فتح رئيس اللجنة المركزية للتحكيم وعضو “الكاف” وممثل الجزائر لدى اللجنة الدولية للتحكيم “الفيفا”، الحاج بلعيد لكارن النار على رئيس اتحاد عنابة منادي الذي اتهم الحكام الذين أداروا اللقاء الأخير الذي جمع فريقه أمام إتحاد العاصمة... وإنتهى بانهزام أبناء بونة بنتيجة ثقيلة (3- 0). وكان الحكم الدولي السابق الذي قضى في سلك الصافرة قرابة 15 سنة و23 سنة، متذمرا جدا من تصريحات الرئيس منادي الذي لم يراع في كلامه -حسب لكارن- أخلاقيات الرياضة، حين اتهم مساعدا الحكم بنوزة بأنهما طلبا الحصول على الرشوة لتسهيل المهمة لفريقه من أجل تحقيق نتيجة ايجابية وعدم نزول فريقه إلى حظيرة الرابطة المحترفة الثانية. لكارن: “أنا متقاعد واللّه يخلف على الفيفا اللّي راها تعيّشني“ وردا على كلام رئيس اتحاد عنابة، قال الحاج بلعيد: “أنا متقاعد وأتلقى معاشي شهريا ولولا الفيفا لكنت أفقر الناس، وعكس ما يدعيه هذا الشخص بأن لدي شركة تجارية تبيع وتشتري في بلعباس من أموال بيع وشراء المباريات، أقول إن كل ما وصلت إليه كان بعرق جبيني ويكفيني فخرا أنني أمثل بلدي الجزائر في المحافل الدولية ولدى أكبر هيئة رياضية في العالم الفيفا التي أتقاضى أجرا مناسبا منها مقابل خدماتي في اللجنة الدولية، التي أنا عضو فيها باعتباري محاضرا لديها”. “لن أتنازل عن القضية حتى لو يُكلّفني الأمر طرق أبواب الرئيس بوتفليقة” وأضاف لكارن قائلا: “على هذا الشخص أن يقدم الدليل الكافي لاتهامه لي وللحكام، الذين أداروا اللقاء الأخير بين فريقه واتحاد العاصمة، لأنه لن يسلك من بين أنياب العدالة مهما كانت مرتبته أو حتى المكانة التي يشغلها حاليا. وسأعمل على المضي قدما في القضية حتى لو كلفني الأمر طرق أبواب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. “ملف ثقيل موضوع على طاولة الرابطة الوطنية” واستطرد رئيس اللجنة المركزية للتحكيم قائلا: “حررت ملفا ثقيلا موضوع على طاولة لجنة النزاعات وأخلاقيات الرياضة ،للنظر فيه في أقرب الآجال، وهمي الوحيد أن ينال كل ذي حق حقه وأن يستعد رئيس اتحاد عنابة لتقديم الدليل لأن اتهاماته لن تمر مرور الكرام وسيتعرض لعقوبة قاسية في حال عدم تقديمه الدليل للجنة أخلاقيات المهنة، ما دام أنه صرح بأن لديه تسجيلات صوتية وعليه أن يقوم بجلبها وإلا فالعقوبة ستكون رادعة للغاية“. “العدالة بيننا“ وأضاف الحاج بلعيد: “لن نقف عند هذا الحد بل سألجأ رفقة لجنتي ومكتبي إلى العدالة التي ستنصفنا، لأن مثل هؤلاء الأشخاص قد تمادوا في اتهام الحكام كلما فشلوا في تحقيق أهدافهم، مثلما فعل منادي الذي كانت سياسته سببا في سقوط أعرق الأندية إلى القسم الثاني المحترف، وليس الحكام الذين أداروا مباريات فريقه بنزاهة ولكنهم سمعوا ما لا يرضيهم من قبل هذا الشخص وغيره من الرؤساء، الذين لن نتسامح معهم لأنهم ليسوا أهلا لقيادة الأندية“. “هناك أطراف يُقلقهم العمل الذي نقوم به” وعرج الحاج بلعيد على العمل الذي يقوم به منذ موسين أو أكثر، باعتماده سياسة التشبيب سواء في المكتب المسير أو حتى أصحاب البدلات السوداء الذين يديرون اللقاءات، حيث كشف أنه سيتم ترقية 135 حكم بعد تكوين طويل المدى، تحت إشراف خبراء في التحكيم، وهي كلها أمور أوضح الحاج بلعيد أنها تقلق وتثير غضب البعض الذين أرادوا أن يبقوا هم فقط في هذه اللجنة، ويقوموا بتسيير الأمور كما يحبون. وأضاف: “لن نتوقف مهما كانت الظروف لأن العمل الذي نقوم به كفيل بالرد على هؤلاء الأشخاص، الذين أثبتوا أنهم محدودون حتى في عقولهم”.