عاشت بلدية الجزائر الوسطى وبالضبط ساحة البريد المركزي أجواء كروية بهيجة صنعتها شركة "نايك" للألبسة الرياضية من خلال الدورة الكروية التي أقامتها في أيام شهر رمضان الفضيل في طبعتها الأولى، حيث اختتمت الدورة سهرة أول أمس بإجراء مبارتين نهائيتين نشطتهما أربعة أندية مكونة من لاعبي الأحياء العاصمية، وهي الدورة التي لاقت استحسان الجماهير، والسلطات المحلية وبعض الشخصيات الرياضية الذين أجمعوا على نجاحها خاصة من حيث التنظيم والفرجة الكروية التي كانت حاضرة بجميع المقاييس، وهو الأمر الذي جعلهم يتمنون من القائمين على الكرة المستديرة في بلادنا أن ينظموا مثل هذه الدورات ويمنحوا الفرصة لاكتشاف مواهب كروية جديدة قد تعلو بالراية الوطنية مستقبلا. "سوسطارة" تتوج باللقب (أقل من 17 سنة) قبل انطلاق المواجهة النهائية لعبت مباراة ترتيبية بين "ريطونجي" والبريد المركزي لأقل من 17 سنة، حيث عادت الغلبة للفريق الأول الذي فاز بعشرة أهداف مقابل أربعة، بعدها بدأ اللقاء النهائي الذي جمع بين الجزائر الوسطى و"سوسطارة"، هذه الأخيرة توجت بلقب الدورة للاعبين الأقل من 17 سنة بعدما فازت على الجزائر الوسطى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وهي المباراة التي عرفت حماسا شديدا وسط الجماهير وفي الملعب، لاسيما أن حامل اللقب كان متأخرا بهدفين نظيفين ومع ذلك تدارك الأمر ورجح الكفة لصالحه. "لاريجي" تهزم "ريطونجي" بسداسية (أقل من 25 سنة) وإذا كانت الجماهير الحاضرة استمتعت باللقطات الكروية الجميلة التي صنعها لاعبون جاءوا من مختلف الأحياء العاصمية خلال المباراة النهائية الأولى، فإن المتعة بقيت متواصلة بالبريد المركزي من طرف لاعبي "فري ستايل" الذين واجهوا بعدها بدقائق فريق سوسطارة المتوج باللقب في مقابلة استعراضية، ثم انطلق اللقاء النهائي الذي نشطه فريق "لاريجي" و"ريطونجي" لأقل من 25 سنة، حيث لم يجد الأول صعوبة في الفوز على الثاني بعد أن أسقطه بستة أهداف مقابل أربعة ليصبح لقب دورة "نايك" من نصيبه. النشيد الوطني و"وان، تو، ثري فيفا لا لجيري" ذكّرا الجميع بمباريات "الخضر" إضافة إلى هتافات الجماهير والمقاطع الموسيقية المتنوعة التي زادت الملعب الصغير ومدرجاته حماسا منقطع النظير، فإن النشيد الوطني الجزائري الذي سمعناه قبل بداية المباراة النهائية الأولى ذكر الجميع بالمباريات التي كانت تلعبها عناصر النخبة الوطنية في نهائيات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، حيث أن كلا كان يردده، بدءا من عبارة "قسما" إلى "فاشهدوا"، وهو ما رسم ملامح الوطنية بجميع صورها في حي البريد المركزي. ومن بين الأشياء التي أعادت إلى ذاكرة الجماهير والعائلات الحاضرة خلال سهرة أول أمس الأيام الرائعة التي صنعتها كتيبة الشيخ سعدان أمام منتخبات مصر، كوت ديفوار والانجليز نظرا للنتائج الباهرة التي حققوها في ذلك الوقت، هي عبارة "وان، تو، ثري فيفا لالجيري" التي دوى الجمهور بها حي البريد المركزي، خاصة عندما كانوا يتجاوبون مع اللقطات الفنية التي كانت تقوم بها فرقة "أس 5" التي تضم ثلاثة أجانب. لقطات استعراضية من فرقة "أس 5" وحتى لا يمل الجمهور الرياضي، فإن القائمين على دورة "نايك" قاموا بتوجيه الدعوة لأصحاب كرة القدم الاستعراضية أو كما يسمى ب "فري ستايل" لكي يمتعوا الحضور باللقطات الفنية، حيث أحضورا فرقة "أس 5" التي يتقدمها الجزائري واسي بطل العالم 2008-2009، ياسين من باريس، "ستورم" مختص في كرة السلة الاستعراضية، "كريست رييت" من روتردام، سفيان بطل بلجيكا و"لينسي" بطل دولي في الجسر الصغير، وهو ما كان فرصة للمتعة والترويح عن النفس من قبل الجماهير الحاضرة. مدوار:" شاهدت كرة قدم حقيقية" أكد لنا أول أمس رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار أن دورة "نايك" عرفت نجاحا كبيرا رغم أنها في طبعتها الأولى، وأنه تمتع بمشاهدة كرة القدم الحقيقية، موجها رسالته إلى كل من لهم علاقة بكرة القدم بأن يوظفوا الأموال في مثل هذه التظاهرات وليست لخدمة لمصالحهم الشخصية، واستطرد قائلا: "شيء رائع أن ترى لاعبين من الشوارع يمتعون بهذه الطريقة، لقد شاهدت كرة قدم حقيقية ذات مستوى عالي، لكن من المؤسف أن لا نقوم بمثل هذه التظاهرات ومن المخزي أيضا أن توظف الأموال خدمة لمصالح شخصية، وفيما يتعلق بتنظيم الدورة فإن نجاحها فاق التوقعات وسألبي الدعوة خلال المرة القادمة إن كنت من الأحياء". مصطفاوي عادل المدير العام لشركة نايك:" نتائج النجاح فاقت التوقعات وهذه الدورة ستصبح تقليدا بحول الله" "الحمد لله الذي وفقنا لكي ننظم دورة كروية ندخل بها البهجة إلى قلوب الشبان والجماهير، صراحة لم أكن أنتظر أن تكلل دورة "نايك" بنجاح كبير، فالنتائج فاقت كل التوقعات، لاسيما أنها المرة الأولى التي ننظم فيها مثل هذه التظاهرات. ولأحيطكم علما فإن الأندية التي شاهدتموها تمثل الأحياء فقط وأن لاعبيها لا ينتمون إلى أي فريق. الهدف الرئيسي من هذه الدورة، هو خلق حب ممارسة كرة القدم ومعنا فإن الجميع سيلعب كرة القدم وليس فقط اللاعبون الذين ينتمون إلى أندية، وكما لاحظتم فإن دورة "نايك" عرفت إقبالا كبيرا من اللاعبين الذين أرادوا أن يظهروا مواهبهم الكروية"