نشرت : الهداف الأحد 17 فبراير 2019 17:39 في شهر يناير تميزها في بطولة كأس العمال بعد فوز فريقها بلقب البطولة في نسختها السابعة للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد تغلبه على فريق مجموعة شركات طالب التجارية بأربعة أهداف مقابل لا شيء في مباراة حاسمة جمعت الفريقين في ملعب نادي السد الرياضي بحضور قرابة ال 10 آلاف مشجع. وفي هذا الصدد، قال السيد غسان عويجان، مدير عام شركة النخيل لاندسكيبس: "إننا في شركة النخيل نأخذ مشاركتنا في بطولة كأس العمال على محمل الجدّ، خاصة وأن لدينا فريق قوي نجح في الفوز بلقب البطولة خلال العامين الماضيين". من جانب آخر، نجحت شركة النخيل لاندسكيبس في الالتزام بتطبيق معايير رعاية العمال، وإحراز تقدم ملحوظ في مجال تحسين حياة عمال مشاريع اللجنة العليا، والمشاريع غير المرتبطة باللجنة العليا على حد سواء، وذلك أسوة بجهود الدولة والتزامها بضمان حقوق العمال. وبذلك تكون الشركة نموذجاً تحتذي به شركات المقاولات في قطر، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع إدارة رعاية العمال في اللجنة العليا لتطبيق معايير اللجنة العليا في رعاية العمال. وبدورها، أشادت اللجنة العليا بجهود الشركة والتزامها باتخاذ إجراءات لمعالجة عدد من القضايا العمالية الملحة كسداد الرسوم التي دفعها العمال في بلدانهم نظير حصولهم على عمل في قطر، وإطلاق منتديات رعاية العمال، وتحسين مرافق سكنهم. وأضاف عويجان قائلاً: "تمثل معايير رعاية العمال نموذجاً يضم أفضل الممارسات في هذا المجال. ومنذ اعتماد هذه المعايير والبدء بتطبيقها، شرعنا بتحسين مرافق إقامة العمال، ومنحهم حقهم في الاحتفاظ بجوازات سفرهم، بالإضافة إلى تطبيق التوظيف الأخلاقي". كما قال عويجان: "يتجاوز اهتمامنا بالعمال والتزامنا اتجاههم حدود تشجيعهم على المشاركة في بطولات كرة قدم مجتمعية، إذ ندرك بأنهم قدموا إلى قطر لتأمين مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم. ومن هنا، يتحتم علينا حماية مصالحهم وحقوقهم طوال فترة عملهم في قطر". في أواخر عام 2017، شرعت اللجنة العليا بمعالجة إحدى أبرز القضايا العالمية في مجال رعاية العمال، وهي رسوم التوظيف التي يتوجب على العمال دفعها لوسطاء في بلدانهم قبل قدومهم لبدء العمل في قطر. ومن المهم القول بأن هذه الرسوم تعتبر ممارسة غير قانونية بموجب القانون القطري، وتجبر العامل على أداء عمل شاق لسداد هذا المبلغ.
وفي هذا السياق، قال عويجان: "سنبدأ اعتباراً من يناير 2019 في منح 5000 عامل تذاكر سنوية للسفر لعائلاتهم وأخذ قسط من الراحة. علاوة على وجود 400 عامل من شركة النخيل في مشاريع اللجنة العليا، التزمت الشركة بسداد رسوم التوظيف لحوالي 5000 عامل، كما ستسدد 20 مليون ريال قطري للعمال". وفي غضون أقل من 12 شهراً، وافقت 134 شركة متعاقدة مع اللجنة العليا على سداد أكثر من 81.6 مليون ريال قطري (ما يعادل 22 مليون دولار أمريكي) خلال الأعوام الثلاثة القادمة. واعتباراً من اليوم، سيتم سداد 48 مليون ريال قطري (ما يعادل 13.1 مليون دولار أمريكي) ل 15710 عامل في مشاريع تابعة للجنة العليا، فيما سيتم سداد المبلغ المتبقي ل 16560 عامل في مشاريع غير مرتبطة باللجنة العليا. من ناحية أخرى، تؤيد شركة النخيل لاندسكيبس توجه اللجنة العليا وحرصها على إعطاء العمال حرية التعبير عن مشاكلهم وآرائهم من خلال إطلاق منتديات رعاية العمال التي أثبتت فعاليتها. وقال عويجان: "تبلغ نسبة مشاركتنا في انتخابات منتديات رعاية العمال 80%. وتعتبر هذه الانتخابات بالغة الأهمية نظراً لكونها منصة تتيح للعمال مشاركة اهتماماتهم، ورفع تظلماتهم، والتعبير عن آرائهم في القضايا التي تهمهم".
كما قال عويجان: "تعرضت شركة النخيل لاندسكيبس للنقد في الماضي، إلا أننا ملتزمون بإحداث تغييرات إيجابية في مجال رعاية العمال. باعتبارنا شركة محلية، نهدف في نهاية المطاف إلى الإسهام في جهود تطوير دولة قطر. وعلى الرغم من يقيننا بأن المثالية أمر لا يمكن تحقيقه، إلا أننا فخورون بما تمّ إنجازه حتى الآن، وعازمون على تحقيق المزيد في مجال رعاية العمال". من جانبه، قال محمود قطب، المدير التنفيذي لإدارة رعاية العمال في اللجنة العليا: "تجسد شركة النخيل لاندسكيبس نموذجاً مثالياً للتعاون مع المقاولين، والإنجازات التي يمكن تحقيقها من خلال ذلك. وقد أسهمت معايير رعاية العمال في اللجنة العليا في دعم جهود شركة النخيل الرامية لإحداث تغييرات إيجابية. ويعتبر ذلك إحدى أبرز سمات الإرث الذي تتطلع اللجنة العليا لتركه لأجيال قادمة بعد إسدال الستار على بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022". وأضاف قطب قائلاً: "نسعى في إدارة رعاية العمال إلى استثمار بطولة قطر 2022 لإجراء إصلاحات واسعة النطاق في مجال رعاية العمال. وستسهم هذه الجهود في تعزيز أفضل ممارسات رعاية العمال المتبعة في العالم، وترك إرث ليس لقطر فحسب بل للعالم أجمع. وأرى بأن ما نجحت شركة النخيل في تحقيقه يعتبر مثالاً حقيقياً على ما يمكن إنجازه في هذا الصدد".