علمت مصادرنا الخاصة أن مدرب وداد تلمسان بوعلي فؤاد، يوجد في اتصالات متقدمة مع فرق تونسية وأخرى مغربية تريد الاستفادة من خدماته الموسم المقبل، بعد العمل الكبير الذي قام به في تلمسان منذ توليه العارضة الفنية قبل موسمين. ورغم العروض التي تتهاطل عليه في المدة الأخيرة من داخل الوطن وخارجه، إلا المدرب بوعلي لم يحدد وجهته بعد. ويعود سبب ذلك إلى تركيز المدرب على عمله مع الوداد، وكيفية إنهاء الموسم في مركز متقدم بالنظر للهدف المسطر. وحسب ما علمنا فإن المدرب التلمساني، سيحدد بعد نهاية الموسم وجهته المقبلة. الإدارة لانتوي التفريط فيه ولا تنوي الإدارة التلمسانية برئاسة رشيد بوراوي التفريط في مدربها بوعلي، الذي عرف في ظرف وجيز كيف يعيد تلمسان إلى لعب الأدوار الأولى. والأكيد أن بوراوي سيعمل المستحيل لإقناع بوعلي بالبقاء، قصد المحافظة على استقرار الفريق من ناحية الإدارة، الطاقم الفني والتشكيلة من خلال الانطلاق في عملية التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم. ما يعني أن صائفة هذا الموسم ستكون عسيرة على الإدارة، في ظل رغبة العديد من الفرق خطف المدرب بوعلي وبعض اللاعبين الذين تألقو بشكل لافت للانتباه هذا الموسم. غياب بوعلي عن الحصص الأخيرة يثير التساؤلات وأثار غياب المدرب الرئيسي بوعلي فؤاد عن الحصص التدريبية الأخيرة، الكثير من التساؤلات وسط الشارع التلمساني، بما أنه (المدرب) ليس متعودا على الغياب ثلاث حصص متتالية، ومعروف أنه منضبط في عمله. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن سبب غياب بوعلي هو الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق منذ بداية الموسم الحالي. الوداد قادر على تحقيق نتيجة أمام الخروب أجمع أنصار الوداد على أن فريقهم قادر على العودة بنتيجة إيجابية من الخروب هذا الثلاثاء، رغم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، أمام منافس يصارع من أجل البقاء. لكن لاعبي الوداد واعون بما ينتظرهم، حيث أكدوا لنا أنهم سيلعبون بروح كبيرة قصد العودة على الأقل بنقطة، لتدارك الإخفاق الأخير الذي سجلوه أمام مولودية الجزائر، وتأكيد نيتهم في البقاء في السباق نحو احتلال مركز مؤهل لمنافسة قارية. فوز القبائل لم يخدم الوداد لم يخدم الفوز الذي حققته شبيبة القبائل أول أمس أمام شباب بلوزداد (2- 1) الوداد، لأن الفريق القبائلي أصبح يحتل المركز الثالث مناصفة مع إتحاد الحراش، وتلمسان تراجعت للمركز السادس برصيد 41 نقطة. ما يعني أن حظوظ الوداد في احتلال المركز الثالث أو الرابع تلاشت نوعا ما، ويحتم على زملاء بوجقجي جمع أكبر عدد ممكن من النقاط. المرتبة الخامسة أو السادسة ممكنة وبالنظر للمشوار الصعب الذي ينتظر زملاء بلغري في بقية اللقاءات الستة قبل اختتام البطولة، تبقى المرتبة الخامسة أو السادسة ممكنة جدا بما أن المرتبة الأولى والثانية فصل فيها بين “العميد” وسطيف، فيما يبقى المركز الثالث والرابع محصورين بين الحراش والقبائل وبجاية بدرجة أقل، على أن يكون التنافس القوي بين الوداد، بجاية، وعنابة متواصلا من أجل المرتبة الخامسة أو السادسة، وهو الشيء الممكن حاليا بالنظر للمباريات الصعبة التي تنتظر الزيانيين أمام وهران، سطيف وبلوزداد داخل القواعد، والخروب، بجاية والعلمة خارج الديار. الاستئناف أمس بعد أن منحهم الطاقم يوم راحة أول أمس الجمعة لاسترجاع الأنفاس قليلا، عاد زملاء القائد كمال هبري مساء أمس بداية من الساعة الرابعة لاستئناف التدريبات تحسبا لمباراة الثلاثاء أمام جمعية الخروب. حيث سيعمل المدرب بوعلي على تحضير لاعبيه جيدا من كافة النواحي، لعلمه بأهمية اللقاء خاصة النفسية منها والتقنية بتجريب الحلول الممكن الاعتماد عليها. ------------ جميلي: “واثق من إمكاناتي وتلمسان ستنهي الموسم ضمن الأوائل” كيف تجري تحضيراتكم لموعد الخروب؟ التحضيرات تجري على قدم وساق حيث نعمل بجدية كبيرة وتركيز شديد لمباراة الخروب التي تهمنا نقاطها. إذن أنتم جاهزون؟ بالنظر للعمل الكبير الذي قمنا به خلال الفترة الماضية والتركيز الشديد، يمكن القول أننا جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء لقاء كبير وفي المستوى المطلوب، بما أن جميع اللاعبين واعين بحجم المهمة المنتظرة ولا يفكرون سوى في تدارك خسارة “العميد” الماضية. كيف تنظر للمواجهة؟ مواجهة الخروب ليست سهلة كما يتوقعها البعض، ستكون صعبة للغاية بما أن منافسنا يبقى صعبا داخل قواعده ويوجد في وضعية حرجة وسيعمل المستحيل للفوز علينا والخروج من منطقة الخطر. ونحن بدورنا ذاهبون إلى الخروب بغية العودة بنتيجة تبقينا في السباق ونتدارك خسارة “العميد”. والأكيد أن التنافس سيكون شديدا بين اللاعبين فوق الميدان. ماذا يلزمكم للعودة بنتيجة؟ علينا أولا أن نكون حذرين من البداية القوية للمنافس الذي سيعمل على الدخول بقوة بغية مباغتتنا، ومحاولة امتصاص حرارته مع مرور الوقت بما أن الضغط سيكون شديدا عليه من قبل أنصاره نظرا للوضعية الموجود فيها، واستغلال الفرص المتاحة لنا وتحويلها إلى أهداف. أنتم متعودون على التألق أمام الخروب، أليس كذلك؟ نحن متعودين على الفوز أمام الخروب وفي جميع اللقاءات التي جمعتنا بهم، لكن لقاء الثلاثاء يبقى مختلفا عن سابقيه كلية بما أن الفريقين سيكونان مطالبين بحصد النقاط الثلاث. فالجمعية تريد الفوز للخروج من منطقة الخطر، ونحن نريد الفوز أيضا للبقاء ضمن الكوكبة المتنافسة على كسب بطاقة مؤهلة لمنافسة دولية، ما يعني أيضا أن الفريق الذي يتعثر سيخسر الكثير من أهدافه. وكما تعادلت الخروب معنا في الذهاب نسعى للثأر منها والعودة بنتيجة من ملعب عابد حمداني. هل أنت متفائل بقدرة فريقك على إنهاء الموسم ضمن الأوائل؟ متفائل أن تلمسان ستنهي البطولة في مركز متقدّم يسمح لها بضمان مشاركة قارية، بالنظر للهدف المسطر بداية الموسم والرغبة القوية في لعب منافسة دولية بعد غياب طويل. لن نستسلم وسنكافح ونواصل عملنا الذي بدأناه حتى النهاية لتحقيق ما نطمح إليه في الأخير. كيف تتوقع بقية اللقاءات؟ كل اللقاءات المتبقية صعبة وستكون عبارة عن مباريات كأس بما أننا مقبلون على مواجهات نارية أمام فرق تلعب الأدوار الطلائعية وأخرى للخروج من المنطقة الحمراء، الشيء الذي يحتم علينا بذل المزيد من الجهد والتفاوض بطريقة تسمح لنا بجمع أكبر عدد ممكن من النقاط. أصبحت احتياطيا في الجولات الماضية، ما تعليقك؟ صحيح أني لم أشارك في الجولات الماضية بسبب خيارات الطاقم الفني الذي احترم قراراته مهما كانت رغم أني أتواجد في لياقة بدنية عالية، لكن هذا لن يمنعني من مواصلة العمل وبجدية كبيرة للعودة مجدّدا إلى مكانتي الأساسية التي غبت عنها في الفترة الماضية. ألم تتأثر ببقائك خارج المنافسة؟ لم أتأثر بالجلوس على مقاعد الاحتياط بما أني أعرف إمكاناتي جيدا وعلى يقين أني سأعود مجدّدا للمنافسة عما قريب، سأسعى جاهدا للعمل وبجدية كبيرة لأكون في مستوى ثقة الطاقم الفني، وأكسب ثقته في الخرجات المقبلة. أنتظر فرصتي التي ستتاح لي من جديد ولن أضيعها هذه المرّة، بما أني واثق من إمكاناتي ومستواي للعودة مجددا لحراسة مرمى الوداد وأقدّم الشيء المنتظر مني أو أكثر. ماذا عن مستحقاتكم، هل تلقيتموها؟ نحن نضع كل ثقتنا في المسؤولين الحاليين والإدارة التي تعمل جاهدة على توفير الأموال في الوقت المناسب، نحن لا نفكر فيها أبدا بما أن الثقة متبادلة بين الطرفين ونعلم أننا سنستلم أموالنا وقت دخول الإعانات، الشيء الذي يجعلنا نعمل ونفكّر في المباريات المقبلة وكيفية تحقيق نتائج إيجابية والوصول إلى الهدف المسطر خاصة أن معنوياتنا عالية.