لا تزال الأوضاع في بيت مولودية العلمة تراوح مكانها دون حدوث أي مستجدات متعلقة بأخبار الاستقدامات أو إقناع الركائز بالتجديد لموسم آخر، والأغرب في الموضوع أن جميع الأعضاء يجهلون آخر الأخبار الحاصلة في الفريق ما جعل الأخبار شحيحة إلى حد غير معقول بالإطلاق. وحاولنا الاتصال بشكل دائم بالرئيس بوذن، لكننا لم نفلح في مسعانا لأن هواتفه ظلت مغلقة طيلة اليومين الأخيرين، وبالتالي يفهم من هذا الأمر أن بوذن قرّر الاستقالة بنسبة كبيرة من منصبه بعد خمس سنوات كاملة من العمل. الأزمة المالية سبب مصائب “البوبية” في هذه الفترة تعد الأزمة المالية التي تمر بها “البابية“ منذ صعودها إلى قسم الكبار هي السبب الأول في الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق في هذه المرحلة، وهذا لأنه يمكن القول إن الرئيس بوذن له الآلاف من الأعذار لعدم مباشرة الاتصالات الرسمية مع المستهدفين لعدم وجود ولو سنتيم واحد في الخزينة، إضافة إلى عزوف الجميع على تقديم المساعدة المالية من أجل ضمان انطلاقة جيدة. وما تجدر الإشارة إليه أنه في الموسم الماضي خصص الوالي السابق نور الدين بدوي غلافا ماليا ل”البابية” واجتمع مع بوذن وطمأنه على كل شيء وطالبه بضرورة الإسراع في مباشرة الاستعدادات، لكن هذا الأمر لم يحصل في بطولة الموسم الجديد بعد أن تركت السلطات المحلية الفريق يصارع بمفرده. الإرهاق والضغوط على الطاقم الإداري السبب الثاني والسبب الثاني في عدم مباشرة العلمة إلى حد الآن استعداداتها الخاصة للموسم الجديد هو الإرهاق الذي أصاب الطاقم الإداري طيلة الموسم المنقضي ونجاحهم في آخر جولة تحقيق هدف الجميع من خلال البقاء في القسم الأول، حيث يمكن التأكيد أن الأعضاء لم يجدوا الوقت الكافي لاسترجاع أنفاسهم من جديد خاصة أنهم تعرضوا إلى ضغوط شديدة من قبل الآلاف من الأنصار الذين طالبوا بلعب الأدوار الأولى وعدم الاكتفاء من أجل ضمان البقاء. الكردي يُؤكد إتصال الإدارة به أكد المدرب السابق لنصر حسين دائي الكردي ما تطرقنا إليه في أحد أعدادنا الأخيرة عندما أكدنا تلقيه اتصالا من قبل إدارة مولودية العلمة، وذلك في الحوار الذي أجراه معه الزميل المكلف بتغطية نشاطات إتحاد بسكرة في العدد الأخير، حيث قال هذا المدرب إنه تلقى اتصالا من العلمة لكنه رفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات لأن الوضعية غامضة مثلما صرح به المعني. بعض المقربين تحدثوا عن إتصالات مع عساس تحدثت بعض الأخبار أن بعض الأطراف تقربت من الرئيس بوذن واقترحت عليه اسم المدرب السابق لإتحاد البليدة ومولودية قسنطينة عساس من أجل تدريب الفريق الموسم المقبل. وحسب هذه المصادر، فإن بوذن لم يرد لا بالايجاب ولا بالسلب على هذا المقترح لأنه لم يقرر بعد إن كان سيكمل المشوار أم أنه سيستقيل من منصبه. وقد اتصلنا بالمدرب عساس لمعرفة رأيه حول هذا الموضوع لكنه نفى أي اتصال به من طرف الإدارة العلمية، وقال بالحرف الواحد: “لم أتلق أي اتصال من العلمة وسمعت أن الإدارة مهتمة فقط بخدماتي“. الإدارة لم تُباشر التحضيرات وتفاديا لأي خلط في المعلومات من هناك وهناك، فإن الأكيد أن إدارة مولودية العلمة بقيادة الرئيس بوذن لم تتصل بشكل رسمي بأي مدرب أو اللاعبين سواء القدامى منهم أو المستهدفين الجدد، وكل ما قيل مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة لأننا عندما نسمع بأي مقترح أو أسماء نسارع للاتصال بها من أجل معرفة الحقيقة وكانت إجابة الجميع أن العلمة لم تتصل بهم، ما يعني أن كل شيء مؤجل في العلمة إلى غاية عقد الجمعية العامة العادية. تقدمت بطلب عقد الجمعية هذا الثلاثاء وحسب آخر المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن الرئيس بوذن تقدم بطلب رسمي لدائرة العلمة من أجل عقد الجمعية العامة العادية هذا الثلاثاء في المجمع الثقافي جيلاني امبارك، وهذا بعد أن كانت مقررة في الوهلة الأولى هذا الأحد لكن محافظ الحسابات تأخّر كثيرا في مراجعة الأرقام الخاصة بالحصيلة المالية للموسم المنقضي. ... وتنتظر الرد النهائي من مصالح الدائرة ولا تزال مصالح دائرة العلمة لم ترد بعد بشكل نهائي على الطلب المقدم من قبل إدارة الفريق بخصوص تاريخ عقد الجمعية العامة العادية لعرض الحصيلتين المالية والأدبية. وحسب ما علمناه، فإن الدائرة ستوافق دون شك على اختيار تاريخ الثلاثاء لأن الوقت لم يعد كافيا لتأجيل الأمور في بيت الفريق أكثر، والأكيد أن أشغال الجلسة ستكون مواتية لمعرفة المستقبل النهائي للفريق إن كان الرئيس بوذن سيواصل مهامه بشكل نهائي أو أنه سيستقيل من منصبه. مسالي يكون قد أمضى رسميا مع “السنافر” يكون قلب دفاع “البابية“ عادل مسالي قد أمضى في شباب قسنطينة مساء أمس بعد اقتناعه بالعرض المالي المقدم من طرف المدير الرياضي للشباب محمد بوالحبيب، وهذا بعد مفاوضات ماراطونية بين ابن مدرسة وفاق سطيف وإدارة الفريق القسنطيني لأن المعني كان يفضل البقاء لموسم آخر في صفوف “البابية“ لعدة أسباب أهمها الاقتراب أكثر من مقر سكناه لكن بعد تماطل إدارة العلمة حتم عليه تحديد مستقبله لأن الوقت لم يعد يسمح له البقاء دون فريق ما دام أن غالبية الفرق الأخرى ستنطلق تدريباتها للموسم الجديد الأسبوع القادم. ... ويصرح: “اللّه غالب صبرنا بزّاف وما كان والو“ وفي اتصال هاتفي مع عادل مسالي صباح أمس، أكد اتفاقه النهائي مع إدارة شباب قسنطينة على جميع حيثيات العقد الذي سيربطه مع هذا الفريق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يطمح إلى نجاح تجربته الجديد مع فريق يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة. وبخصوص فريقه مولودية العلمة، فإن عادل أكد أنه مثله مثل باقي اللاعبين كان يرغب بشدة البقاء لموسم آخر، لكن عدم إتصال الإدارة به جعله يفكر مليا في مستقبله، وقال في هذا الشأن: “الله غالب صبرت بزاف ودائما انتظر اتصالا من قبل الإدارة لكن لم يحصل شيئا من هذا النوع وأنا مطالب بالبت في مستقبلي وإن شاء الله تكون تجربتي ناجحة مع شباب قسنطينة”. بن أمقران يكون قد أمضى في الخروب أمس ويكون أيضا صانع الألعاب توفيق بن أمقران قد اتفق على جميع التفاصيل مع إدارة جمعية الخروب التي ترغب الاستفادة من خدماته. وحسب مصادرنا، فإن ابن سوق الاثنين يكون قد التحق بشكل رسمي بصفوف هذا الفريق ليلة أمس لأنه مثلما صرح به لبقية زملائه أنه ليس مستعدا للانتظار أكثر لأن كرة القدم مهنته، والأكيد أن جميع الركائز التي غادرت “البابية“ بشكل رسمي هي خسارة كبيرة نظرا لما قدموه من أداء محترم في بطولة الموسم المنقضي لكن تدخل بعض الظروف لم تسمح لهم باحتلال مرتبة مشرفة. التشكيلة “تفرّقت“ والمستقبل مجهول ومع الالتحاق شبه الرسمي لعادل مسالي بصفوف الصاعد الجديد شباب قسنطينة وبن أمقران بصفوف الخروب وارتفاع عدد الركائز التي غادرت إلى خمسة لاعبين في انتظار التحاق أسماء أخرى في صورة مهية وهمامي وأخيرا قراوي إضافة إلى غياب الأسماء اللامعة حاليا في سوق التحويلات وأخيرا عدم رغبة أي شخص في التقدم وتحمّل المسؤولية، فإننا يمكن الجزم دون أي مزايدة أن العلمة “تفرقت“ وستجد صعوبة كبيرة في ضمان البقاء مع الموسم القادم أمام فرق ستنطلق تدريباتها مع الأيام القليلة القادمة، وبات على جميع الأنصار أن ينتظروا معجزة جديدة من أجل تحسن الأوضاع في بيت الفريق.