اجتمع مدرب نصر حسين داي نبيل مجاهد مع أعضاء الإدارة أمسية أول أمس للحديث عن قضية اللاعبين رابح حفيظ وهشام عقبي اللذين يتهّمهما بمحاولة زرع الفتنة داخل التشكيلة و"التخلاط" لأسباب واهية. وقد علمنا بأنّ مجاهد طالب بإحالة اللاعبين على مجلس التأديب بسبب كل ما بدر منهما من أفعال أخّلت بالنظام الداخلي للفريق وزعزعت استقراره في الأيام القليلة الماضية. وينتظر مجاهد رّد فعل الإدارة على هذه القضية الشائكة حيث يتمنى أن يكون ذلك في أقرب وقت حتى يضع حدّا لمثل هذه التصرفات التي من شأنها أن تضرب الفريق في الصميم وأن تؤثر عليه قبل المباريات المقبلة، خاصة أمام صاحب لقب بطولة الموسم الماضي جمعية الشلف التي ستكون هامة بالنسبة للنصرية المطالبة بالاستيقاظ بعد خسارتين متتاليتين أمام كل من وفاق سطيف وشبيبة بجاية. ورغم أن المسيرين استمعوا إلى ما قاله لهم المدرب إلا أنهم لم يتخّذوا أي قرار بشأن هذه القضية. أعدّ تقريرا ثقيلا بشأنهما وأعدّ المدرب نبيل مجاهد تقريرا ثقيلا بشأن هاذين اللاعبين قبل أن يرفعه للإدارة وقد دوّن كل ما قام به اللاعبان خلال الأيام التي سبقت وتلت مباراة أمام شبيبة بجاية، حيث شمل هذا التقرير الأفعال التي قام بها اللاعبان بالإضافة إلى تحدثهما المستمّر إلى الأنصار بخصوص وضعيتهما وترويج أخبار كاذبة كأن يقولا إنّ المدرب يكرههما ولا يعيرهما أي اهتمام، وهو الأمر الذي يراه مجاهد خاطئا وبإمكانه أن يغالط الأنصار خاصة الذين ينظرون إلى الأمور من زاوية واحدة ولا يتحققون من الأمر، وهو ما أدّى بالمدرب مجاهد إلى التدخل لوضع النقاط على الحروف بخصوص هذه القضية التي أرهقته كثيرا وهو الذي كان يفضّل أن يركّز أكثر على تحضير التشكيلة للمواعيد الهامة التي تنتظره بداية بمواجهة الشلف يوم السبت المقبل. مجاهد: "حفيظ ادّعى الإصابة ثم تنقل لمشاهدة لقاء بجاية" وأعلمنا المدرب مجاهد بأن ما حيّره بخصوص اللاعب حفيظ هو ادعاءه للإصابة يوما قبل تنقل الفريق إلى بجاية حيث أكد له أنه يعاني من آلام حادة على مستوى العضلة المقربة وأنه مصاب في حين رفض أن يقوم بكشف بالأشعة، ويرى المدرب أنه من غير المعقول أن يؤكد لاعب أنه مصاب ويرفض أن يقوم بكشف بالأشعة، لكن ما جعله يغض هو رؤيته للاعب في بجاية في المدرجات لمتابعة اللقاء رغم أنه لم يستدع بحكم الإصابة التي كان قد أعلن عنها، ويعتقد مجاهد أن الأمر مشكوك فيه وأن تنقل حفيظ لم يكن بريئا خاصةً لما رآه يتحدث إلى بعض المناصرين. "عقبي تحجج بوفاة جدته ثلاث مرات ورفض التدرب الخميس الماضي" وعلمنا من المدرب مجاهد بأنه لم يعد يصدق كلام اللاعب الآخر عقبي حيث أنه كان في كل مرة يواجهه ليستفسره عن غيابه يؤكد له أنه اضطر إلى ذلك بسبب وفاة جدته، وأضاف أنّ اللاعب استعمل هذه الحجة ثلاث مرات. وما جعل المدرب يقلق أكثر رفض اللاعب التدرب الخميس الماضي حيث أكد له أنه متعب بعد أن شارك في تربص المنتخب الأولمبي وهو العذر الذي لم يتحجج به زميلاه في النصرية بن يحيى وبن عمري اللذان يتواجدان أيضا في المنتخب. وقد احتار مدرب النصرية كثيرا من هذه العقلية التي أصبح يتميّز بها اللاعب الذي لم يعد حسبه يعير أي اهتمام للمجموعة. "حفيظ، عقبي وغول رفضوا التدرب مع بن زجري" وأكد لنا المدرب مجاهد أنه كان قبل تنقل الفريق إلى بجاية قد اتفق مع اللاعبين عقبي، حفيظ وغول على التنقل إلى ملعب زيوي يوم السبت للتدرب مع المدير الفني للفئات الشبانية محمد بن زجري، لكنه تفاجأ بأنهم لم يتنقلوا ورفضوا التدرب مع الأواسط دون أن يظهروا أي سبب لذلك. وكان المدرب لا يريد أن يضيّعوا تلك الحصة التي كانت ستسمح لهم بالحفاظ على لياقتهم خاصة بعد عدم استدعائهم لمواجهة بجاية، لكنهم أرادوا غير ذلك حسبه. "لن أسكت على هذه التصرفات وعلى كل واحد تحمّل مسؤولياته" وأشار مجاهد في حديثه معنا إلى أنه لن يسكت على ما يحدث مع اللاعبين حفيظ وعقبي حيث من غير الممكن حسبه أن يتصرفا بهذه الطريقة وأن لا يعيرا أي اهتمام للانضباط داخل المجموعة وهو ما من شأنه أن يؤثر على السير الحسن للأمور داخل المجموعة، وبالتالي يطلب من الجميع تحمّل مسؤولياتهم كما يُشهد الأنصار على ما يحدث ليعرف الجميع حقيقة ما يحدث بعيدا عن أي مزايدات. ويتمنى مجاهد أن يعود الهدوء إلى التشكيلة ليتسّنى له العمل في ظروف أحسن ولكي يؤدي عمله كما يتمنى ويتمكّن الفريق من إحراز تقدم ويسير نحو تحقيق نتائج طيّبة تجعل الجميع يتنفسون بعد بداية صعبة لحد الآن. ------- حصتان اليوم وغدا برمج الطاقم الفني للنصرية حصتين تدريبيتين اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء حيث سيخصص إحداهما للعمل البدني في حين أن الحصة الثانية سيتّم تخصيصها للعمل التقني والتكتيكي. وكان المدرب مجاهد قد وضع في الحسبان أن يعمل في كل مرة على برمجة حصتين في هاذين اليومين حتى يسمح للاعبين بأن يعملوا بجدية قبل المباراة التي تلعب عادةً يوم السبت، وهذا بعد أن يكون قد منحهم يوم راحة حتى يستعيدوا أنفاسهم من المباراة التي تكون قد سبقت. لقاء ودّي مرتقب أمام الأبيار يرتقب أن يجري الفريق لقاء وديا اليوم الثلاثاء أمام شبيبة الأبيار في ملعبه، وسيكون هذا اللقاء هاما بالنسبة للتشكيلة المطالبة بالتحضير للمواجهة المقبلة أمام جمعية الشلف التي ستُلعب يوم السبت المقبل في ملعب 20 أوت. وسيعتمد المدرب مجاهد على التشكيلة التي سيقحمها في المواجهة أمام الشلف وهذا ليمنح الفرصة للعناصر المنتظر أن تعوّض اللاعبين الذين سيغيبون بسبب العقوبة على غرار أوصالح وبوسعيد. التشكيلة قد تقضي ليلة مباراة الشلف في فندق "المهدي" قد تقضي التشكيلة ليلة المباراة التي تسبق المواجهة أمام جمعية الشلف في فندق المهدي "بسطاوالي" نظرا للتسهيلات المنتظر أن تجدها في هذا الفندق والتي تسمح لها بالتركيز جيدا على المباراة التي تبقى هامة بالنسبة للفريق الذي سيلعب أول مباراة له في الديار بعد المواجهتين اللتين لعبهما في كل من سطيفوبجاية، ولم تتخّذ الإدارة بعد قرارها النهائي غير أنه من المنتظر أن يتّم اختيار هذا الفندق للأسباب السالفة الذكر وسيتخذ المسيرون قرارهم اليوم أو غدا على أقصى تقدير للحجز فيه أو في فندق آخر. العقوبة لن تكون قاسية على بوسعيد وأوصالح من المنتظر أن لا تكون العقوبة قاسية على كل من رفيق بوسعيد ونسيم أوصالح بعد طردهما في اللقاء الماضي أمام شبيبة بجاية في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، حيث أنه قد تتّم معاقبتهما بمباراة واحدة لأنهما لم يقوما بأمر يستدعي معاقبتهما بأكثر من ذلك. ويعتبر طرد بوسعيد حسب كل أعضاء الفريق غير منطقي تماما لأن اللاعب تعرض للعرقلة فعلا ولم يكن يتحايل على الحكم كما كان يظّن هذا الأخير. الكاميروني "جونيور" قد يلتحق في الميركاتو رفقة "تشيما" علمنا من مصادرنا في الإدارة بأن هذه الأخيرة تنتظر التحاق لاعب كاميروني يدعى "جونيور" في "الميركاتو" الشتوي لتتّم معاينته رفقة اللاعب النيجيري "تشيما"، وينتظر بالتالي أن يتّم الاختيار بينهما بعد معاينتهما بصفة جيّدة حيث أن القرار الأخير فيما يخّص ضّم أحدهما سيعود إلى الطاقم الفني الذي سيقف على إمكاناتهما الفنّية والبدنية بعد أن يتّم تجريبهما. ------- أحمد بن يحيى: "تغيضك لما تقدّم مردودا كبيرا ولا تفوز" هل نسيتم خسارتكم الأخيرة أمام بجاية؟ من الصعب أن تنسى مباراة كهذه كانت في متناولنا وكان بإمكاننا أن نعود بنتيجة أحسن نظرا للمردود الذي قدّمناه طيلة التسعين دقيقة حيث أننا خلقنا فرصا أكثر من الشبيبة لكن الحظ لم يحالفنا، إلى جانب التحكيم الذي كان ضدّنا حيث أنه لا يعقل أن يطرد لنا لاعبين بعد نصف ساعة لعب فقط ورغم ذلك إلا أننا وقفنا النّد للنّد أمامهم وقدّمنا مباراة بطولية وكنا أفضل من الفريق المحلي. إذن لماذا القلق بما أنكم أدّيتم مباراة في المستوى؟ صحيح أننا أدّينا مباراة في المستوى لكن "تغضيك" لما تعود صفر اليدين ولا تحقق ما كنت تصبو إليه أي أن تعود على الأقل بالتعادل الذي كان في متناولنا، حيث أن النصرية أظهرت إمكانات كبيرة في هذه المواجهة والتعادل كان سيكون أكثر عدلا لأن الفريق بذل جهودا كبيرة طيلة هذه المقابلة التي ظهر فيها فريقنا أحسن من جميع النواحي، لكن القدر أراد أن نخسر مرة أخرى كما حدث لنا في اللقاء الأول أمام سطيف. كنت أحسن لاعب في صفوف الفريق مرة أخرى. أنا أعمل على تأدية واجبي على أكمل وجه وأحاول في كل مرة أن أكون في المستوى المطلوب مني ولا أقوم بحسابات أخرى، لكن تمنّيت أن يكون الفريق ككل في صحة جيّدة وأن يحقق النتائج المرجوة منا حيث تمنّيت لو عدنا بنتيجتين أفضل من سطيفوبجاية لنظهر للجميع أن تحضيراتنا لهذا الموسم كانت في المستوى وبالتالي نستحق مصيرا أفضل. لكنك لم تكمل اللقاء بالقوة نفسها وهو ما أدّى بالمدرب إلى تغييرك، هل تعتقد أن تربص المنتخب الأولمبي أتعبك بعض الشيء؟ نعم، أحسست بالتعب بعض الشيء جراء التربص الذي أجريته مع المنتخب الأولمبي، ورغم أنني مطالب باللعب بكل قوة سواء مع النصرية أو المنتخب إلا أنني أعترف بأن الأمر كان صعبا علّي في المواجهة أمام بجاية التي لم أظهر فيها بالقوة نفسها من البداية إلى النهاية مثلما كان عليه الحال أمام الوفاق. على كل حال لست قلقا وأعلم بأنني سأكون في حال أحسن بعد أن أرتاح بعض الشيء وأستعيد كامل لياقتي. كيف ترى المباراة المقبلة أمام الشلف؟ ستكون صعبة وهامة بالنسبة لنا فبعد هزيمتين خارج القواعد نحن مطالبون الآن بالاستيقاظ وتحقيق وثبة جديدة لذلك علينا بالفوز أمام الشلف مهما كان الثمن. سندخل هذه المباراة بكل قوة من أجل تحقيق النقاط الثلاثة ولا شيء غير ذلك، حيث لا يحق لنا أن نخذل أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير في أول ظهور لنا على أرضية ميداننا. وهل ترى أنكم قادرون على الإطاحة بالشلفاوة؟ صحيح أن المهمة لن تكون سهلة لأن الأمر يتعلق بصاحب اللقب الذي سينتقل إلى العاصمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، لكن لا يحق لنا أن نتعثّر فوق أرضية ميداننا خاصة أن الأمر يتعلق بأول لقاء نلعبه داخل القواعد ينبغي أن نفوز به مهما كان الثمن. شخصيا أبقى متفائلا وأعلم بأننا قادرون على الوصول إلى هذا الهدف لو نركّز جيدا على المواجهة من البداية إلى النهاية، حيث أننا لن نتسامح معهم وسندخل المواجهة بكل قوة.