فشل “خيتافي “في تحقيق المفاجأة في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني (الجولة الأولى تأجلت بسبب إضراب اللاعبين)، بعد أن انهزم أمام “نجوم” ريال مدريد في ملعب “سانتياغو بيرنابيو” بنتيجة 4-2. وقد انتهى الشوط الأول ب 1-1 ولم يكن خيتافي منهزما إلاّ بنتيجة 3-2 إلى غاية الدقيقة الأخيرة من اللقاء قبل أن يسجل المهاجم الأرجنتيني “هيڤوان” الهدف الرابع ل “الميرينغي”.ومثلما كان متوقعا فقد شارك لحسن في كل أطوار اللقاء، تاركا انطباعا حسنا رغم خسارة ناديه. بدينا كان جيدا ويوجد في أفضل مستوياته بداية هذا الموسم وقبل التفصيل في المردود الذي قدمه لحسن في مباراة أمس، وجب الوقوف على الحالة البدنية الجيدة التي ظهر بها رغم أنها لعب اللقاء الرسمي الثاني منذ بداية الموسم بعد مشاركته في مواجهة الجولة الفارطة في الدوري المحلي أمام “ليفانتي” ومشاركته مع “الخضر” أمام تانزانيا. وقد لعب لحسن التسعين دقيقة من مواجهة أمس بوتيرة عالية ودون أن يظهر عليه أي تعب، إذ كان يدافع ولا يفرط في الصعود إلى الهجوم من أجل مساعدة زملائه المهاجمين، الأمر الذي يوضح أنه في لياقة عالية في بداية هذا الموسم بعد أن كان أفضل لاعب جزائري منذ حوالي أسبوع في مواجهة “دار السلام”. قدم تمريرة الهدف الأول وساهم في بناء هجمة الهدف الثاني وزيادة على دوره الدفاعي في قص كرات المنافس في وسط الميدان وحرمانه من بناء محاولاته الهجومية، كان دور مهدي لحسن الهجومي فعالا جدا في بعض المرات التي صعد فيها إلى منطقة دفاع النادي الملكي، بدليل أنه هو من منح في (د39) الكرة التي جاء منها هدف ناديه الأول بتمريرة لزميله “ميكو” الذي لم يجد عناء في هز شباك “كاسياس”، قبل أن يكون مساهما أيضا في لقطة الهدف الثاني الذي جاء في (د72) بعد أن كان حاضرا في العملية الهجومية ولو أنه لم يكن هو من منح الكرة الحاسمة التي سمحت لزميله “ميكو” بمضاعفة النتيجة. أبطل مخاوف الأنصار ويسير ليكون أساسيا فوق العادة وبالنظر إلى مردوده المقبول جدا في مواجهة أمس، يمكن التأكيد أن لحسن أبطل كل مخاوف أنصار “خيتافي” الذين لم يكونوا مقتنعين بمردوده في اللقاءات الودية التي سبقت بداية الموسم، إذ أثبت لاعب “راسينغ سانتندار” سابقا أنه يسير بخطى ثابتة ليكون أساسيا في الجولات القادمة من “الليغا” لو يواصل الظهور بنفس المستوى الذي أبان عنه أمام “ريال مدريد”.
