كشف رئيس أهلي برج بوعريريج صالح بودة في اتصال هاتفي به صبيحة أمس، أنّه لن يبقى رئيسا للفريق خلال الموسم القادم.. وأضاف محدّثنا أنّه اتخذ هذا القرار بعد تفكير عميق منه، ما يرشّح الوضع للتأزّم أكثر في البيت البرايجي. وظلّ بودة متحفظا بشأن مستقبله في خرجاته الإعلامية السّابقة، آخرها تأكيده قبل أيام قليلة أنّه إذا ما وجد الظروف الملائمة فإنّه سيبقى، لكن هاهو اليوم يقرّر الاستقالة بعد أن ينهي كافة التزاماته الخاصّة بالموسم الحالي. “سأواصل حتى نهاية الموسم وأستقيل في الجمعية العامة” وأوضح بودة أنّه سيواصل تحمّل المسؤولية إلى غاية نهاية الموسم، قبل أن يعلن فيما بعد عن استقالته خلال أشغال الجمعية العامة العادية المخصّصة لقراءة التقريرين الأدبي والمالي لموسم (2009-2010) والتي أكّد أنّه قرّر عقدها في النّصف الأوّل من شهر جوان القادم.. بودة أضاف أنّه سيعقد الجمعية العامة الاستثنائية لمناقشة قانون الاحتراف في أقرب وقت، حتى يتمكّن الفريق من تحضير نفسه مبكّرا للموسم القادم تحت إشراف من يخلفه. “الجمعية الاستثنائية لا تتطلب تحضيرا كبيرا ومرتقبة بعد أيّام” وعن مطالبة الأسرة الرّياضية بعقد الجمعية العامة الاستثنائية لمناقشة قانون الاحتراف في أقرب وقت ممكن، أجاب بودة أنّ الجمعية الاستثنائية لا تتطلّب تحضيرا كبيرا أو خاصا، حيث يقتصر الأمر على طبع الدّعوات وإرسالها إلى أصحابها وهو الأمر الذي سيحدث – يؤكّد محدّثنا- في الساعات القادمة، بل أنّ بودة لم يستبعد أن تعقد هذه الجمعية قبل لقاء إتحاد العاصمة المقرّرة السّبت القادم في ملعب بولوغين. “القرار الذي اتخذته لا يعني أنّي أتهرّب من المسؤولية” وأبى الرّئيس بودة إلاّ أن يؤكّد أنّ القرار الذي اتّخذه لا يعني أنّه يتهرّب من المسؤولية، مثلما قد يتصوّر البعض، بل أنّ أسبابا عديدة جعلته يتوصّل إلى قناعة الاستقالة.. وأشار محدّثنا بخصوص الجمعية العامة الاستثنائية المرتقبة بعد أيّام قليلة من الآن إلى أنّ الحضور سيكون نوعيا هذه المرّة، طالما أنّ النّقاش الذي سيتمحور حول الاحتراف سيكون ذا مستوى رفيع وفي إطار المصلحة العامة. “الشتائم التي سمعتها في لقاء عنّابة عزّزت من قراري” ومن الأسباب التي جعلته يؤكّد أنّه “مايزيدش” خلال الموسم القادم، تلك الشتائم “الثقيلة” التي سمعها – يقول محدّثنا- أثناء مباراة اتحاد عنّابة وفي نهايتها الخميس المنصرم والتي جعلته يؤكّد يومها في تصريح ل “الهدّاف” أنّ “اللي يخلّط النخالة ينقبو الجاج” وهي العبارة التي فيها الكثير من المعاني مثلما أشرنا وقتها، حيث لم تكد تمضي أيّام قليلة عن ذلك التصريح حتى كشف بودة أنّ تلك الشتائم من الأسباب التي جعلته يقرّر الرّحيل. “عمري الآن صار 68 سنة وحان الوقت لأرتاح” فضلا عن الشتائم التي سمعها من مجموعة من الأنصار أثناء مباراة اتحاد عنّابة والتي عزّزت من قراره المتعلّق بالاستقالة، فإنّ من الأسباب الرّئيسية الأخرى لهذا القرار تقدّمه في السّن: “عمري الآن صار 68 سنة ولا أخفي عنك أنّي تعبت من التسيير، أعتقد أنّي قدّمت الكثير للكرة البرايجية وحان الوقت الآن لأرتاح، من الممكن أن يأتي شخص آخر مكاني قادر على إعطاء نفس إضافي للفريق.” ختم بودة حديثه في هذه النّقطة. “أتصوّر أنّ هناك الكثير ممّن تهمّهم الرّئاسة” وعن المصير الغامض الذي يكتنف مستقبل الأهلي من الآن، خاصّة في ظلّ تأكيد أكتوف في تصريح سابق ل “الهدّاف” أنّه سينسحب يوم 1 جوان القادم، مباشرة بعد نهاية مباراة الشلّف الأخيرة في البطولة، أجاب محدّثنا: “ أتصوّر أنّ الكثير من الأشخاص تهمّهم الرّئاسة لإعطاء نفس آخر – ربمّا – لهذا الفريق، أدعوهم من الآن لتحضير أنفسهم وسأشجّعهم على تولّي المسؤولية.. بالنّسبة إليّ فقد تعبت – كما قلت لك منذ حين- وحان الوقت لكي أرتاح. الوضع يتعقّد أكثر و”ربّي يجيب الخير” تأكيد الرّئيس بودة أنّه لن يبقى على رأس الفريق خلال الموسم المقبل، يجعل الوضع يتعقّد أكثر على الأقلّ من ناحية التحضير للموسم القادم، حيث نتوقّع الآن أن تباشر الرّكائز التفاوض مع الفرق التي تريدها وعلى رأسها المدافع حشّود الذي يصرّ وفاق سطيف عليه، تحسّبا للموسم القادم، ما سينعكس بالسّلب على الأهلي مستقبلا وهو الذي لم يخط أيّ خطوة تحضيرية للموسم المقبل حتى كتابة هذه الأسطر. الغيورون والأنصار مطالبون بالالتفاف أكثر وأمام الوضع الجديد والصّعب في الوقت نفسه الذي سيصبح عليه الفريق الأوّل في المدينة في نهاية الموسم الجاري، بات يتعيّن على الغيورين والأنصار الحقيقيين الالتفاف أكثر حول فريقهم من الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأنّ الخوف كلّ الخوف من هجرة جماعية للاعبين، طالما أنّ أغلبهم في نهاية العقد (باستثناء الحارس دالي والكامروني إسمبا). ووجبت الإشارة إلى أنّه وفي ظلّ صمت الإدارة، فإنّ المدافع حشّود قد نسمع به وقّع في وفاق سطيف في الأيّام القادمة. حشّود يؤكّد أنّ لا مسؤول “تحيّر” على إمكانية ذهابه أكّد لنا المدافع حشود في اتصال هاتفي به منتصف نهار أمس، أنّ لا أحد من مسؤولي فريقه سواء بودة وأكتوف اتّصل به، لإقناعه بالبقاء للموسم الرّابع في التشكيلة، على خلفية إصرار وفاق سطيف على التعاقد معه، تحسّبا للموسم القادم، ويظهر إنّ إمضاء حشّود في الوفاق، بات مسألة وقت ليس إلاّ، خاصّة في ظلّ المستجدّات الأخيرة والمتمثّلة في قرار الرّحيل الذي اتخذه الرّئيس بودة والذي سيعلن عنه رسميا خلال أشغال الجمعية العامة العادية. تلقى عشرات الاتصالات يطلب منه أصحابها التريّث وعلى خلاف الإدارة التي لم تتصل به لإقناعه بالبقاء الموسم القادم، فقد علمنا أنّ المدافع حشّود تلقّى عشرات الاتصالات من الأنصار والغيورين يطلب منه أصحابها التريّث وعدم الإمضاء في وفاق سطيف، بحكم أنّه “رايح يكون فيها خير” مستقبلا.. وبين هذا، وذاك فإنّ الأيام القادمة كفيلة بمعرفة القرار النّهائي الذي سيتخذه ابن العطّاف الذي كان قد التقى رئيس الوفاق سرّار السبت المنصرم في فندق “الهيلتون” بالعاصمة. إعانة الولاية لم تدخل أوّل أمس ومنتظرة اليوم على عكس ما كان منتظرا، لم تدخل إعانة الولاية المقدرة بمبلغ مليار ونصف سنتيم أوّل أمس الأحد الرّصيد البنكي للفريق، بسبب بعض الإجراءات الإدارية البسيطة، طالما أنّها أوّل إعانة يستفيد منها الأهلي في السّنة الجديدة، وأشار مصدر مطّلع إلى إن هذه الإعانة باتت منتظرة اليوم الثلاثاء، وهي الإعانة التي تنتظرها الإدارة واللاّعبون على حدّ سواء حتى يحصلوا على منحتيّ الانتصارين أمام بلوزداد (10 ملايين) وعنّابة (3 ملايين). الاستئناف جرى أمس وسط الاستفسارات استأنف التعداد البرايجي مساء أمس الاثنين التدريبات، انطلاقا من السّاعة الرّابعة في ملعب 20 أوت. وقد علمنا أنّ الاستئناف جرى وسط استفسارات اللاعبين حول منحة الانتصار أمام شباب بلوزداد المقدّرة ب 10 ملايين، طالما أنّ أكتوف وعدهم بالحصول عليها بداية الأسبوع الحالي، بعدما تعذّر عليه تسويتها مباشرة بعد نهاية مباراة عنّابة، مثلما كان مبرمجا. مباراة الأواسط أمام سوسطارة لن تتأجّل رفضت الرّابطة الوطنية الطلب الذي تقدّم به مسؤولو إتحاد العاصمة القاضي بتأجيل مباراتهم أمام نظرائهم من الأهلي والتي تدخل لحساب الجولة (31) المقرّرة السّبت القادم، بداعي تنقلهم بعد غد إلى سويسرا للمشاركة في دورة كروية تدوم أربعة أيّام. وعلى ذلك ستتشكّل تشكيلة الاتحاد من أسماء أخرى معظمها من مواليد 1990، طالما أنّ الفريق الذي يسافر بعد غد إلى سويسرا يضمّ لاعبين من مواليد 1991 و1992. للإشارة إلى أنّ هذه المباراة مبرمجة في الواحدة ظهرا السبت القادم بملعب بولوغين. خضّارة ضيف “الوجه الآخر” نزل القائد السّابق للأهلي زهير خضّارة مساء أوّل أمس الأحد ضيفا على برنامج “الوجه الآخر” لإذاعة برج بوعريريج والذي يعدّه ويقدّمه الزميل مجيد خيناش.. وقد عاد “زوزو” في هذا البرنامج إلى بداياته مع كرة القدم، قبل أن يكشف أنّه لعب أوّل مباراة له في صنف الأكابر مع الأهلي وسنّه وقتها لم يتعدّ ال 16 سنة، ليتطرّق إلى بعض الجوانب من حياته الشخصية، متمنّيا في الأخير أن يرى “الكابا” دائمة التألّق.