مثلما أشرنا إليه في عدد يوم أمس، أنهى الدولي الجزائري رفيق زهير جبور رحلته العلاجية المستعجلة إلى بلغراد الصربية وعاد إلى العاصمة اليونانية أثينا في الموعد المحدد حيث التحق مباشرة بتدريبات فريقه أولمبياكوس بيراوس، غير أن تأكيدات من جبور نفسه نقلتها الصحافة اليونانية جاء فيها أنه رفض إجراء العلاج لدى مختصة العلاج الطبيعي بالتدليك “مارينا كوفاتشفكرون“، واكتفى بالقول: “صحيح أنني أريد اللعب أمام مارسيليا الأسبوع المقبل في مستهل لقاءاتنا بمسابقة رابطة الأبطال، لكن لا أريد المخاطرة بمشواري الكروي من أجل لقاء واحد!“. الإعلام اليوناني رجّح تخوفه من التأذي ولكن في الأمر سرا وقد كان للصحافة اليونانية قراءة خاصة للأسباب التي دفعت بجبور للتخلي عن عزيمته المعتادة، والعودة دون أن يجري أي حصة علاجية رغم تكبده عناء السفر إلى بلغراد، وقالت صحيفة “غازيتا” الشهيرة أن اللاعب السابق لأيك أثينا تخوف من أي تبعات لعلاجه من قبل المختصة كوفاتشفكرون، التي تعتمد على التدليك باستخدام مركبات ممزوجة بمشيمة الفرس، حيث أبدى قلقا حيال الطريقة غير التقليدية في العلاج وهي المستخدمة في صربيا فقط وعند مارينا كوفاتشفكرون فحسب، لكن كانت قراءة الصحافة اليونانية غير منطقية حسب كثيرين، وكان الأمر يبدو أنّ به سرا دفينا. معروف بمجازفاته والغالب أنّ لعقائده دخل ويرى اليونانيون أنفسهم أنّ تخوف جبور من العلاج بطريقة سبق وخضع لها لاعبون كثر غير منطقي، من بينهم رباعي ناشط في ليفربول الإنجليزي قبل موسمين، فالدولي الجزائري معروف بأنه مجازف لا يهاب تلك التجارب، بدليل سفره إلى غاية بلغراد، ويبدو أن لاستخدام مشيمة الفرس في العلاج دخل في رفض جبور لجلسات التدليك التي تكلف الواحدة منها 3000 أورو، فالأمر يبدو غير تقليدي للغاية وقد يتعارض حتى مع عقائد اللاعب، علما أن شكوكا لازالت تحوم حول المزيج السحري المستخدم في تلك الطريقة، من بينها استخدام أعضاء بشرية. إدارة “أولمبياكوس” رفضت في وقت سابق علاجه ب”أسبيتار” من جهة أخرى، أفادت “غازيتا” أن جبور عرض في وقت سابق فكرة الإلتحاق بقطر للخضوع إلى علاج مكثف بمركز أسبيتار الطبي الرياضي، غير أن إدارة أولمبياكوس ردت بالسلب، وقد تساءل مسؤولو بطل اليونان أيضا عن السبب الذي دفع بجبور إلى السفر إلى صربيا للعلاج، ومن ثم العودة دون أي جديد يذكر، أمر طرح علامات استفهام كثيرة لا يمتلك جوابها الشافي سوى اللاعب وحده. ضيّع الكثير من حظوظه في المشاركة أمام “مرسيليا” سيتكبد مهاجم “الخضر” دون شك عواقب وخيمة بعد مغادرته لصربيا دون علاج مكثف يعيد له لياقته كاملة، فمن جهة خسر يومين من التدريبات بالإضافة إلى جلسات علاج وتدليك في عيادة فريقه، هذه الأخيرة كانت كافية حسب محيط أولمبياكوس لإعادة جبور إلى كامل قواه قبل مباراة يوم الثلاثاء المقبل الهامة أمام أولمبيك مارسيليا. وقال إعلاميون يونانيون أن جبور جازف برحلته إلى بلغراد،ويكون قد ضيع الكثير من حظوظه في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية التي ستستضيف أولمبيك مارسيليا في إطار كأس رابطة الأبطال الأوروبية.