نشرت : الهداف الخميس 23 يونيو 2022 17:24 وألقى المهرجان، الذي أقيم بالتعاون مع سوق تربة للمزارعين، الضوء على كمية النفايات الناتجة عن أنشطة أفراد المجتمع يومياً، وآثارها السلبية على البيئة، مع تقديم نصائح وإرشادات حول سبل خفض النفايات عبر تنظيم العديد من العروض والأنشطة التفاعلية، لتعزيز وعي الأفراد وتشجيعهم على مزيد من الالتزام باتباع ممارسات تحافظ على بيئة صحية وسليمة للأجيال المقبلة. وأكدت المهندسة بدور المير، مديرة إدارة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حرص القائمين على تنظيم كأس العالم قطر 2022 على طرح مبادرات وبرامج استدامة على مدى سنوات عديدة قطعوا خلالها أشواطاً طويلة، وقالت: "رغم ما حققناه من خطوات هامة في هذا المجال؛ إلا أنه ما زال يتعين علينا بذل مزيد من الجهود لبناء مجتمع مستدام في قطر، ونسعى إلى التشجيع على اتباع سلوكيات وممارسات مستدامة في كافة أنحاء البلاد." وتابعت: "أمامنا الآن فرصة مثالية لتعزيز إنجازاتنا على صعيد الاستدامة، وتسليط الضوء على التزامنا تجاه الحد من تأثير استضافة مونديال قطر 2022 على البيئة، مع توجّه أنظار العالم نحو بلادنا، تزامناً مع اقتراب موعد البطولة التاريخية." وأعربت المير عن سعادتها بالتعاون مع سوق تربة للمزارعين في هذا المشروع الرائد، والذي يتيح للجمهور الاستفادة من نصائح عملية وبسيطة، والتي توضح الوسائل التي يمكنهم اتباعها للإسهام بدور أكبر في المحافظة على البيئة خلال حياتهم اليومية. وتأتي هذه الفعالية قبل أشهر من إقامة مهرجان صفر نفايات على نطاق أوسع، والمقرر في نوفمبر المقبل مع انطلاق منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022TM. وشهد المهرجان جناحاً من الخشب المعاد تدويره ومخلفات صناعة الأخشاب، وتضمّنت الفعاليات ثلاثة مناطق رئيسية، من بينها "المحور الأخضر"، الذي شكل منصة للشركات المحلية الصديقة للبيئة لعرض منتجاتها وخدماتها الهادفة إلى الحد من النفايات. وتضمّن المهرجان كذلك "منطقة الطبيعة"، والتي خُصصت كمساحة لعب للأطفال، حيث أتيحت لهم الفرصة للتفاعل مع المواد والعناصر الموجودة في البيئة الطبيعية، والمشاركة في ورش عمل لتشجيعهم على تعلم سلوكيات مستدامة، إلى جانب توفير تجربة تسوق مستدامة وصديقة للبيئة للبالغين من خلال متجر بيع المنتجات المستعملة. ويندرج مهرجان صفر نفايات ضمن جهود اللجنة العليا لطرح برنامج أوسع من الفعاليات، بهدف تعزيز مستوى الوعي وحث الأفراد على اتخاذ خطوات كفيلة بإحداث تغيير إيجابي في المجتمع القطري، سعياً للحد من الآثار الضارة للنفايات على البيئة. ومن المقرر أن يطرح سوق تربة للمزارعين "الدليل الأخضر" والذي سيتضمن أفضل المبادرات المجتمعية المستدامة في قطر، إضافة إلى قائمة بالشركات المحلية الرائدة في مجال اعتماد ممارسات تهدف إلى حماية البيئة والمحافظة عليها، بما في ذلك توفير أفضل خدمات إعادة التدوير. وتتواصل جهود مبادرة "موجة وحدة" للتوعية البيئية، والتفاعل مع الأفراد والمؤسسات في قطر طوال العام 2022، بالتزامن مع الاستعدادات الجارية لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في الوطن العربي والشرق الأوسط. وتنشر المبادرة تحديثات منتظمة على حساباتها في قنوات التواصل الاجتماعي، تتناول مشاريعها للحد من استخدام المواد البلاستيكية، وإبراز أضرار نفايات البلاستيك على الحياة البحرية والمحيطات حول العالم. لمزيد من المعلومات عن مبادرة ومشاريع موجة وحدة، يرجى زيارة هذا (الرابط). -انتهى- لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم. ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفنا على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.