يعتبر عشاق مانشستر يونايتد أن جورج بست هو أعظم من إرتدى الرقم سبعة في تاريخ النادي على الإطلاق بل أن الكثيرين قرنوا رسم الرقم بإسم جورج وبات لزاما على كل من يحمله أن يُذكر جماهير الاولد ترافورد بالساحر الايرلندي. جورج بست...معبود الجماهير الانجليزية قَدِمَ جورج بست إلى اليونايتد وهو إبن السبعة عشر عاما حاملا بين قدميه ريشةً رسم بها أجمل لوحات ملاعب المستديرة فكان وجوده بالملعب يُضفي جمالا ورونقا لا يوصف فهو الذي جعل الجمهور يتنهد من الإستمتاع كلما لامست رِجله الكرة فما كان على السير بوسبي إلا أن يمنحه الرقم سبعة في إشارة منه إلى إنطلاق تسجيل الحلقة الثانية من المسلسل. بست يُهدي إنجلترا أول كأس لرابطة الأبطال ويدخل كتاب غينيس بعد سنتين قضاهما صاحب الرقم سبعة في مانشستر فاز بأول بطولة له مع الفريق أعقبها بتتويج آخرعام 1967، بعدها بموسم واحد حقق بست أكبر إنجاز في تاريخ اليونايتد والكرة الإنجيلزية على الإطلاق حينما شكل مع الثنائي الشهير الاسكتلندي دينيس لو والإنجليزي بوبي تشارلتون ثلاثيا خطيراً نجح في قيادة الشياطين الحمر إلى إحراز أول لقب أوروبي في تاريخ النادي في مباراة تاريخية كان مسرحها ملعب ويمبلي الشهير أمام نادي بنفيكا البرتغالي ونجمه اوزيبيو والتي إنتهت بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، يومها أُطلق على المانشستر لقب فريق الأحلام. الرقم 7..الأحسن في أوروبا عام 1972 مسيرة بست مع النادي الإنجليزي جعلته واحداً من أعظم أساطيره حيث سجل حظوره مع الفريق في 470 مباراة سجل خلالها 179 هدفا جعلت منه أفضل لاعب في أوروبا عام 1972 لِيَطْبع بعدها الظاهرة الايرلندية أحرف إسمه على كتاب غينيس للأرقام القياسية حينما سجل في إحدى مباريات مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا أمام نادي نورثمبتون ستة أهداف في مباراة واحدة والتي إنتهت بفوز ناديه ب8/2. ...عندما يقتل الطيش الموهبة في عام 1974 اطفأ بست نوره الذي كان يضيء الاولد ترافورد وعلى الرغم من طرده من الفريق من قبل بأمرِ السير بوسبي رفقة شارلي ميتين لأسباب إنضباطية، إلا أن جورج لم يحفظ الدرس جيداً فهو لم يكن قدوة للاعب المتخلق و أهدر جل أمواله على الخمور والنساء طيلة مسيرته الرياضية واضعا لها الحد بداية من عامه الثامن والعشرين تاركا وراءه في غرفة تبديل ملابس مسرح الأحلام رقما بلغ من الوزن مايكفيه لأن يُرهق كاهل أكبر النجوم. المتاعب في تصاعد مستمر مع حلول الألفية الجديدة متاعب الايرلندي بلغت ذروتها بحلول الالفية الجديدة عندما أُصيب بإلتهاب في كبده إستلزم إستئصاله واضعا حياته على الخط الأحمر ليصاب بعدها في الشهر الثاني من عام 2001 بإلتهاب حاد في الدم ثم خضوعه لعملية زرع كبد جديد عام 2002، وقد منعه أطباءه حينها من تناول الكحول لكن اللاعب المشاكس لم يأبه بتحذيراتهم وأدمن المشروب مجددا مما دفع زوجته أليكس التي تصغره ب 26 عاما إلى تركه. وفاة مُلهم مارادونا أعادت تذكير إنجلترا بالأميرة ديانا بحلول أكتوبر 2005 تعرض الأسطورة جورج لإنتكاسة حادة دخل على إثرها غرفة العناية المركزة بمستشفى كرومويل لِيُعلَن عن وفاته بعد ثلاثة أسابيع من ذلك في 25 من ذات الشهر مُخلفا وراءه صدمة كبيرة لعشاقه وخاصة من جماهير اليونايتد، يومها ذكرت صحيفة ذا صن الشعبية "ان تدفق مشاعر الحزن سيكون الأكبر منذ أن إصطف نحو مليون في شوارع لندن عام 1997 لوداع الاميرة ديانا". مارادونا: "كان جورج بست ملهمي عندما كنت صغيرا" إبداع بست لم يترك له عشقا من جماهيره فحسب بل إن أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا صرح عقب وفاته بإعجابه الشديد باللاعب معتبرا إياه ملهمه الأول عندما كان صغيراً وقال الساحر الأرجنتيني :"كان جورج بست ملهمي عندما كنت صغيرا، وكان يقوم بأشياء مثيرة عندما كانت الكرة في حوزته" وتابع "في الواقع أعتقد أن أوجه الشبه كبيرة بيني وبينه، كلانا يُجيد المراوغة بشكل رائع ونقدم لحظات ساحرة في الملعب". ...يتبع