برمج الطاقم الفني لمولودية سعيدة ثلاث مباريات ودية ستجريها التشكيلة خلال الأيام القادمة، ويسعى المدرب روابح من خلال ذلك إلى تحقيق الانسجام بين عناصره في المستطيل الأخضر بعد أن لاحظ بعض الثغرات والهفوات في المواجهتين السابقتين التي لعبتهما التشكيلة بملعب 13 أفريل بسعيدة، كما يسعى إلى اختبار بعض الخطط التكتيكية لإيجاد التشكيلة المثالية التي سيعتمد عليها لدى انطلاق البطولة، وتعلم جميع العناصر أنها ستكون أمام فرص ذهبية لإظهار إمكاناتها الحقيقية وغثبات أحقيتها بمكانة أساسية في التشكيلة. البداية غدا مع لقاء العودة أمام مستغانم بداية الاختبارات الجديدة للتشكيلة ستكون سهرة الغد عندما تواجه الجار ترجي مستغانم على الساعة الحادية عشرة ليلا بملعب 13 أفريل بسعيدة، وستحاول التشكيلة الظهور بوجه أفضل من ذلك الذي ظهرت به في المباراة الأولى أمام الترجي وانهزمت فيها بهدفين دون مقابل حيث ظهر اللاعبون بمستوى ضعيف في الخطوط الثلاثة خاصة خط الدفاع المطالب بتحسين مردوده بعد تلقيه هدفين، وكذلك خط الوسط وخط الهجوم الذي لم يكن فعالا أمام مرمى المنافس، وقد تحدث المدرب روابح مطولا مع لاعبيه عقب الخسارة التي تكبدوها أمام مستغانم وحثهم على ضرورة رفع وتيرة العمل وسد بعض الثغرات للظهور بمستوى جيد في مباراة الغد. مباراة "الصام" ستلعب يوم الخميس القادم أما المواجهة الودية الرابعة من مجموع المباريات الودية التي لعبتها التشكيلة لحد الآن فستكون يوم الخميس المقبل أمام سريع المحمدية الناشط في الرابطة الثانية المحترفة، ولاشك في أنّ هذه المواجهة التي ستلعب أيضا في ملعب 13 أفريل بسعيدة ستكون مفيدة للغاية للفريق حيث ستمكّن جميع اللاعبين من البقاء في أجواء المنافسة والتعوّد على اللعب مع بعضهم البعض بهدف تحقيق الانسجام بينهم، وستكون فرصة كذلك للمدرب روابح لغربلة تشكيلته واختبار بعض اللاعبين في مناصب متعددة للوقوف على إمكانات كل واحد منهم بهدف إيجاد المنصب الذي يناسبه والذي يعطي فيه كل ما لديه وكل ذلك لتكوين تشكيلة قوية تتمكن من فرض نفسها عند انطلاق البطولة. المواجهة الثالثة ستكون أمام بلعباس أمّا فيما يخص المواجهة الخامسة فستكون أمام اتحاد بلعباس نهاية الأسبوع القادم سواء يوم الجمعة أو السبت لأن المدرب روابح لم يحدد بعد تاريخ إجرائها، لكنها ستلعب بنسبة كبيرة يوم السبت القادم لأنّ التشكيلة ستلعب يوم الخميس وستكون بحاجة ليوم راحة قبل أن تلعب مباراة أخرى خاصة أن هذه المواجهة ورغم طابعها الودي إلا أنّ التنافس فيها سيكون شديدا بين الجارين لأن كلاهما سيحاول التألق على حساب الآخر والظهور بأحسن وجه يمكّنه من تحقيق الفوز في الأخير في مباراة ودية بطابع "داربي". الكل ينتظر أداء أفضل امتعض العديد من الأنصار وحتى المدرب روابح من الوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة في المواجهة الودية التي لعبتها أمام مولودية الحساسنة وفازت فيها بنتيجة أربعة أهداف نظيفة لأن النتيجة في تلك المباراة لم تعكس الأداء الذي لم يكن في المستوى المطلوب حيث ظهر نقص الانسجام على مستوى الخطوط الثلاثة ولم نشاهد عروضا كروية كبيرة، والأمر نفسه حدث في المباراة الأخيرة أمام سريع المحمدية التي انهزم فيها الفريق بهدفين نظيفين وظهر فيها الدفاع بوجه شاحب وحتى الهجوم لم يظهر أشياء كثيرة وكان غير فعّال أمام مرمى المنافس، ورغم أنّ النتيجة لا تهم كثيرا في المباريات الودية إلا أنها ترفع المعنويات نوعا ما لذلك ما على اللاعبين إلا الدخول بأحسن وجه مستقبلا لتدارك النتيجتين الماضيتين. -------------------- حديوش سيشارك غدا أمام مستغانم من المنتظر أن يشارك المهاجم حديوش في المواجهة الودية التي ستلعبها مولودية سعيدة سهرة الغد أمام ترجي مستغانم وذلك بعد عودته للتدريبات مؤخرا بقوة بعد غياب دام حوالي أربع أشهر نظرا لقيامه بعملية جراحية بعد تعرضه لإصابة خطيرة، وقد أبان حديوش عن قوة بدنية وإمكانات كبيرة في الحصص التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق وهو ما سيدفع بالمدرب روابح للاعتماد عليه غدا في المباراة الودية وهو الذي غاب عن جميع المباريات التحضيرية التي لعبها الفريق لحد الآن. كيال عاد للتدريبات أمس عاد أمس الحارس مروان كيال لأجواء التدريبات والتحضيرات مع زملائه وذلك بعد غياب دام أربع أيام بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى العضلة المقربة والتي حرمته من المشاركة في المواجهة الودية الأخيرة التي لعبها زملائه أمام ترجي مستغانم، وبعد إجرائه الفحوصات الأخيرة تبين انه شفي من إصابته فمنح له الطاقم الطبي الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات مع باقي المجموعة ومن المنتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه مستغانم غدا. حجاري شفيت ركبته وعاد أمس عاد أمس المدافع الأيمن حجاري إلى أجواء التدريبات والتحضيرات وذلك بعد غياب دام عدة أيام نظرا لتعرضه للإصابة في المواجهة الودية التي لعبها الفريق أمام مولودية حساسنة، كما أن اللاعب أكد انه لا يشعر بالآلام على مستوى ركبته وتدرب مع زملائه بصفة جد عادية واثبت انه سيكون قادرا على لعب المواجهة الودية التي ستجمع فريقه غدا مع ترجي مستغانم في ملعب 13 افريل بسعيدة على الساعة الحادية عشر ليلا. مادوني استأنف للتدريبات هو الأخر عاد المهاجم مادوني الذي تعرض لإصابة هو الآخر على مستوى العضلة المقربة لكن بعد ركونه للراحة وخضوعه للعلاج المكثف شفي من إصابته وعاد أمس للتدريبات، وبعودته وعودة جميع المصابين ستكتمل تشكيلة "الامسياس" ولاشك أنها ستظهر بوجه مغاير أمام ترجي مستغانم غدا وتحقق نتيجة ايجابية وتتدارك الهزيمة الأخيرة التي منيت بها أمام ذات المنافس بهدفين دون رد. كامارا أمام فرصة ذهبية وكايتا يصل اليوم سيكون المهاجم الغيني كامارا أمام فرصة ذهبية سهرة الغد عندما يواجه الفريق ترجي مستغانم وديا وذلك ليظهر إمكانياته كمهاجم ويقنع الطاقم الفني والمدرب روابح بالتعاقد معه خاصة وانه في مرحلة تجارب منذ أسبوع ولم تتضح وضعيته مع الفريق لحد الآن، كما أن المنافسة تهدده نظرا لقدوم مهاجم غيني آخر لسعيدة ويتعلق الأمر بكايتا ابراهيما الذي تقال عنه أشياء كثيرة و جميلة ومن المنتظر كذلك أن يلعب هو الآخر غدا أمام مستغانم لذلك التنافس سيكون شديدا بينه وبين مواطنه ويبقى السؤال المطروح من منهما سيقنع المدرب روابح للتعاقد معه؟ ------------ عبد اللاوي: "نقوم بعمل جبار ومتأكد أننا سنؤدي موسما قويا" أولا كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الحمد لله الأجواء داخل المجموعة جيدة خاصة أننا اعتدنا على بعضنا البعض كثيرا وذلك لأن إدارة الفريق تمكنت من المحافظة على معظم التعداد وذلك ساعدنا كثيرا في بداية التحضيرات، أما فيما يخص اللاعبين الجدد الذين التحقوا بالفريق فقد تأقلموا بسرعة وسهلنا عليهم المهمة نحن القدامى وخلاصة القول أننا نكون عائلة واحدة وهمنا الوحيد هو التحضير جيدا لانطلاق البطولة وذلك لنواصل التألق مثلما فعلنا الموسم الماضي. وكيف تجرى الحصص التدريبية خلال هذا الشهر الفضيل؟ تعلمون أن التدرب في شهر أوت وفي ظل أجواء مناخية حارة صعب للغاية على أي لاعب أضف إلى ذلك الصيام، فالأوضاع مكلفة نوعا ما لكننا عازمون على رفع التحدي والتحضير جيدا للبطولة، لقد سطر المدرب روابح برنامج عمل خاص نتبعه بحذافيره تارة نتدرب في المساء وتارة في السهرة وتارة أخرى نتدرب في المساء والسهرة ونلعب حتى بعض المباريات التطبيقية ونركز على التحضير جيدا خاصة من الجانب البدني، ورغم أن الأوضاع صعبة إلا أننا عازمون على رفع التحدي وتجاوز الصعاب حتى نكون على أتم استعداد ساعة انطلاق المنافسة. وكيف ترى الأسابيع الثلاثة من التحضيرات التي قمتم بها؟ بداية التحضيرات كانت صعبة نوعا ما على الجميع خاصة بعد انتهاء البطولة وركوننا للراحة لأننا بذلنا مجهودات جبارة في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي بعدها عدنا للتدريبات ومع مرور الحصص التدريبية تعودنا على العمل واليوم دخلنا وتيرة التحضير خاصة بعد مرور ثلاثة أسابيع من العمل كما أن الأجواء مميزة داخل المجموعة ومحفزة للعمل، سندخل المرحلة الثانية من التحضيرات قريبا وذلك حتى ننهي العمل الذي بدأناه. ما تقييمك للعمل الذي قمتم به؟ من هذه الجهة لا يوجد أي مشكل، لقد قمنا بالكثير من الأشياء وركزنا على العديد من الجوانب لحد الآن في الحصص التدريبية التي أجريناها، ورغم الطقس الحار وصعوبة المهمة مع الصيام إلا أننا نعمل بجد في التدريبات والجميع لاحظ تحسنا في المردود، لكن ذلك لا يعنني أننا جاهزون لاستئناف المنافسة فلا يزال ينتظرنا عمل كثير وذلك لتصحيح الأخطاء ومراجعة بعض الأمور، لكن يبقى الأهم هو أن الجميع مركز في عمله وكل الإمكانات موجودة لنحضر جيدا. وماذا عن مردودك الشخصي في التدريبات؟ أفضل أن أترك المدرب والطاقم الفني يحكمان على مردودي الشخصي، أما من جهتي فأشعر في الآونة الأخيرة أنني في لياقة جيدة وفي تطور مستمر على جميع الأصعدة وذلك ربما راجع للتدريبات التي كنت أقوم بها في فترة الراحة في سيدي بلعباس حيث كنت أركض وأقوم ببعض التمارين للمحافظة على لياقتي، لكن ذلك لا يعني أنني جاهز بصفة نهائية لذلك أعول كثيرا على المرحلة القادمة من التحضيرات لمضاعفة الجهود ومتأكد أنني سأكون جاهزا بصفة نهائية قبل انطلاق البطولة. كلمة عن المواجهتين الوديتين اللتين لعبتموهما في الأيام الماضية؟ لعبنا بعض المباريات التطبيقية في الحصص التدريبية التي أجريناها لحد الآن بالإضافة إلى مواجهتين وديتين أمام فريقين محترمين يملكان فرديات قوية وكانت مفيدة كثيرا بالنسبة لنا وذلك لأنها مكنتنا نحن اللاعبون من العودة إلى أجواء المنافسة وربح دقائق في الأرجل، ومكنت كذلك الطاقم الفني من تصحيح بعض الأمور على مستوى التشكيلة واختبار بعض اللاعبين الجدد وإدماج الجدد مع المجموعة، سنلعب مباريات أخرى في الأيام القادمة التي ستعود علينا حتما بالفائدة. لكنكم ظهرتم بوجه شاحب فيهما، ما قولك؟ صحيح ما تقولون، لم نظهر بوجه قوي في المبارتين الوديتين اللتين لعبناهما لحد الآن لكن لا يمكن الحكم على مستوى ومرود الفريق من خلال مواجهتين وديتين يعتبر الغرض الأول والأخير منهما تحقيق الانسجام بين اللاعبين والتعود على اللعب معا وربح دقائق في الأرجل، كما أننا ركزنا كثيرا على الجانب البدني في تلك المواجهتين أكثر من الجانبين الفني والتكتيكي، وربما أن نقص الانسجام كان وراء ظهورنا بوجه شاحب وذلك أمر طبيعي لأن هناك ما لا يقل عن ثمانية لاعبين التحقوا بالتشكيلة وشاركوا معنا بالإضافة إلى بعض العناصر من الأواسط. أتظن أن سعيدة قادرة على تحقيق موسما جيد من الموسم الماضي؟ لا يختلف اثنان أننا حققنا مشوارا جيدا الموسم الماضي ونعمل على الدخول بقوة في المباريات الأولى من الموسم القادم لتحقيق نفس الانطلاقة، وأظن أننا سنتمكن من القيام بذلك وإعادة الكرة وذلك لأننا حافظنا على معظم التعداد وركائز الفريق كما أن إدارة الفريق قامت باستقدامات نوعية بعد تعاقدها مع لاعبين جيدين ينشطون في مختلف المناصب وبذلك لن يكون لنا مشكل نقص التعداد مثلما حدث في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، كما أن المدرب روابح يقوم بعمل جبار هو الآخر وسنتبع تعليماته لنحضر جيدا للموسم الجديد وندخله بقوة. بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟ دخلنا التحضيرات بقوة ونقوم بعمل جبار رغم صعوبة المهمة ومتأكد أننا سنتمكن من تأدية موسم قوي مثلما فعلنا الموسم السابق لكننا مطالبون برفع وتيرة العمل والتركيز على الكثير من الأشياء لتصحيح بعض الأخطاء التي لاحظناها في المواجهتين الوديتين اللتين لعبناهما سابقا ولا يمكن أن يحكم علينا من خلالهما، ونتمنى أن يكون مناصرونا حاضرين لدى انطلاق البطولة وذلك حتى يساندوننا لتحقيق انطلاقة قوية.