نشرت : الهدّاف الاثنين 06 سبتمبر 2021 11:00 وذلك برفقة كل من سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، وسعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.
وأكد إنفانتينو خلال الزيارة على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه كرة القدم في تقديم الدعم والمساندة للشعب الأفغاني في مثل هذه الأوقات العصيبة، معرباً عن شكره وامتنانه لجهود قطر في مساندة اللاجئين الأفغان، وقال: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لدولة قطر، أميراً وحكومة وشعباً على الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر للترحيب بالعديد من اللاجئين الأفغان وتوفير ملاذ آمن في وقت صعب هم بأمس الحاجة فيه للمساعدة." وفي سياق الزيارة تجوّل إنفانتينو في حضانة للأطفال وملعب لكرة القدم الخماسية، حيث تقام أنشطة الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، منذ وصول العديد من اللاجئين الأفغان إلى قطر. وأضاف إنفانتينو: "في الواقع جرى تجهيز هذا المجمع السكني لغرض استضافة مونديال قطر العام المقبل، إلا أن تحويله إلى مكان ملائم لإقامة مؤقتة للاجئين يتوفر فيه سبل الحياة الكريمة، أمر يبعث على الارتياح والسعادة".
وأوضح إنفانتينو أهمية الاستفادة من كرة القدم في تقديم الدعم والمساعدة للشعب الأفغاني في ظل هذه الظروف الاستثنائية، والتي تبرز فيها الحاجة لحشد جهود مجتمع كرة القدم لمساعدة لاعبي كرة القدم وعائلاتهم من اللاجئين الأفغان، الذين يصلون إلى العديد من الدول حول العالم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلادهم. ومنذ وصول اللاجئين الأفغان إلى قطر، نجح الجيل المبهر، الذي يستفيد من أنشطة كرة القدم من أجل التنمية لتعزيز القيم التي يروج لها البرنامج مثل المساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي، في تنظيم سلسة من المبادرات الخاصة بالفئة العمرية الشابة، والتي تم تصميمها بهدف توفير ملاذ آمن للاجئين يتيح لهم تنمية مهاراتهم وتمضية وقت الفراغ بشكل مفيد. وقدم الجيل المبهر بالتعاون مع مكتبة الأطفال "مكتبة"، مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية، كما نظم للاجئين الأفغان من جميع الأعمار عدداً من برامج الدعم النفسي والاجتماعي.
من جانبه قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "سعدت بالمشاركة في هذه الزيارة إلى مقر مؤقت لهؤلاء اللاجئين الذين غادروا منازلهم في أفغانستان والاستماع إلى قصصهم. وتواصل الحكومة القطرية بذل كل الجهود الممكنة لضمان الحفاظ على صحة اللاجئين وكرامتهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم." وأعرب الذوادي عن سعادته بإسهامات الجيل المبهر التابع للجنة العليا في هذه الجهود من خلال تخصيص مساحات لممارسة كرة القدم والأنشطة الرياضية الأخرى، وتوفير الكتب والمواد التعليمية للأطفال. وأضاف: "نعمل مع خلال توفير أماكن آمنة لهؤلاء الشباب والأطفال للتعلم والاستمتاع بممارسة كرة القدم والتعبير عن أنفسهم على الإسهام بدورنا في محاولة التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين. وترتكز هذه الجهود على سجل الجيل المبهر الحافل بالنجاحات، حيث تركت مبادرات البرنامج أثراً إيجابياً ملموساً في المجتمعات المستفيدة من أنشطته، ونعتزم مواصلة هذا العمل بعد نجاح قطر في استضافة المونديال العام المقبل." ومع اقتراب موعد استضافة قطر للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط بعد أقل من عام ونصف، يتواصل العمل في قطر للتأكيد على التأثير الإيجابي والإرث الاجتماعي الذي ستخلفه البطولة على المنطقة، والذي سيعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات لأعوام طويلة بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم قطر 2022.