طال انتظار حليش ردّ “الفيفا” على الاستئناف الذي قامت به إدارة نادي “سوانسي سيتي”، بعدما لم تتمكن من تأهيله بعقد إعارة من ناديه الأصلي “فولهام”، وكان أمل اللاعب كبيرا في اللعب في بداية شهر سبتمبر واستعادة نشوة المنافسة الرسمية وها هو الشهر ينقضي دون أن يلعب حليش ولا دقيقة، حيث تتواصل معاناته في لندن في صمت دون أن يحقق حلمه لا باللعب مع فريقه الحالي “فولهام”، ولا مع الفريق الذي كان من المقرر أن ينضم إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية “سوانسي سيتي”، ما أبقى دار لقمان على حالها، حيث يكتفي حليش بالركض وانتظار مصيره، غير أن أخبارا سعيدة تبدو في الأفق وحلولا وظف فيها القائمون بأعماله ذكاء كبيرا لإنقاذه من هذه الورطة، وتوحي أن حليش سينضم هذه الأيام إلى ناد من الدرجة الثانية في الإنجلترا. القوانين تسمح بالإعارة طيلة الموسم في الأقسام السفلى وتختلف قوانين الإعارة في البطولة الإنجليزية عن البطولات الأوروبية الأخرى، إذ تسمح الرابطة (الهيئة المسيرة لشؤون الكرة) هناك بإعارة أي لاعب يرغب في الانضمام إلى مختلف الأقسام الأخرى (الأقسام الدنيا) في أي وقت كان وبالمدة المتفق عليها مهما كانت، ودون الالتزام بعقد إعارة مدته 6 أشهر أو عقد مدّته سنة، حيث يسمح مثلا بأن يعار لاعب شهرا أو أسبوعا أو بضعة أيام فقط، وهي النقطة التي يعمل حليش ووكلاء أعماله على استغلالها بالاتفاق مع أحد فرق القسم الثاني في البطولة الإنجليزية، حتى ينتهي الكابوس الذي يعاني منه لاعبهم ويتسنى له استعادة نشوة المنافسة الرسمية حتى نهاية السنة الجارية (السنة وليس الموسم)، وحينها سيكون بوسعه الانضمام إلى نادي “سوانسي سيتي”. عشرات الأندية تريده والفصل الأسبوع المقبل ورغم ما عاناه حليش طيلة موسم كامل مع “فولهام” الموسم الفارط من تهميش وتجاهل، بإجباره تارة على الجلوس على مقعد البدلاء وتارة أخرى بالوجود خارج القائمة، إلا أن صفته لاعبا دوليا جزائريا فضلا عن إمكاناته المعتبرة، جعلته محل اهتمام عشرات الأندية التي ترغب في ضمه، لاسيما أنه يوجد منذ 13 شهرا في إنجلترا التي اعتاد على أجوائها وطريقة لعب أنديتها، وفي هذا الصدد علمنا أن هناك عروضا جادة من العديد من الفرق التي ترغب في ضمه إلى صفوفها، وهي العروض التي يدرسها القائمون بأعمال ابن باش جراح، للفصل فيها الأسبوع المقبل بموافقة إدارة “فولهام” طبعا، بما أنه لاعبها ومستقبله الظرفي يهمّه حتى يربح مباريات في رجليه، ويعود يوما ما إلى الفريق جاهزا وناضجا أيضا. الانضمام إلى “سوانسي” في “الميركاتو” للعب في “البريميير ليغ” انضمام حليش إلى أحد أندية الأقسام الدنيا في إنجلترا، لا يعني أنه سيمكث هناك فترة طويلة، بل كما ذكرنا آنفا سينضم في الوقت الحالي إلى أحد فرق القسم الثاني حتى يكون في أجواء المنافسة الرسمية التي اشتاق إليها، وحتى يسترجع لياقته البدنية عبر بوابة هذا الفريق الذي سيعار له مؤقتا إلى يوم إمضائه إلى فترة التحويلات الشتوية المقبلة ويربح مباريات أكثر في قدميه، على أن يعود في “الميركاتو” المقبل إلى “البريمير ليغ” كي ينضم إلى “سوانسي سيتي”، الذي سيلعب له حتى الصائفة المقبلة على شكل إعارة مثلما كان مقررا في الصائفة الماضية لولا المشكل الإداري الذي اعترضه، وهو ما سينقذ أيضا فريقه الجديد من الورطة التي وقع فيها بعد تعرض عدد من مدافعيه للإصابة التي ستبعدهم عن الميادين فترة طويلة، في صورة “آلان تات” و«ستيفان كولكير”، وهما المدافعان اللذان لم يجد لهما المدرب بدلاء بعدما فشلت كافة المفاوضات مع “كامبيل” واليوناني” فانغليس كورا”، ما يجعل المجال مفتوحا أمام حليش الذي يفضله مسؤولو “سوانسي” في الوقت الحالي، وسيطمئنون على جاهزيته يوم يلعب الفترة المقبلة لفريق من القسم الثاني ويربح أجواء المنافسة والمباريات، على أن يتدارك مع فريقهم بداية من “الميركاتو” المقبل ما فاته طيلة السنة الماضية وبداية الموسم الحالي، ومن المحتمل جدا أن يسترجع مكانته لاعبا دوليا في المنتخب الوطني.