في خرجة مفاجئة، قاطع حارس اتحاد البليدة عبدوني الحصتين التدريبيتين اللتين جرتا يومي الإثنين والثلاثاء.. كما أكد لمقربيه أنه لن يحضر الحصة التدريبية التي جرت أمس، وهو ما أثار العديد من التساؤلات في أوساط الفريق حيث بقي الجميع يستفسرون عن أسباب غيابه عن التدريبات دون سابق إنذار. لم يصب في مباراة المحمدية ما أثار تساؤل اللاعبين عن أسباب غياب عبدوني عن الحصص التدريبية الأخيرة، أنه لم يتعرض لإصابة في المباراة الأخيرة أمام سريع المحمدية، وشارك بصفة عادية في حصة الاستئناف التي جرت يوم الأحد، ليقاطع الفريق يومي الاثنين والثلاثاء وترك الطاقم الفني والمسيرين في حيرة، لأنه لم يتحدث مع أحدهم ويرفض الرد على المكالمات التي تصله من المسيرين. الإدارة تؤكد أنها لا تعلم سبب غيابه أكد لنا المسيرون أول أمس في سؤالنا عن الأسباب الحقيقية التي جعلت عبدوني يقاطع التدريبات دون سابق إنذار، أنهم لا يعملون ما جعل هذا الحارس يختفي فجأة، وعندما طلبنا منهم معرفة إذا كان عبدوني قد قاطع بسبب مشكل المستحقات المالية، أكدوا لنا أنهم لا يعلمون ذلك لأنه لم يتحدث مع أحد منهم. يوجد مشكل وربما يتعلق بالمستحقات غياب عبدوني عن التدريبات دون سابق إنذار يؤكد أن له مشكلا مع الفريق، وإلا فإن الأمر يتعلق حتما بالمستحقات لأن عبدوني لم يتحصل على كامل النسبة التي اتفق عليها مع الإدارة، ويكون قد فضل المقاطعة حتى يضعها (الإدارة) أمام الأمر الواقع من أجل تسوية مستحقاته المالية. المشكل أن زعيم خارج الوطن عدم ظهور عبدوني في التدريبات منذ الأحد الفارط، جعل المسيرين يبحثون عن وسيلة لإقناعه بالعودة إلى التدريبات إذا كان قد قاطع بسبب الأموال، لكن يبدو أن الحارس السابق لإتحاد العاصمة لا يريد الحديث سوى مع زعيم، الذي يوجد خارج الوطن منذ بداية الأسبوع. ضروري أن يعود إلى التدريبات قريبا غياب عبدوني عن الحصص التدريبية وبالتالي عن مباراة الغد أمام جمعية وهران، سيجعل الطاقم الفني في ورطة وسيكون مضطرا إلى إقحام الحارس البديل خلادي، وبالتالي فإن الإدارة مطالبة بمعرفة الأسباب الحقيقية التي جعلت عبدوني يقاطع التدريبات، وتعمل على إقناعه بالعودة إلى الفريق في أقرب وقت لأن الفريق بحاجة إلى خدماته. يوجد في قمة مستواه ويجب أن لا يدخله الشك إذا كان عبدوني قد قاطع بسبب مشكل المستحقات، فإن الإدارة مطالبة بتسوية هذه القضية في أقرب وقت، لأن عبدوني يوجد في قمة مستواه في بداية هذا الموسم والأهداف التي تلقتها التشكيلة لا يتحمل مسؤوليتها، كما أنه أنقذ الفريق من عدة أهداف محققة في بعض المباريات، مثل مبارتي المدية وإتحاد عنابة ويجب أن لا يدخله الشك، لأنه إذا لم تسو الإدارة مستحقاته المالية فإن الشك سيتسرب إليه وقد يتراجع مستواه. مقاطعته لم تأت في وقتها يمكن القول إن مقاطعة عبدوني التدريبات لم تأت في وقتها، لأن الفريق مقبل على مباراة المنعرج أمسية الغد أمام جمعية وهران، وكان من المفترض أن تبذل الإدارة كل ما في وسعها لإقناعه بمساعدة التشكيلة في هذه المواجهة الهامة، خصوصا أن مواجهة الغد تعتمد على الخبرة أكثر من أي عامل آخر لأن اللاعبين الشبان يوجدون تحت ضغط شديد. لطرش يحضر خلادي أمام "لازمو" بعدما غاب عبدوني عن حصتي الاثنين والثلاثاء، تأكد المدرب لطرش أنه لن يشارك في مباراة الغد، لذلك شرع في تحضير الحارس خلادي حتى يكون أساسيا في مواجهة الغد وهي فرصة ثمينة لهذا الحارس، حتى يثبت أنه يستحق مكانته أساسيا لكن ذلك مرتبط بتقديمه أداء مقنعا في هذه المواجهة، ولو أن خلادي أكد أنه جاهز من جميع الجوانب للعب مباراة كبيرة، وعدم مشاركته في المباريات الأربع الأولى لا يطرح أي إشكال بما أنه سبق له أن مر بهذه الوضعية الموسم الفارط، وعندما أتيحت له الفرصة قدم مباريات جيدة. حدث هذا قبل الحصة التدريبية أول أمس اللاعبون يتعهدون بالفوز على "لازمو" من أجل الأنصار ولطرش قبل بداية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، وبينما كانوا ينتظرون اكتمال التعداد والتحاق الطاقم الفني بالملعب، فضل معظم اللاعبين عقد اجتماع مصغر فيما بينهم تطرقوا فيه إلى مباراة الغد أمام جمعية وهران وما ينتظرهم فيها، وقد اتفقوا على ضرورة التضحية على أرضية الميدان من أجل الظفر بالنقاط الثلاث مهما كان الثمن. يؤكدون أن المباراة ستكون المنعرج أكد بعض اللاعبين الذين تدخلوا في البداية، أنه يجب أن لا يعتقدوا أن المباراة عادية وإنما ستكون منعرجا، وقال أحد اللاعبين إن هذه المواجهة هي التي ستعيد الفريق إلى الطريق الصحيح وتعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي، بينهم وبين المدرب ونحو الأنصار بالدرجة الأولى وبينهم وبين الطاقم المسير أيضا. أحدهم يرى أن تضييع المنح بهذه الطريقة غير معقول بعدها تدخل لاعب آخر وتحدث بلغة الأموال مع رفقائه، وأكد لهم أن كرة القدم هي مصدر رزقهم الوحيد ومعظمهم قطعوا مئات الكيلومترات من أجل الحصول على الأموال، لكن تضييع النقاط وبالتالي المنح بهذه الطريقة غير مقبول تماما، موضحا لهم أنهم ضيعوا 4 ملايين أمام بلعباس، المديةوالمحمدية وبعملية حسابية فإنهم أهدروا مبلغ 12 مليون سنتيم، وبالتالي يجب عليهم الفوز من أجل الحصول على المنحة والتنفس قليلا من الأزمة المالية التي يتخبطون فيها. يرون أن ما قاله لطرش يحفزهم كثيرا يرى اللاعبون خلال الاجتماع ذاته أن ما قاله المدرب لطرش في حصة الاستئناف، يحفزهم كثيرا على بذل مجهودات إضافية لأن لطرش كان قد أكد لهم صراحة، بأن مباراة جمعية وهران إما أن تكون للتصالح معه ومع الأنصار والإدارة، أو المباراة التي ستفرّق بينهم أكثر. يريدون الفوز للتصالح مع لطرش والأنصار إتفق اللاعبون خلال الإجتماع على ضرورة تحقيق الفوز أمسية الغد من أجل التصالح مع مدربهم الذي كان في قمة الغضب منهم بعد الهزيمة الأخيرة أمام المحمدية ووبخهم كثيرا في حصة الإستئناف، كما أوضح لهم أنه سيكمل معهم المهمة وعليهم أن يكونوا رجالا وفي مستوى الثقة التي يضعها فيهم لذلك يريدون الفوز من أجله. ومن أجل التصالح مع الأنصار أيضا كما اتفق رفقاء كيبية على الفوز بمباراة جمعية وهران، من أجل التصالح مع الأنصار لأن العديد منهم التقوهم في المدينة، وعبروا لهم (الأنصار) عن غضبهم علانية من النتائج السلبية المسجلة وهددوا بمقاطعة مباراة الغد، لذلك يرى اللاعبون أن الفوز من شأنه أن يعيد العلاقة بينهم وبين أنصارهم إلى الطريق الصحيح. يدركون أن التعثر سيبعدهم عن الصعود أكثر بعدها تدخل أحد اللاعبين القدامى وأوضح لرفقائه أن الفريق خسر العديد من النقاط في المباريات الفارطة، وحان الوقت لكي ينتفضوا ويؤكدوا أنهم مرشحون للعب ورقة الصعود هذا الموسم، لأن أي تعثر سيبعدهم أكثر عن هدفهم. التأكيد سيكون غدا غدا سيتأكد الأنصار إذا كان اللاعبون سينتفضون فعلا ويحققون فوزا بالأداء والنتيجة مثلما وعدوهم، أم أن ذلك لا يعدو أن يكون مجرد كلام مثلما كان عليه الحال في المباريات الفارطة، ولو أن إصرار اللاعبين يبدو كبيرا هذه المرة لأنهم يدركون أنه لا مجال للتسامح معهم، سواء من طرف الإدارة، الطاقم الفني أو الأنصار في حال الهزيمة أو التعادل. بلخير يغيب أمام "لازمو" ويزيد من متاعب البليدة تأكد أن المهاجم بلخير سيغيب عن مباراة الغد أمام جمعية وهران، بسبب الإصابة التي يعاني منها في الفخذ (تمزق عضلي)، ورغم أن بلخير شارك في التدريبات أول أمس واكتفى بالركض على انفراد بطلب من طبيب الفريق، إلا أنه يبدو غير قادر على اللعب على حد تعبيره لأن إشراكه في هذه المباراة وهو مصاب، سيجعل إصابته تتضاعف وقد يضيع المشاركة في عدة مواجهات خلال الجولات المقبلة. حامية قد يكون أساسيا يبدو من خلال الحصص التدريبية التي برمجها الطاقم الفني هذا الأسبوع، أن المهاجم حامية هو الذي سيكون أساسيا إلى جانب لدرع في الهجوم، لأن حامية أبان عن إمكانات معتبرة في المباريات التي شارك فيها إلى حد الآن وهو أقرب إلى تعويض بلخير، خصوصا أن البديل غائب على مقعد البدلاء فماعدا جاهل فإن الطاقم الفني لا يملك الكثير من الخيارات، لكننا نستبعد أن يقحم جاهل أساسيا ويبقي حامية في الاحتياط. بلخير:" أفضل تضييع مباراة لازمو على تضييع عدة مباريات" "تدربت اليوم (يقصد أول أمس) على انفراد لكن بحذر، ورغم أني لم أشعر بآلام أثناء الركض إلا أن مشاركتي أمام جمعية وهران غير ممكنة، لأني حاولت أن أسدد الكرة وشعرت بآلام حادة، وكنت أريد اللعب من أجل مساعدة فريقي على الفوز لكن ذلك غير ممكن، حيث أفضل أن أغيب عن هذه المباراة وأترك مكاني للاعب آخر أكثر جاهزية مني، حتى لا أضيع الكثير منها لأني لو أشارك ستتضاعف إصابتي دون شك". لطرش برمج حصة أمام المرمى أول أمس كانت الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة أول أمس مخصصة للعمل الهجومي، حيث اكتفى الطاقم الفني بالعمل أمام المرمى لتصحيح أخطاء مهاجميه حتى يكونوا أكثر فعالية، ويعول المدرب على اللعب بطريقة هجومية من أجل الوصول إلى شباك المنافس. ياغني يؤكد جاهزيته لمباراة الغد اندمج المدافع الأيمن ياغني مع المجموعة أول أمس، وشارك بصفة عادية في الحصة حيث بدا أنه تعافى نهائيا من إصابته التي تلقاها قبل 3 أسابيع في الكاحل، للإشارة فإن اللاعب أكد جاهزيته للعب أساسيا إذا وضع الطاقم الفني فيه ثقته، ولو أن المعطيات الحالية تشير إلى أن بلخثير هو الذي سيلعب أساسيا. جرودي: "مباراة لازمو بمثابة المنعرج ولن نفرط في نقاطها" كيف تجري الأمور في الفريق بعد الهزيمة الأخيرة أمام سريع المحمدية؟ بعد أن كانت معنوياتنا محبطة للغاية، بعد الهزيمة الأخيرة استعدنا الثقة في أنفسنا مباشرة بعد حصة الاستئناف، والأمور تسير على أحسن ما يرام حاليا وكل تركيزنا منصب على مواجهة هذا الجمعة أمام جمعية وهران (الحوار أجري أول أمس). نفهم من كلامك أنكم تجاوزتم آثار الهزيمة القاسية أمام المحمدية بطبيعة الحال، فرغم أن الهزيمة أثرت فينا كثيرا لأننا لعبنا بطريقة جيدة وكنا نستحق الفوز على المحمدية، إلا أن الذي حدث قد حدث ولا يجب التفكير في الماضي، لأن مشوارنا لن يتوقف على مباراة المحمدية فقط، وإنما لازالت هناك الكثير من المباريات من أجل التدارك والعودة إلى الطريق الصحيح. لكن تضييع الكثير من النقاط في بداية الموسم سيجعلكم تبتعدون عن الصعود نحن نعلم ذلك جيدا وقبل بداية المنافسة وضعنا في أذهاننا ضرورة حصد أكبر عدد من النقاط في المباريات الأولى، حتى نسير بقية المباريات بمعنويات مرتفعة، لكن الحظ يعاكسنا لذلك علينا أن نبذل مجهودات مضاعفة، بهدف تدارك تلك النقاط في أقرب وقت وفي المباريات القليلة، ويجب أن لا نترك الأمور تتواصل النتائج السلبية. في رأيك من يتحمل مسؤولية النتائج التي سجلها الفريق إلى حد الآن؟ المسؤولية مشتركة بين اللاعبين، فيجب أن لا نقول أن اللاعب الفلاني كان وراء هزيمة الفريق في المدية أو المحمدية، كما يجب أن لا نحمل المسؤولية للمدافعين أو المهاجمين، وبما أننا نلعب جميعا في هذا الفريق فإننا نتحمل جميعا مسؤولية هذه البداية المتواضعة. هل أنت متفائل بمستقبل الفريق؟ هذا أكيد، يجب أن يعلم الجميع أن بعض الأندية لم تحضر جيدا لذلك هي حاليا في لياقة جيدة، لكن مع مرور الجولات سيتراجع مستواها لا محالة، في حين نحن حضرنا جيدا وسننهي الموسم بالوتيرة نفسها وأنا واثق من كلامي، وسيتأكد ذلك بعد مرور 6 أو 7 جولات من البطولة. تنتظركم نهاية هذا الأسبوع مواجهة أمام جمعية وهران، ماذا تقول عنها؟ مباراة جمعية وهران ستكون أصعب بكثير من مباراة سريع المحمدية، لأننا سنواجه منافسا يحقق نتائج جيدة في بداية هذا الموسم، وسيدخل أرضية الميدان من أجل تأكيد الفوز الأخير الذي حققه على حساب اتحاد عنابة، في حين أننا سنلعب مباراة المنعرج التي يجب أن لا نفرط في نقاطها لأننا ندرك جيدا ماذا يعني الفوز في هذا اللقاء. الفوز يعني عودة الفريق إلى السكة الصحيحة والتصالح مع الطاقم الفني والأنصار هذا صحيح، بعد الهزيمة الأخيرة تحدث معنا المدرب لطرش، وكان كلامه مؤثرا وفي الصميم، لذلك يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا حتى نتصالح مع المدرب، وحتى مع أنصارنا الذين غضبوا كثيرا بعد هذه البداية السيئة، ولهم الحق في ذلك لأنهم كانوا ينتظرون نتائج أحسن، وأنصار البليدة معتادون على رؤية فريقهم في القسم الأول لذلك يريدون أن يعود بسرعة إليه. هل أنت متفائل بتحقيق الفوز؟ مثلما قلت سابقا مباراة جمعية وهران ستكون المنعرج ولن نفرط في نقاطها الثلاث مهما كان الثمن، وبالنظر إلى العزيمة القوية التي تحدو اللاعبين، أقول إن جمعية وهران لن تعود بأي نقطة إلى ديارها.