نشرت : الهدّاف الاثنين 12 أكتوبر 2020 22:15 ذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، وتحتفي به منظمة الصحة العالمية، بهدف التوعية بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية وحشد الجهود والبرامج الداعمة لها. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام وسط تحديات استثنائية فرضتها أزمة كورونا. ويتناغم الاحتفال بهذا اليوم مع المبادرات المتواصلة للجنة العليا في هذا المجال، وتسليطها الضوء على أهمية استضافة المونديال، والجهود المستمرة في سبيل التعافي من تداعيات الأزمة الراهنة، خاصة على صعيد الصحة النفسية.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على دعمه الجهود الرامية لتعزيز الصحة النفسية على مختلف الأصعدة، وقال: "لقد انصب تركيزنا دوماً على تعزيز سلامة الصحة النفسية لجميع موظفينا والعاملين في مشاريعنا. وقد حرصنا على مضاعفة تلك الجهود خلال أزمة كورونا المستجد، والتي ألقت بظلالها على الجميع في ظل ما فرضته من قيود وعزلة بعيداً عن العائلة والأصدقاء، وما صحبها من شعور بالخوف والحزن والقلق. وذلك بالتحديد ما استرعى انتباهنا لضرورة التعامل مع تلك المشاعر والتأكد من معرفة متى وكيف نطلب العون من المختصين إن تطلب الأمر." واستجابة للضغوط المتزايدة على الصحة النفسية للأفراد أثناء أزمة كورونا المستجد، كثفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها، انطلاقاً من مبادراتها السابقة في هذا المجال، وذلك عبر التعاون مع المتخصصين من وزارة الصحة العامة، وخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، لتطوير حملة توعوية حول الصحة النفسية خلال أزمة الوباء.
وتركزت تلك الجهود حول نشر المعلومات عبر عدد من الوسائط، لتوعية الموظفين والعمال بأهمية الحفاظ على صحتهم النفسية، والتعامل مع أعراض الاكتئاب والقلق، والحفاظ على الصحة العامة والنشاط البدني.
وحرصت اللجنة العليا على ترجمة محتوى الحملة إلى ثماني من اللغات الرئيسية للقوى العاملة في اللجنة العليا، ونقلها إلى أكثر من 18 ألف عامل عبر تطبيق للهواتف الذكية، والرسائل النصية القصيرة، ورسائل الواتساب، وسفارات الجاليات الأجنبية، ومجتمع العمال بشكل عام.
وتعقيباً على النجاح الذي حققته هذه الحملة، قال الذوادي: "فخورون بالاستجابة الإيجابية للحملة حتى الآن، ولعل شعار اليوم العالمي لهذا العام (تحرَّك من أجل الصحة النفسية: فلنستثمر فيها) وتوقيته، يلائم ما يمر به العالم من أوقات صعبة تحمل الكثير من التحديات، وهو ما يؤكد أهمية وضع الصحة النفسية ضمن أولوياتنا في المرحلة الراهنة." وأعرب الذوادي عن تطلعه للاحتفاء ومجتمعات العالم بالجهود والتضحيات في مواجهة فيروس كورونا المستجد خلال النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم، وقال: "حينما تنظم دولة قطر المونديال في 2022، ستتاح لنا فرصة الاحتفال سوياً بجمال اللعبة وقدرتها على توحيد الصفوف بين مختلف شعوب العالم، ونأمل بحلول نوفمبر 2022 أن نستضيف بطولة آمنة للجميع والترحيب بالمشجعين من كافة أرجاء العالم."
وكانت إدارة رعاية العمال التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث، وقبل تفشي وباء كورونا المستجد، قد أبرمت شراكة مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، لتقديم خدمات شاملة في مجال الصحة النفسية للعمال في مشاريع المونديال.
وفي هذا الصدد، صرح محمود قطب، المدير التنفيذي لإدارة رعاية العمال باللجنة العليا للمشاريع والإرث، بأن سلامة الصحة النفسية للعمال تحتل أهمية قصوى لدى الإدارة ضمن التزاماتها لضمان صحة جميع العمال وسلامتهم، وقال: "أكدت اللجنة العليا في ديسمبر 2019 على أهمية إتاحة وسيلة آمنة لتقديم خدمات الصحة النفسية للعمال عند الحاجة، وبناء عليه؛ قمنا بتطوير مسار شامل للصحة النفسية بالتعاون مع شركائنا، وشمل ذلك إجراء فحوصات طبية نوعية، وتخصيص عيادات طبية لهذا الغرض، وتقديم الاستشارات والعلاج للعمال بالمجان، في مبادرة تعد الأولى من نوعها للعمال في دولة قطر، وجاءت في إطار مجهوداتنا المتواصلة لرعاية العمال في كافة مشاريعنا."