جمع المدرّبان بلال دزيري و"أرموند سيني" لاعبي اتحاد العاصمة في وسط الميدان قبل انطلاق التدريبات في أول حصة تدريبية هنا في التربص الذي يجريه الفريق في تونس، حيث كانت الكلمة للمحضر البدني في البداية قبل أن يأخذ دزيري الكلمة ويحاول إيصال الرسالة إلى اللاعبين الذين يصعب عليهم فهم اللغة الفرنسية، جل اللاعبين ربما يفهمون اللغة الخاصة بكرة القدم، لكن لغة الحوار والأمور التي هي بعيدة عن كرة القدم أراد دزيري أن يوصلها بطريقة أحسن للاعبين ككل، حيث كان كلامه مرتكزا على الأمور التي قد تؤثر في روح الفريق إذ طالبهم بالحفاظ على التماسك الذي من شأنه أن يخلق أجواء تمكنهم من البقاء في الواجهة إلى غاية نهاية الموسم. المشاكل الشخصية يجب نسيانها خلال التربص وركز دزيري في حديثه مع اللاعبين على ضرورة نسيان الأمور الشخصية سواء كانت شخصية عائلية، أو شخصية لها علاقة بالفريق، وهذا حتى يتسنى للاعب التركيز على عمله الذي جاء من أجله إلى هنا، وبعدها يكون له مجال لكي يحل مشاكله، إذ قال دزيري لكل اللاعبين إن العمل الذي سيقومون به هو أساس المستقبل القريب ولهذا يجب أن يكون التركيز كبيرا خاصة وأن الفترة ليس طويلة. حلها ممكن وتدارك التدريبات مستحيل وأكد دزيري أن أي لاعب يفكر في نفسه وأموره الشخصية على حساب العمل الذي يجب أن يقوم به، فإنه سيضيّع الكثير، وإذا عاد إلى الجزائر دون الاستفادة من هذا التربص فإنه سيجد نفسه ضيّع الاثنين معا، وإذا كان حل المشاكل الشخصية ممكنا، فإن تدارك العمل الذي أجراه الفريق في التربص غير ممكن على الإطلاق، وتبعات ذلك التضييع ستكون وخيمة. يجب نبذ الخلافات الداخلية والتفكير في مصلحة الفريق نقطة هامة أخرى تحدّث عنها دزيري وتتعلق بالمشاكل الداخلية في الفريق، حيث قال إنه يجب تفادي التكتلات، وبخبرة دزيري في الميادين فهو مطلع بشكل مباشر على طريقة تفكير اللاعب تجاه منافسه، فبطريقة غير مباشرة يعتبره عدوا له قبل أن يكون منافسا، وهناك من اللاعبين في الكثير من الفرق من لا يتحدثون مع بعضهم البعض، أما في اتحاد العاصمة فإن دزيري أراد أن يكون هناك تقليل من حجم الخلاف بين اللاعب ومنافسه الأول في منصبه، وهذا مراعاة لمصلحة الفريق. التتويج باللقب يتطلب مجموعة متماسكة في حديث دزيري الذي رغم قصره، إلا أنه تطرّق فيه إلى العديد من النقاط الهامة من أبرزها الهدف المسطر من طرف الفريق وهو التتويج باللقب في نهاية الموسم، لهذا قال إن هذا الهدف لن يتحقق ما لم تكن هناك مجموعة متماسكة تراعي المصلحة الشخصية والمصلحة العامة على حد سواء وتسبق المصلحة العامة في حال تعارضهما، ومن هذا المنطلق يمكن للفريق أن يسير بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب الغالي. طالب بالانضباط التام وتفادي التساهل النقطة الأخيرة التي تحدّث عنها دزيري كانت تخص أمر الانضباط، ورغم أنه لم يحدد بشكل مباشر اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء في صبيحة أول أيام التربص، إلا أنه تحدث عن مشكل الاستيقاظ الباكر، حيث تخلف بعض اللاعبين عن موعد فطور الصباح، ومنه عن موعد الحصة التدريبية، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يؤكدون على تفادي مثل هذه الأمور. اللاعبون وصلتهم الرسالة وفهموا المغزى وكان رد فعل اللاعبين إيجابيا مباشرة عقب هذا الكلام، فالحصة الأولى التي شارك فيها جل اللاعبين كانت مليئة بالحيوية والنشاط والأكثر من ذلك الأمور الجانبية التي فيها نوع من المرح والمزاح الذي لا يخرج عن الإطار العام خاصة أثناء العمل، هذا المزيج جعل دزيري يطمئن على أن الرسالة وصلت إلى اللاعبين. ---------- اللاعبون تنقلوا راجلين تنقل اللاعبون إلى الملعب مترجلين، وهذا لأن الملعب لا يبعد سوى ببضع مئات من الأمتار عن مقرّ الفندق، وقد فضل الطاقم الفني أن يتنقل اللاعبون مشيا حتى يتخلصوا من بعض التشنجات، وهي فرصة لكي يصلوا نشطين. منصوري حضر بواسطة دراجة هوائية خالف الحارس منصوري جميع اللاعبين حيث لم يتنقل ماشيا بل بواسطة دراجة هوائية منحه إياها مدير الملعب لما حضر بها إلى الفندق لكنه عاد رفقة الطاقم الفني إلى الملعب ماشيا تاركا الدراجة لمنصوري الذي خرج عن العادة ووصل إلى الملعب قبل زملائه. الطاقم الفني أول من وصل إلى الملعب كان الطاقم الفني رفقة الطاقم الطبي أول من وصل إلى الملعب، حيث قام الثنائي دزيري - سيني بوضع علامات الملعب من أجل القيام بالتدريبات، كما تكفل مدرب الحراس برانسي بجلب العتاد الخاص بالحرّاس الذين تدربوا هم أيضا على انفراد، حيث لم يجروا سوى تمارين خفيفة في البداية رفقة المجموعة. علاش ينهي مشكل الإنترنت اشتكى اللاعبون من مشكل الإنترنت في الفندق، فقد حددت إدارة الفندق سعر الساعة الواحدة بثمانية دنانير تونسية، ولكن تدخل رئيس البعثة صالح علاش لدى إدارة الفندق حيث تم الاتفاق على وضع سعر خاص لكل الفريق ويمتد إلى غاية نهاية التربص وهو ما جعل السعر يبدو رمزيا مقارنة بما كان عليه. ---------- دحام: "الإدارة لم تخطئ لما رفضت جلب لاعبين لأننا نملك فريقا متكاملا" "اللقب الصيفي لن يفلت منا مثلما أفلت منا اللقب الشتوي" وصلتم إلى تونس وستنطلقون في التربص الشتوي، كيف هي الأجواء داخل الفريق؟ بعد أسبوع راحة والتي جاءت في وقتها، حيث استعاد اللاعبون عافيتهم وارتاحوا قليلا خاصة بالنسبة للذين شاركوا في أكبر عدد من المباريات، ها نحن نعود إلى التدريبات وننطلق في مرحلة جديدة من التحضيرات استعدادا للقاءات مرحلة العودة، نتمنى أن نستفيد من هذه الفترة التي تعتبر مهمة لما بعدها، خصوصا وأن لقاءات الإياب ستكون قمة في الصعوبة. هل لك أن تقيّم لنا مرحلة الذهاب عموما من وجهة نظرك؟ نستطيع القول إنها كانت إيجابية، ما عدا بعض المباريات التي مررنا فيها جانبا، على سبيل المثال لقاء شباب قسنطينة وقبله لقاء العلمة، وأيضا لقاء الداربي أمام مولودية الجزائر خرجنا بنقطة واحدة من هذه اللقاءات في وقت كان بإمكاننا الخروج بخمس نقاط كاملة، يجب ألا نفكر في الماضي كثيرا، صحيح أنه يجب الاستفادة من الأخطاء التي وقعنا فيها، لكن عموما نقول إننا أدينا مشوارا مقبولا، لأننا دائما في المركز الأول. المتتبع لمشوار الاتحاد يجد أن الفريق عجز عن جلب نقاط من خارج الديار، ما هو السبب في رأيك؟ الفريق عندما يفوز بمباراة واحدة خارج الديار يكون قد حقق الانطلاقة، وهذا ما كان ينقصنا طيلة مرحلة الذهاب، عدنا مرتين بالتعادل من تلمسان وتيزي وزو، أما البقية فكلها هزائم، هذا الأمر الذي جعلنا نعجز عن تحقيق تلك الانطلاقة وهو ما يجعلنا مطالبين بأن نبحث عنها في مرحلة العودة بالرغم من أن المأمورية ستكون أصعب، لأن الأهداف تكون قد تحددت بالنسبة لكل الفرق، والفرق المهددة بالسقوط أو التي تلعب على اللقب لن تفوز عليها بسهولة. هل لدى الاتحاد الإمكانات لكي يحقق ما تتحدث عنه؟ بالتأكيد، والدليل أنظر أين نحن، مركز عالي المستوى وفندق خمس نجوم، يضمن لك تحضيرات في المستوى، هذا في انتظار اكتشاف الملاعب التي سنتدرّب عليها (الحوار أجري قبل أول حصة تدريبية)، بالإضافة إلى الإمكانات الأخرى التي يوفرها الفريق، كل هذا يجعلك تشعر وتطمع في تأدية مشوار أحسن خلال مرحلة الإياب. قلت إن المهمة لن تكون سهلة ولو نر إلى سلم الترتيب نجده منقسما إلى قسمين، قسم يصارع من أجل البقاء والقسم الآخر يبحث عن الأدوار الأولى، أي أنكم قد تعجزون عن جلب نقاط من خارج الديار من جديد... هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة، حيث كانت تظهر ثلاث فرق أو فريقان ينحصر التنافس بينهم على اللقب، أما هذا الموسم هناك تقارب كبير بين السبعة الذين يتصارعون من أجل الظفر باللقب، لكن بالنظر إلى الإمكانات التي نملكها، سواء من ناحية التعداد أو من ناحية الإمكانات العامة، بالإضافة إلى خبرة اللاعبين الذين يضمهم الفريق أرى أن الأولوية للاتحاد لأن اللاعبين الذين هم معنا كلهم نالوا ألقاب وأنا من بينهم ولذا نريد كلنا معايشة تلك الفترة من جديد. الاتحاد سجل 19 هدفا وبصفتك مهاجما، هل هذا مشوار فريق يلعب من أجل التتويج باللقب؟ هجوم الاتحاد لم يظهر بالوجه المنتظر منه، وهذا ما جعلنا نسجل 19 هدفا فقط، هو رقم صغير، صحيح أن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على المهاجمين، لكنني أقول إن كرة القدم الحديثة تعتمد على كل اللاعبين يدافعون وكل اللاعبين يهاجمون، والأكثر من ذلك أنهم كلهم يسجلون، فالمهاجم الأيمن أو الأيسر يمكنهما التسجيل، لذا أرى أن الفريق هدفه الفوز دون النظر إلى من سيوصل الكرة إلى الشباك. وما سبب تراجع المهاجمين عموما عن التسجيل؟ لم يكن هناك استقرار في التركيبة التي يلعب بها الفريق، فتارة ألعب أنا وتارة حميتي، أي أنه لم يكن هناك مهاجم أساسي دون منازع، والأمر الذي أثر أكثر هو أن المهاجم لما يلعب مبارتين أو ثلاث وتكون لديه الرغبة في المواصلة وتحسين مستواه يجد نفسه عاد إلى مقعد البدلاء، وهو بمثابة تكسير لمعنويات اللاعب والتي تعود إلى نقطة الصفر وهكذا. ماذا عنك شخصيا، لماذا هذا التراجع الرهيب؟ كنا تعلمون عانيت من إصابة تعرضت لها في وقت كنت قد بدأت في التسجيل وكنت أريد المواصلة على نفس المنوال وكنت في منحى تصاعدي، حطمتني وحطمت مشواري في مرحلة الذهاب، وأقول إنه لولا الإصابة لكنت الآن من هدافي البطولة، وكل ما أتمناه هو أن تبتعد عني الإصابات في مرحلة العودة. رغم مشاركاتك القليلة إلا أنك سجلت أربعة أهداف... أجل سجلت أربعة أهداف في خمس مباريات لعبتها أساسيا، وهذا أظنه متوسطا على العموم، لو كنت لعبت عددا كبيرا من المباريات لكنت الآن في حال أفضل، ولكنت كسبت ثقة أكبر في النفس. هذا الأمر جعل البعض يطالب بتدعيم الفريق بمهاجمين، لكن هذا لم يحدث لحد الآن. هذا السؤال ليس من اختصاصي، لكن لي رأي فيه، حيث أرى أن الفريق يملك لاعبين في المستوى يمكنهم لعب مباريات العودة بقوة، ولا أرى أن الفريق له حاجة في جلب مهاجمين آخرين، صحيح أننا نحن المهاجمين ضيّعنا ثقتنا في النفس خلال مرحلة الذهاب، والفريق لم يسجل أهدافا كثيرة، لكنني متأكد من عودتنا بقوة في مرحلة الإياب. لعبتم لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة وتأهلتم بصعوبة، ألا ترى أنكم غامرتم قليلا؟ بالتأكيد غامرنا، لكننا تأهلنا في الأخير وهذا الأهم، لعبنا أمام فريق من القسم الثاني، لكن صراحة لم نكن ننتظر اتحاد البليدة بهذا المستوى، فهو فريق في القسم الثاني وبعيد عن منطقة الفرق التي تتنافس على الصعود، لكننا وجدناه أحسن بكثير في المباراة التي لعبها أمامنا، وقد حقق لنا الكثير من الصعوبات، صراحة أدهشني أداؤه، لا يستحق التواجد في تلك المرتبة من القسم الثاني، وأرشحه للعودة بقوة في مرحلة العودة وقد يحقق الصعود. الدور القادم سيكون أمام فريق من القسم الهواة، ألا ترى أنها فرصة لكم للتأهل خاصة وأنكم ستلعبون على أرضكم من جديد؟ لا يهمنا من هو المنافس بقدر ما يهمنا التأهل، ربما الأمر الإيجابي هو ما قلتموه حول خوضنا المباراة على ملعبنا، وهي فرصة لكي يكون أنصارنا معنا ويساعدوننا على تحقيق التأهل، ومن ثم يكونون سعداء بالتأهل، ونحن سنعمل على إسعادهم بأي طريقة كانت. بماذا تريد أن نختم كلامنا؟ أقول لأنصارنا إن عليهم أن يثقوا في هذا الفريق، لأننا سنكون أبطالا في نهاية الموسم، وسيكون لهم فضل كبير علينا، كما أقول لهم إن تضييع اللقب الشتوي لا يعني شيئا، لأن الأهم هو التتويج باللقب الحقيقي الذي يدوّنه التاريخ في نهاية الموسم. ---------- "الهداف" الوحيدة في استقباله بطل العالم النيجيري "أوسانڤا" مقترح على الاتحاد حضر لاعب نيجيري صباح أمس إلى مقر تربص اتحاد العاصمة، رفقة مناجيرين الإيطالي المدعو "كرسيتيان برينو" من أصل جزائري وبالضبط من وهران ومقيم بفرنسا أما الثاني فهو تونسي، ويدعى اللاعب "كينغ أوسانڤا" ويبلغ من العمر واحدا وعشرين سنة وبضع أشهر، ينشط في النجم الساحلي التونسي منذ موسمين ونصف، ويعتبر اللاعب بطل العالم رفقة منتخب بلاده لفئة أقل من 17 سنة التي جرت في كوريا الجنوبية سنة 2007، وهو الأمر الذي أهله لخوض تجربة في تونس رفقة النجم الساحلي. لم يتدرب صباحا وبقي رفقة مناجيريه حضر المهاجم رفقة مناجيريه الاثنين إلى الملعب بعد أن كنا في استقباله بالفندق، وقد تحدثوا مع رئيس البعثة صالح علاش الذي أكد لهم ضرورة انتظار المدرب "أولي نيكول" الذي غاب عن حصة صباح أمس، وتابع اللاعب "كينغ أوسانڤا" الحصة التدريبية صباحا فاستغللنا وجودنا في الملعب لكي نتبادل أطراف الحديث معه، عن مشواره هنا في تونس وقبل مجيئه إلى النجم الساحلي. تدرب في المساء ومنح كرة حاسمة وعاد اللاعب أوسانڤا في المساء وخاض حصة تدريبية مع الفريق بشكل عادي جدّا، وأظهر مستوى لا بأس به ولكن يصعب الحكم عليه في الحصة التدريبية. كما شارك اللاعب في المباراة التطبيقية المصغرة وتحرّك كثيرا، والأكثر من هذا أنه منح كرة للمهاجم بن علجية في لعبة ثنائية، سجل على إثرها بن علجية هدفا جميلا. "أف. سي. زوريخ" يترقبه لكن الصيف المقبل وأكد لنا مناجيري اللاعب أن نادي "أف. سي. زوريخ" السويسري أعجب بمستوى "كينغ"، ويريد ضمه لكن حاليا ذلك غير ممكن، لهذا طلب منهم أن ينتظروا إلى غاية جوان المقبل، وبما أن اللاعب ينشط في فريق تونسي فإنه يمكنه البقاء إلى غاية نهاية الموسم ليغادر بعدها مباشرة. عدة فرق جزائرية استفسرت عنه وكانت عدة فرق جزائرية تريد ضمه وسألت عن وضعيته، ومن بينها شبيبة القبائل ومولودية وهران، لكن الشيء الذي حال دون مواصلة الاهتمام باللاعب هو ارتباطه بفريقه الحالي النجم الساحلي، والشيء الذي يتبادر إلى الأذهان في أول اتصال هو أن ناديه سيشترط مبلغا كبيرا لتسريحه. يريد فسخ عقده مع النجم الساحلي ويرتبط اللاعب بعقد مع ناديه النجم الساحلي أربعة مواسم أي إلى غاية جوان 2014، وقد لعب لحد الآن موسما ونصف ويبقى له موسمان ونصف، لكن الجديد في القضية هو أنه بصدد فسخ عقده بسبب عدم حصوله على أمواله، خاصة أن النجم الساحلي يمرّ بفترة صعبة، لأن الأوضاع الاقتصادية في تونس متأرجحة لذا يريد اللاعب المغادرة. رحيل فاخر لم يكن في صالحه وكان المدرّب المغربي محمد فاخر الذي كان وراء مجيء اللاعب النيجيري إلى نادي مدينة سوسة، وكان يشركه في الكثير من المباريات إلى درجة أنه سجل هدفين وقدم ثلاث كرات حاسمة، وفي الوقت الذي كانت مسيرته في منحى تصاعدي غادر فاخر، ومع الطاقم الفني الجديد وجد اللاعب نفسه في وضعية لا يحسد عليها. --------- "كينغ أوسانڤا": "لو تمنح لي الفرصة سأنجح" قدم نفسك للجمهور؟ كينغ أوسانڤا من مواليد 6 أكتوبر 1990 بنيجريا، ألعب قلب هجوم، وأشغل المناصب الهجومية الأخرى، أنتمي حاليا إلى نادي النجم الساحلي التونسي. أين بدأت ممارسة كرة القدم؟ بدأت كرة القدم في نادي "ناسا ريتوا" ثم التحقت بنادي "سان شاين"، وبعدها بموسم انضممت إلى نادي "هارتلاند" وشاركت معه في نهائي كأس رابطة الأبطال أمام نادي "تي. بي. مازامبي" الكونغولي، لألتحق مباشرة بنادي النجم الساحلي. وكم سجلت من هدف؟ سجلت هدفين وقدمت ثلاث كرات حاسمة، وأريد خوض تجربة في اتحاد العاصمة، ولو تمنح لي الفرصة سأنجح. ولماذا تريد مغادرة النجم؟ لأنني بصراحة لم أتقاض أي مبلغ منذ مدة، والمسيّرون الجدد رفقة الطاقم الفني الجديد همشوني، لهذا أريد فسخ عقدي وأغادر نهائيا. ولماذا الاتحاد بالضبط؟ لست أنا من يختار الفريق، وكيل أعمالي هو الذي يقرر. ماذا تعرف عن الكرة الجزائرية؟ لا أعرف الكثير، أعرف فقط أن لاعبا من نيجيريا يدعى أزوكا، كما أعرف اللاعب إينيرامو أيضا الذي لعب هنا في تونس. -------- "أولي نيكول" لم يحضر في الصباح غاب المدرب "ديديي أولي نيكول" عن الحصة التدريبية الأولى من التربص، بعدما كان منتظرا حضوره مساء السبت مباشرة من تونس، لكنه تأخر إلى اليوم الموالي، وأشرف على الحصة "ريموند سيني"، بلال دزيري وبرانسي بوخالفة، وكانت مخصصة للجانب البدني ولم يتم إحضار الكرات، وكانوا في انتظار أن يحل المدرب "أولي نيكول" في أي لحظة بالفندق، ولا ندري سبب تأخره. دحام يعاني في الركبة ولم يشارك في أول حصة لم يتمكن اللاعب نور الدين دحام من المشاركة في أول حصة تدريبية، حيث يعاني من إصابة خفيفة في الركبة حتمت عليه الركض مدة لم تتجاوز عشر دقائق، قبل أن يبقى في وسط الميدان فإجراء تمديد العضلات مع تدخل بين الحين والآخر للطاقم الطبي، للإطلاع إن كان بإمكانه القيام ببعض التمارين أم لا، وهي المتابعة التي كان يريد من خلالها تفادي أي تأثير على الإصابة التي يعاني منها أو تفاقمها. فرحات اكتفى بالركض من جانبه بدأ الشاب الصاعد زين الدين فرحات التدريبات بمفرده، وهو الآخر ركض ربع الساعة أو أكثر بقليل قبل أن يلتحق بزميله دحام مكتفيا ببعض التمارين، اللاعب يعاني من تعب بعدما شارك صبيحة أول أمس السبت في مباراة الكأس رفقة الأواسط أمام شباب بلوزداد رفقة الحارس سحنون، ما حرم فرحات من الانطلاق مباشرة في التدريبات مع المجموعة. إصابة خفيفة ل بوعزة توقف اللاعب بوعزة في نهاية أول حصة تدريبية عن التدرب، حيث شعر بآلام في عضلة الساق، حيث تدخل أحد أعضاء الطاقم الفني لكي يقوم بتدليكه في موضع الإصابة، لكن حسب الطاقم الطبي فإن اللاعب لا يعاني من شيء، يذكر أن بوعزة غاب عن لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة بسبب إصابته في الفخذ، وشفى واستأنف التدريبات بشكل عادي. الطاقم الطبي حضر رفقة الفريق ذكرنا في عدد سابق أن الطاقم الطبي تنقل برّا رفقة حارسي العتاد سليم ومحمد الصغير إلى مكان التربص، لكن الأكيد هو أن الطاقم الطبي تنقل جوا رفقة الفريق، والأمر كان يتعلق بالعتاد الطبي الذي تم إرساله إلى تونس على متن الحافلة الخاصة بالفريق، ويتكون الطاقم من الدكتور زين الدين لاج، محمد الشريف، يوسف حويلي وعبد الرحمان بوشوكان. الأواسط تأهلوا على حساب الشباب تأهل أواسط اتحاد العاصمة إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، على حساب نظرائهم من الجار شباب بلوزداد صبيحة أول أمس السبت أي يوم تنقل الفريق إلى تونس، وكان من بين المشاركين في هذا اللقاء اللاعبين الموجودين هنا في تونس وسط الميدان الهجومي زين الدين فرحات والحارس محمد الأمين سحنون، اللذين ساهما في التأهل بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد، اللقاء كان قد لعب صباحا قبل أن يلتحق الثنائي بالفريق مباشرة في المطار. التدريبات بوتيرة عالية منذ البداية برمج الطاقم الفني تمارين عالية الوتيرة في أول حصة تدريبية، وبما أن حصة يوم السبت في الجزائر كانت من أجل تمديد العضلات وتفادي الإصابات، فإن أول حصة في التربص جعلها المدرب شاقة ومتعبة، وشعر اللاعبين من الناحية النفسية أنهم لم يأتوا إلى تونس من أجل النزهة، بل من أجل شحن البطاريات والدخول إلى الجزائر بمستوى بدني عال، ومستوى فني يؤهلهم لكي يكونوا في الموعد خلال المرحلة الثانية من البطولة. دزيري رفقة المجموعة الأولى أشرف المدرب المساعد بلال دزيري على المجموعة الأولى، التي ضمت كلا من لموشية، خوالد، بومشرة، بزاز، يخلف، بوشامة، مكلوش وبن علجية، حيث قاموا بتمارين مكنتهم من تحسين مستواهم البدني والتخلص من التشنجات التي سببها السفر المتعب، دزيري ركض رفقة اللاعبين مدة نصف الساعة قبل أن يتوقف حيث لم يستطع أن يواكب الوتيرة العالية، وخشي أن يصاب لهذا أجرى بعض التمارين الخاصة بالاسترجاع، لكنه لم يضيّع الكثير لأن اللاعبين ركضوا بعده أربع دقائق وتوقفوا هم أيضا. "أرموند سيني" أشرف على الثانية أما المحضر البدني أرمونذ سيني فقد أشرف على المجموعة الثانية، التي ضمت كلا من بوعلام، جديات، حميتي، العيفاوي، بوعزة، أوزناجي وديموتيني، وكان المحضر البدني صارما في التدريبات حيث كان يركض رفقتهم ويقوم بكل التمارين التي يقومون بها، وهو دليل على أنه يملك مستوى بدنيا جيّدا. اللاعبون صفقوا ل أرموند تميزت الحصة التدريبية الأولى بأجواء مرحة ممزوجة بالمزاح في غياب المدرب "أولي نيكول"، ما جعل اللاعبين يملكون بعض الحرّية وهو الأمر الذي جعلهم يمزحون بين الحين والآخر، وفي أحد تمارين تمديد العضلات قام المحضر البدني سيني ببعض التمارين لصعبة، أمام اللاعبين الذين كانوا يصفقون له حين ينجح في أدائها مرين الصعب دون خطأ رغم تقدمه في السن، أجواء ربما لا نجدها في الكثير من الفرق وافتقدها الاتحاد حين كان المدرب رونار، الذي يعتبره اللاعبون صارما أكثر من اللزوم. أغاني وأهازيج في نهاية الحصة قام اللاعبون في نهاية الحصة بترديد أغاني تعوّدوا على سماعها في المدرّجات، وكانت أهازيج تذكرنا بالأجواء التي يصنعها أنصار الاتحاد في مدرجات ملعب عمر حمادي، ثم غادر اللاعبون الميدان على وقع تلك الأهازيج وبدأ بعضهم بالرّقص، حيث كانت الأجواء رائعة. السائق وحارسي العتاد حضروا برّا حضر السائق مصطفى غربية وحارسا العتاد محمد الصغير وسليم برّا، حيث كانوا ساهرين على عتاد الفريق الذي نقلوه على متن حافلة صغيرة تابعة للفريق، المعنيون أمضى قرابة يوم كامل في رحلة الجزائر - سوسة، لكنهم سبقوا الفريق بنصف يوم حيث كانوا في مدينة سوسة صباح أول أمس السبت. المصوّر ياسين دائما رفقة الفريق حضر رفقة الفريق المصوّر ياسين الذي يتابع الفريق منذ الموسم الماضي، وكان رفقة التشكيلة في تربص مدينة "ليس" الفرنسية الصيف الماضي، وها هو الآن حاضر مع الاتحاد حيث يقوم بإعداد "روبورتاجات" عن النادي ويقوم بإرسالها رفقة أشرطة المباريات الودية. --------- بن علجية: "كنت أريد الاحتراف بالبرتغال، لكن كل شيء بالمكتوب" يتحدّث اللاعب مهدي بن علجية عن موضوع احترافه بالبرتغال، حيث وصلته منذ أيام دعوة من نادي غيماريش، غير أن إدارة الاتحاد رفضت فكرة رحيله وهو ما تأسف له، حيث قال: "أي لاعب يتأسف لتضييع فرصة مثل هذه، فعمري 21 سنة ولم أكن أريد تضييع فرصة مماثلة، كنت أود الرحيل وحضرت نفسي لذلك، لكن كما رأيتم الإدارة رفضت رحيلي". "تجاوزت تلك المرحلة وأريد التركيز على مستقبلي مع الاتحاد" وقال اللاعب إنه تجاوز هذه المرحلة، ويريد التركيز على مستقبله مع الفريق، حيث قال: "أريد التركيز على مستقبلي مع الاتحاد، لقد تجاوزت تلك المرحلة وأفكر في الطريقة التي أواصل بها اللعب مع الاتحاد، من أجل تحسين مستواي واكتساب خبرة أكثر وعلى أعلى مستوى". "في نهاية الموسم سيكون هناك كلام آخر عن موضوع احترافي" وتابع ابن الاتحاد قوله: "أنا ابن الفريق وأريد أن أساعده وأنجح معه، سأركز حاليا على بقية مشواري، وحين ينتهي الموسم سيكون لي كلام آخر عن خوضي تجربة احترافية، أي لاعب يتمنى خوض تجربة في الخارج ولا أريد تضييع فرصة مثل هذه، ربما الفريق يريد الاستفادة من خدماتي حاليا، لكن في نهاية الموسم سوف أفكر جيّدا في هذا الموضوع". "لم يكن لدي مشكل مع رونار، ربما هو من لديه مشكل معي" وعاد لاعب المنتخب الوطني للأولومبيين إلى عدم حصوله على فرص مع المدرّب السابق رونار، حيث قال إنه لم يفهم سبب تهميشه له، وواصل قائلا: "لم أفهم سبب تهميشي من طرف رونار، لم يكن لدي أي مشكل معه، ربما هو الذي كان لديه مشكل معي، لهذا كان يضعني جانبا ولا يعطيني الفرصة، لا يهم كانت مرحلة ومرّت وعلينا أن نفكر في المستقبل". "ثقة أولي نيكول تزيدني حماسا للعمل أكثر" مشاركاته المتواصلة مع المدرب الجديد "أولي نيكول" جعلته ركيزة أساسية في الفريق، حيث قال: "ترون أنه منذ مجيء هذا المدرب أصبحت أشارك بانتظام وأحصل على فرص، وكلامه مؤخرا أنه بات يعتمد عليّ يشجعني للعمل أكثر، وما عليّ سوى العمل وتفادي الغرور، أنا هنا في تونس لكي أحضر جيّدا لمرحلة العودة". ------------ فيما ألغي لقاءا النادي الإفريقي والنجم الساحلي الاتحاد سيواجه شبيبة القيروان السبت القادم تم رسميا إلغاء المباراتين الوديتين أمام النادي الإفريقي والنجم الساحلي، اللتين كانتا مبرمجتين في هذا التربص لأسباب تبقى مجهولة. وبالمقابل تم برمجة مباراة مؤكدة رسميا أمام شبيبة القيروان السبت المقبل، ولا تزال تبحث الإدارة عن لقاءات ودية أخرى قبل هذه المباراة. أولي نيكول حضر ليلا حضر المدرب أولي نيكول إلى مقر التربص سهرة أمس، حيث تنقل السائق مصطفى ورئيس البعثة صالح علاش إلى المطار من أجل جلبه إلى الفندق، وقد وصل المدرب ليلا حيث كان متعبا. وغاب المدرب الفرنسي عن الحصة المسائية أيضا، حيث لم يتمكن من الوصول قبل انطلاقها أو قبل انتهائها.
