سبتمبر المقبل عن طريق عملية القرعة ما بين البلدان المترشحة، ويأمل آيت جودي أن يقع الاختيار على الجزائر للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والاستفادة من ذلك قدر المستطاع لأجل التواجد من ضمن الثلاثة منتخبات المتأهلة مباشرة إلى الألعاب الأولمبية المقبلة في إنجلترا.