تعادلت تشكيلة أمل مروانة في اللقاء الأخير من مرحلة الذهاب الذي جمعها بضيفها الرائد أهلي برج بوعريريج بملعب بن ساسي حيث انتهى اللقاء على وقع نتيجة بيضاء بحكم بحث كل طرف عن تحقيق نتيجة إيجابية، ورغم هذه النتيجة إلا أن الطاقم الفني ومسيري النادي لم يعبروا عن قلقهم بالنظر إلى الأداء الذي قدمته العناصر الشابة للأمل على مدار التسعين دقيقة حيث وقفوا في وجه الخبرة التي يتمتع بها لاعبو أهلي البرج. ضغط بن ساسي وقوة المنافس لم يثنيا عزيمة الشبان ورغم الضغط المفروض من قبل الجمهور وكذا قوة الفريق المنافس إلا أن ذلك لم يثن عزيمة شبان مروانة على تقديم مستوى جيد طيلة أطوار اللقاء حيث أربكوا دفاع المنافس في العديد من المرّات وأجبروه على العودة للخلف وهو ما كاد يكلّفهم غاليا، لكن وجود لاعبين ذوي خبرة وتجربة في الفريق المنافس جعل الأمور تسير كما أرادوا حيث حافظوا على تركيزهم وعرفوا كيف يوقفون حملات الهجوم المرواني عن طريق خرخاش، تريرات وغديري. إصابة بولعويدات أخلطت أوراق سليماني وعلاوة على نقص الخبرة وغياب الجرأة في لعب ورقة الهجوم فإن أوراق المدرب سليماني اختلطت بسبب إصابة المهاجم القوي بولعويدات قبل المباراة لأنه كان يراهن كثيرا على خدماته بالنظر لقدراته الفنية والبدنية، وهو ما دفعه إلى إعطاء الفرصة للمهاجم غديري السعيد الذي لم يخيّب في ثاني ظهور له كأساسي رغم افتقاره للخبرة. نقص خبرة الهجوم سهّل مهمة البرج ولم تظهر التشكيلة المروانية بالوجه المنتظر على مستوى القاطرة الأمامية التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس فراجي بصرف النظر عن بعض الكرات الثابتة والمخالفات التي لم تكن كافية لقلب الموازين، وهو ما تعكسه حالة القلق التي أبداها المدرب سليماني منذ إشرافه على العارضة الفنية حين اعترف بغياب البدائل المناسبة في الهجوم بعد اعتماده على عناصر شابة على غرار رمضاني وبوخنشوش واعتماده على عناصر من وسط الميدان لتغطية العجز المسجل في هذا الجانب. جيلالي كاد يقلب الموازين ورغم الأداء المتواضع للهجوم المرواني إلا أن ذلك لم يمنع من القيام بالعديد من الفرص التي كانت مناسبة لقلب الموازين في أي لحظة، خاصة من لاعب الوسط جيلالي سالم الذي ضيع فرصتين سانحتين للتهديف إحداهما في بداية المرحلة الأولى حين نفّذ ركنية بإحكام على الجهة اليمنى أخرجها الحارس فراجي بأصابع يديه إلى الركنية، والفرصة الثانية كانت في بداية المرحلة الثانية حين قام بمجهود فردي وسدد لكن قذفته صدها حارس الزوار ببراعة. الإدارة تشيد بمردود الشبان أشادت إدارة "لابيام" بالأداء المقدم من قبل العناصر المروانية فرغم مواجهتها لأحد الفرق التي تراهن على لعب ورقة الصعود إلا أنها لم تخيّب على مدرا التسعين دقيقة رغم بعض الفرص المتاحة للتسجيل التي لم يستغلها الخط الأمامي، وحسب المسيرين فإن الأمل ينتظره مستقبل كبير في ظل الإصرار على إنجاح سياسة التشبيب المنتهجة بداية الموسم الحالي، على أن تظهر ثمار هذا العمل مع مرور جولات بطولة هذا الموسم. ميدون: "تشكيلتنا شابة ولن تخيّب" ونوّه الرئيس ميدون رمضان بالمردود الذي قدمته تشكيلة أمل مروانة وصبّت التصريحات التي أدلى بها بعد نهاية اللقاء في خانة الإشادة بالعمل القائم في ظل الاعتماد على سياسة التشبيب والتخلي عن الانتدابات التي كلّفت الفريق أموالا طائلة، خاصة أنه يسيّر الفريق من أمواله الخاصة في الوقت الحالي موجها الرسالة للسلطات المحلية للإسراع لاحتواء الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، وقال ميدون إن تشكيلة الأمل طغى عليها عنصر التشبيب وهو ما يجعل المستقبل أمامها بدليل المستوى الطيب الذي أظهرته أمام الرائد أهلي برج بوعريريج. سليماني يعد بوجه آخر خلال مرحلة العودة من جانبه لم يبد المدرب سليماني قلقا على مستقبل الأمل بعد أن تجاوز المرحلة الصعبة خلال العمل التحضيري منذ إشرافه على الفريق في الجولة الخامسة، مؤكدا أن التعادل الأخير لا يدفع للخجل بالنظر إلى القفزة التي وصل إليها فريقه بإمكانات متواضعة، وأن الوجه الحقيقي لمروانة سيظهر مع بداية مرحلة الإياب. 5 أيام راحة والعودة يوم الخميس استفاد لاعبو أمل مروانة من 5 أيام راحة بعد مبارة البرج على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات يوم الخميس المقبل، حيث ستجري العناصر المروانية تربصا قصيرا بمروانة لمدة أسبوع قبل التنقل إلى مدينة سطاولي بالعصمة أين ستقيم هناك معسكرا إعداديا يدوم 15 يوما ستتخلله مباريات ودية مع أندية عاصمية.