مثلما كان منتظرا، استفاد لاعبو الشبيبة أمس من راحة منحها إياهم المدرب مزيان إيغيل بعد المباراة الودية التي جمعتهم بنادي "تيراسا" أول أمس.. حيث لم يبرمج الطاقم الفني أي حصة تدريبية حتى يتسنى للاعبين التنزه للمرّة الثانية في أزقة وشوارع العاصمة الكتالانية برشلونة، وهي المرّة الأخيرة التي يخرجون فيها للتجوّل بما أن التربص التحضيري يوشك على الانتهاء. لذلك اغتنم زملاء ريال الفرصة لاشتراء بعض الحاجيات والهدايا للأقارب، بعد الاستفادة من المصاريف التي قدمتها إليهم الإدارة. الموعد على (10:30) في قاعة الاستقبال رغم أن اللاعبين كان لديهم اليوم كله للتجوّل، إلا أن الطاقم الفني ضرب لهم موعدا في حدود الساعة ال10:30 في قاعة الاستقبال في الفندق الذي تقيم فيه الشبيبة تربصها، فركب الجميع في الحافلة التي وضعتها شركة "أورو كازا" تحت تصرّف "الكناري"، ليتوجه الجميع إلى وسط مدينة برشلونة الإسبانية، واختار اللاعبون هذه المرّة التجول في منطقة "كاتالانيا". عسلة وصدقاوي ضيّعا الحافلة وتنقلا سويا إلى وسط المدينة تأخر الحارس عسلة ولاعب الوسط قاسي صدقاوي في الاستيقاظ، الأمر الذي جعلهما يضيّعان الحافلة التي كانت تقل اللاعبين، فاضطرا إلى الذهاب بمفردهما إلى وسط المدينة من أجل التجوّل واشتراء بعض الأغراض اللازمة، ولحسن الحظ أنه كان لديهما صديق يعرفهما في الجزائر، تنقل إلى الفندق ورافقهما حتى يلتحقان ببقية الزملاء. اللاّعبون زاروا محلاّت "كورتي إنڤلند" و"زارا" مثلما جرت العادة، وفي كلّ خروج لهم، لا يضيّع اللاعبون زيارة المحلات الخاصة ببيع الألبسة، خاصة الرياضية منها، وهذه المرّة كانت وجهة أغلبية اللاعبين إلى محلات "كورتي إنڤلند"، و"زارا" التي سبق لهم أن ذهبوا إليها في المرة الأولى التي خرجوا فيها للتجوّل في برشلونة، وكلّ لاعب اختار اللباس الذي يروق إليه ليشتريه، طالما أنهم كانوا يملكون المال الكافي لذلك. زياد، حنيفي، رماش، مازاري، وبلكالام دخلوا ملعب "نيوكامب" وجلسوا في مقعد ميسي وتشافي أما المجموعة الأخرى المتكوّنة من زياد، حنيفي، رماش، مازاري وبلكالام، فقد كانت وجهتها مختلفة تماما، حيث فضّلت هذه العناصر القيام بزيارة استكشافية للملعب الشهير "نيوكامب"، الذي يستقبل فيه نادي برشلونة الإسباني كل مبارياته، حيث لم يتركوا أيّ مكان من الملعب لم يتنقلوا إليه بدءا بالمدرجات، حتى غرف تغيير الملابس، أين كثرت التعليقات بخصوص المقاعد الخاصة بنجوم العالم أمثال ميسي، تشافي، بيكي، إنييستا والآخرين..، الأمر الذي أفرحهم كثيرا. وبعد ذلك عادوا إلى محلات "زارا" أين اشتروا العديد من الأغراض، قبل تغيير الوجهة إلى المركز التجاري "ڤلوريا" رفقة صديقهم عمر ملاطا المناصر الوفيّ للشبيبة. حمّاني أعجب بقبّعات رعاة البقر أما بخصوص المهاجم نبيل حماني المعروف بحيويته المعهودة وخفة ظله، فقد كان رفقة اللاعبين تجار وبيطام، وقد اختار الدخول إلى المحلاّت الخاصة ببيع القبعات، وأعجب كثيرا بقبعات رعاة البقر التي جرّب الكثير منها. يحسن التكلّم بالإسبانية على طريقته وحتى تبقى يحافظ على الأجواء الرائعة التي تعيشها الشبيبة، لم يتوقف اللاعب حماني كعادته بلعب دور المهرّج لإضحاك زميله تجار وبيطام، خاصة أنه كان يحاول التكلم باللغة الإسبانية التي يحسنها على طريقته، كما كان يتكلّم أيضا باللهجة المغربية التي يتقينها أيضا. ريال، زرابي، والعرفي تنقلوا إلى "بور أولمبيك" أما المدافع ريال، زرابي والعرفي فقد فضّلوا التنقل إلى ميناء "بور أولمبيك" للتمتع بجمال تلك المنطقة هناك، خاصة أنهم كانوا رفقة صديق جزائري لهم يقيم في برشلونة كان المرشد لهم. ودام تنزّه اللاعبين في مدينة برشلونة أمس يوما كاملا، أخذوا كلّ وقتهم حتى لا يضيّعوا أي شيء، ويكون تربصهم في إسبانيا ناجحا بأتم معنى الكلمة. حناشي تناول وجبة الغذاء مع "أوسكار" ومراد خالد وتناولوا "البايلا" من جهته، كان الرئيس حناشي برفقة مسؤولي شركة "أورو كازا" التي تكفلت بتربص الشبيبة في برشلونة، وعلى رأسها المدير العام "أوسكار"، الذي لم يفارقه منذ وصول حناشي إلى إسبانيا، إضافة إلى المغربي مدير خالد الذي كان وسيطا بين الوفد القبائلي وشركة "أورو كازا" في البداية. ومثلما جرت العادة، يبحث الرجل الأول في الشبيبة دائما عن المطاعم المتخصّصة ببيع السّمك، وقد أخذوه مباشرة إلى مطعم فاخر، وتناول الجميع وجبة الغذاء على طبق "البايلا" المشهور كثيرا في إسبانيا. نساخ يؤكّد تحسّن مستواه في الملاعب الجميلة خلال فترة تجوّل اللاعبين في شوارع برشلونة، سأل البعض اللاعب نساخ عن السرّ في تألقه في المباراتين الوديتين الأخيرتين، خاصة أنه أبهر كثيرا الجمهور والمدربين الإسبانيين، وقد أكد لهم أنه لا يوجد أي سرّ سوى أنه يجد راحته كثيرا عندما يلعب فوق أرضية ميدان جميلة، تسمح له بتطبيق كلّ ما يفكر به دون إعاقة بسبب سوء أرضية الميدان، عكس ما يحدث في الجزائر. كما أكد لهم أنه لو تكن كلّ الملاعب مثل الملعب الذي لعبت فيه الشبيبة أول أمس، فسيطوّر مستواه كثيرا ويكون بوسعه اللعب في أي ناد أوروبي. إيغيل تجوّل منفردا في برشلونة بالمقابل، فضّل المدرب مزيان إيغيل الخروج للتجوّل على انفراد، حيث تنقل وحده واشترى بعض الأغراض، شأنه شأن جميع الوفد القبائلي، كما أنه فضّل البقاء منعزلا عن اللاعبين، حتى يتركهم مرتاحين ولا يزعجهم بتواجده إلى جانبهم. اللاعبون أخذوا صورة جماعية أمام المحلّ الرسمي ل "البارصا" في "نيوكامب" قبل العودة إلى الفندق، عاد جميع اللاعبين إلى ملعب "نيوكامب" من أجل القيام بزيارة خفيفة، وأخذ الجميع صورة تذكارية أمام المحلات الرسمية لنادي "الكتلاني"، بعد ذلك وصلت الحافلة التي كانت تقلّ اللاعبين، لتعيدهم إلى الفندق مرّة أخرى، ويسترجعوا أنفاسهم ليحضروا أنفسهم لإنهاء التربص الشتوي التحضيري في أحسن الظروف. ======================= حناشي و"أوسكار" تفاوضا بخصوص مشاريع أخرى في تيزي وزو رغم أن يوم أمس كان مخصّصا للتنزّه واكتشاف جمال مدينة برشلونة الإسبانية، وبحث الرئيس حناشي عن المطاعم المتخصصة في السمك، إلا أنه كان له حديث عمل مع أوسكار المدير العام لشركة "أورو كازا" الذي كان رفقته، حيث أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أن الطرفين تفاوضا بخصوص المشاريع التي تتكفل بها الشركة الإسبانية في تيزي وزو، على غرار مشروع المركز التجاري الخاصّ بالشبيبة، ومركز تكوين الشبيبة، إضافة على أمور أخرى تهمّ البيت القبائلي كثيرا. "أوسكار" طالب بالمزيد من المشاريع حتى تكون في فائدة الشبيبة من جهة أخرى، وقصد تدعيم العلاقات بين الإدارة القبائلية وشركة "أورو كازا"، طلب المدير العام للشركة من الرئيس حنّاشي أن يسهل عليه الحصول على مشاريع أخرى في تيزي وزو يمكن أن تكون في فائدة "الكناري" بالدّرجة الأولى، خاصة أن توطيد العلاقات بين الطرفين يسمح للشبيبة أن تقيم تربصات تحضيرية أخرى في برشلونة تحت رعاية شركة "أورو كازا" التي يمكنها أن تكون أيضا مموّلا رسميا للفريق في المستقبل، الأمر الذي سيفكر فيه الرئيس حناشي مليّا بعد عودته إلى الديار، بما أن همّه الوحيد هو خدمة الشبيبة بالدرجة الأولى. عزيز كماش موثق "الكناري" حضر في المفاوضات بالمقابل، فإن الأمر الذي يدلّ على أن المفاوضات بين الرئيس حناشي والمدير العام "أوسكار" كانت جدية للغاية، فقد كان موثق الشبيبة عزيز كماش حاضرا في هذه المفاوضات، خاصة أنه يعرف جيدا عمله وكلّ ما يتعلق بالأمور الإدارية والقانونية، في انتظار ترسيم الأمور بشكل نهائي في الأيام القليلة القادمة، باعتبار أن الرئيس حناشي يهمّه كثيرا الحصول على موافقة شركة صناعية أجنبية كبيرة بإمكانها اشتراء أسهم الفريق لتوسيع رأسمال الفريق. ================== استعان بمترجم مغربي... هذا ما قاله مدرب "تيراسا" ميكايل لومو ل العرفي بعد نهاية المباراة عبر مدرب نادي "تيراسا" الاسباني "ميكال أولومو" بعد نهاية المباراة، عن أسفه الشديد على الهزيمة الكبيرة التي مني بها فريقه أمام النادي القبائلي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، لكن من ناحية أخرى تصرف بطريقة رياضية جدا، فإضافة إلى إلقاء التحية على عناصر الكناري والمدرب إيغيل، اقترب أيضا من وسط الميدان حسين العرفي وعبر له عن مدى إعجابه بالطريقة التي يلعب بها رفقة نساخ، وقال للأول أيضا- لما استعان بمترجم مغربي- أنه كان يعرف جيدا العديد من العبارات والتي سنقدمها بالتفصيل. "تهانيا لك ولهم جميعا بهذا الفوز" بداية الكلام الذي كان لمدرب نادي "تيراسا" مع العرفي بعد نهاية المباراة، كان بتهنئته على الفوز الذي أحرزه الكناري على فريقه برباعية، إذ قال له بالحرف الواحد: "تهانينا لكم على الفوز الذي حققتموه على فريقي بنتيجة أربعة أهداف كاملة، صراحة النتيجة غير منتظرة على الإطلاق لكنها مستحقة وأنا أهنئكم جميعا...الشيء الذي أعجبني أكثر هو الطريقة التي لعبتم بها الشوط الثاني، إذ دخلتم بكل قوة وفرضتم أنفسكم في الميدان لتصنعوا في نهاية المطاف الفارق وتفوزوا بالمباراة وبتلك النتيجة". "كنت من أحسن اللاعبين في الميدان" ثم تطرق هذا المدرب في كلامه مع حسين العرفي إلى الثناء عليه والدور البارز الذي قدمه تحت ألوان شبيبة القبائل، مؤكدا له أن الفضل في النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة تعود إليه، وفي اعتقاد هذا المدرب، فإن العرفي كان واحدا من المحاربين الذي قصوا هجمات فريقه وأوضح له ذلك عندما قال: "بغض النظر إلى النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة، فقد كنت من بين أحسن اللاعبين إلى جانب الرقم 4 (يقصد نساخ)، لقد أديت مباراة رائعة جدا وهذا اعتراف مني وليس مجاملة، عليك أن تعتز بها في المستقبل الذي ينتظرك". "لو كانت لدي إمكانية سأستقدمك إلى فريقي" ولم يتوقف مدرب نادي "تيراسا" عند هذا الحد أثناء حديثه مع العرفي، بل ذهب في كلامه إلى أبعد من ذلك، إذ أراد أن يعرض عليه تقمص ألوان فريقه بطريقة غير مباشرة بعدما لاحظ الطريقة الجيدة التي لعب بها العرفي هذه المباراة، فقد أكد له في هذا الخصوص أمام حضور عدد معتبر من المناصرين: "أؤكد لك أنه لو كانت لدي إمكانية لاستقدمتك للعب في فريقي، لأنك فعلا كنت من بين أحسن العناصر في فريق شبيبة القبائل، والشيء الذي يعجبني أكثر في طريقة لعبك هو أنك لا تشعر أبدا بالضغط من المنافس، وكذا الحرارة التي تدافع بها لاسترجاع الكرات، وهذا شيء رائع سيخدمك أكثر في المستقبل". "لديك مكانة في تشكيلتنا وينتظرك مستقبل كبير لو تواصل بهذه الكيفية" الأمر الأخير الذي تطرق إليه "ميكال أولومو" كان مرة أخرى عن رغبته في استقدام العرفي إلى ناديه، موضحا ذلك عندما قال له: "ليس من أجل رفع من معنوياتك فحسب، وإنما ما سأقوله لك أيضا حقيقة وليس مجاملة، حقا يمكنك اللعب في صفوفنا ولديك مكانة رفقة الرقم 4 ( يقصد نساخ) لتقمص ألوان فريقنا، وأقول لك أيضا أنه ينتظرك مستقبل كبير في مشواره، لكن يجب أن تعلم أن نجاح أي لاعب لا يتحقق إلا بمواصلة العمل، ولهذا أقول يجب عليك أن تعمل وتسمر، وبهذه الكيفية ستحقق ما تريده". ولم يجد العرفي أمام هذه العبارات والتصريحات المشجعة إلا أن يشكر المدرب جزيل الشكر، وأخذا صورا تذكارية قبل أن يفترقا. العرفي: "ما قاله لي مدرب "تيراسا" مؤثر ويشجعني أكثر" وبعد الحديث الذي كان بين حسين العرفي ومدرب نادي "تيراسا" عقب نهاية المباراة والذي دام لعدة دقائق، كان من الواجب علينا أن نقترب من حسين العرفي لنسأله عن وجهة نظره عما قاله له هذا المدرب، وقد عبر لنا العرفي أنه سعيد جدا وهو يسمع تلك العبارات المؤثرة والمشجعة في آن واحد، إذ صرح لنا في هذا الخصوص: "صراحة ما قاله لي مدرب "تيراسا" مباشرة بعد نهاية المباراة شيء مؤثر فعلا، واعتبرها اعترافات من مدرب يتواجد في بلد كرة القدم، هذا مشجع فعلا رغم أني لم أقم سوى بواجبي في الميدان، حاولت أن أقدم أفضل ما عندي حتى نحقق نتيجة إيجابية، الحمد لله حققنا ما كنا نسعى وإليه وبكيفية جيدة جدا، أما عن الفوز بنتيجة أربعة أهداف، فأعتقد أنه مستحق بالنظر إلى الطريقة التي اعتمدنا عليها لاسيما في المرحلة الثانية، فقد كنا أحسن بكثير من الشوط الأول...علينا ألا نغتر بهذه النتيجة، بل يجب أن نواصل العمل أكثر لكي نحقق أهدافنا في البطولة والكأس". "الحديث عن مباراة المولودية في الوقت الحالي سابق لأوانه" وواصل العرفي حديثه قائلا: "بالنسبة لي أعتقد أن الحديث عن مباراة مولودية الجزائر سابق لأوانه، باعتبار أن هذا اللقاء سيكون بعد أكثر من عشرة أيام من الآن، ولهذا أرى أنه من الأفضل في الوقت الحالي أن نركز أكثر على العمل الذي سنقوم به إلى غاية نهاية التربص، ثم سيكون لنا الحديث عن موعد المولودية...لا ينسى الجميع أننا سنكون مع موعد المباراة الودية الثالثة الأحد المقبل، وعلينا أيضا أن نؤكد فيها أننا مستعدون لدخول مرحلة العودة بكل قوة". ================== بمبادرة من "الهداف" و"لوبيتور"... إيغيل يحتفل بعيد ميلاده مع اللاعبين "على وقع سنة حلوة يا الدّا مزيان" احتفل مدرب شبيبة القبائل إيغيل مزيان يوم الخميس الماضي بعيد ميلاده 58، وسط أجواء مميزة جدا صنعها اللاعبون، وشاءت الصدف أن يكون احتفال المدرب إيغيل بعيد ميلاده هذه السنة بمدينة برشلونة الاسبانية، كما أنه تزامن مع "يناير"، وهو ما أعطى نكهة إضافية لهذا الحفل. حتى وإن كان إيغيل يعلم جيدا أن هذا اليوم يصادف عيد ميلاه، إلا أنه لم يكن يتصور على الإطلاق أن يكون الحفل بهذه الطريقة، لكن بفضل مبادرة "الهداف" التي خططت لذلك، فإن الأجواء كانت رائعة وتم الاحتفال على وقع "سنة حلوة يا الدّا مزيان". الغرفة 315 كانت قبلة اللاعبين والأجواء كانت كبيرة كنا نود في البداية أن نقيم حفل عيد ميلاد المدرب إيغيل صبيحة يوم الخميس مباشرة بعد العودة من التدريبات، خاصة أن طبق الحلوى كان مهيأ، غير أن الإصابة التي تعرض لها مترف دفعتنا للتعاطف معه وتأجيل الحفلة إلى ما بعد نهاية المباراة. وفعلا بعد نهاية المباراة وتناول اللاعبين العشاء، التحق الجميع بغرفهم بما فيهم إيغيل، هذا الأخير لم يكن يعلم بالمفاجأة الكبيرة التي كانت تنتظره، وذلك عندما تجمع كل اللاعبين في الطابق الثاني حاملين طبق الحلوى ومتوجهين إلى الطابق الثالث، وبالضبط إلى غرفة 315 أين كان "الدّا مزيان" متواجدا هناك، فدق زميلنا من "لوبيتور" باب الغرفة ليجد المفاجأة كبيرة، إذ لم يصدق ما رأت عيناه من لاعبيه في أجواء غير مسبوقة وكبيرة أيضا. الجميع عانقه وتمنى له عيد ميلاد سعيد، وأغاني أيت منڨلات كانت تنقصه وعلى وقع عبارات "سنة حلوى يا الدّا مزيان" اقتحم اللاعبون الغرفة، وكان حماني أول من توجه إليه وعانقه بشدة، قبل أن تتبع البقية الذين لم يغادروا الغرفة إلا بعدما حيوه وتمنوا له عيد ميلاد سعيد بمزيد من النجاحات في جميع الجوانب. من جهة أخرى، أجبر رفقاء رماش- الذي تكفل بحمل طابق الحلوى- على أن يقوم إيغيل بإطفاء الشمعة، وفعلا استجاب المدرب لرغبة لاعبيه، لكن ما كان ينقصه هو أغاني المطرب الذي يفضله "لونيس أيت منڨلات". ================== القبائل يضربون برباعية ويسيرون على خطى اسبانيول حقق النادي القبائلي سهرة الخميس فوزا عريضا على مستضيفه نادي "أف سي تيراسا" الاسباني بملعب هذا الأخير، بنتيجة أربعة أهداف كاملة مقابلة هدفين، في المباراة الودية التحضيرية الثانية للفريق في هذا التربص، هذا الفوز حرر أكثر لاعبي الكناري من الناحية المعنوية وتسير بذلك على خطى نادي "اسبانيول دو برشلونة"، خاصة أن لاعبي الشبيبة تابعوا من ملعب "اسبانيول" سهرة الأربعاء الماضي الفوز العريض الذي أحرزه على نادي "قرطبة" بالنتيجة التي فازوا (القبائل) بها أي (4/2). وأجمع المتتبعون لمباراة الكناري على أن رفقاء حماني كانوا في المستوى من كل النواحي، والنتيجة العريضة التي انتهت عليها المباراة تشهد على ذلك. الشبيبة اعتمدت في الشوط الأول على خطة (3/5/2) ولم تنجح لو نتوقف قليلا عن تحليل المباراة والعودة إلى العوامل التي ساعدت على ظهور الشبيبة بوجه مختلف بين الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الايجابي هدف مقابل هدف، والمرحلة الثانية التي عرفت سيطرة مطلقة لأصحاب الزي الأخضر والأصفر، نجد أن المدرب إيغيل ومساعده مراد كعروف اعتمدا في المرحلة الأولى على الخطة (3/5/2)، أي بإعطاء أهمية كبيرة لخط وسط الميدان، وأمام هذه الخطة التي كان قد رسمها الطاقم الفني في البداية، يمكن القول أن الشبيبة لم تنجح في تحقيق أهدافها رغم أنها أنهت هذا الشوط بالتعادل (1/1). الدفاع كان بحاجة إلى مساعدة لاسيما في الهجمات المعاكسة بداية مؤشرات الانعكاسات السلبية على الشبيبة بعد دخولها المرحلة الأولى بخطة (3/5/2) بدأت تظهر مع بداية المباراة، إذ كان الدفاع بحاجة ماسة إلى المساعدة وعودة اللاعبين، خاصة في ظل الهجمات المعاكسة السريعة التي كان يعتمد عليها المنافس، فرغم أن لاعبي المحور المكون من ريال، بيطام وزرابي تصدوا للمحاولات الأولى، إلا أنه في (د20) تمكن "منتيرو" من صنع الفارق واختراق دفاع الكناري، لتبدأ الحسابات من جديد من جانب عناصر الشبيبة الذين حاولوا فيما بعد أن يكونوا أكثر تنظيما في الميدان. الوسط كان جيدا في الاسترجاع، لكن تضييع الكرة يكون بسرعة من بين العوامل الإيجابية التي استخلصها الطاقم الفني من خلال أداء فريقه في الشوط الأول، هو المردود الجيد الذي ظهر به عناصر وسط الميدان بقيادة كل من صدقاوي، العرفي، كامارا، إضافة إلى رماش ونساخ اللذين لعبا في الوسط هذه المرة، لكن في مقابل ذلك لاحظ كل من إيغيل وكعروف أن هؤلاء يقعون دوما في الأخطاء التي ارتكبوها في المباراة الماضية، وهي تضييع الكرات بعد لحظات قليلة من استرجاعها، وهذا العامل بالذات يحاول في مرة الطاقم الفني أن يقضي عليه، وهو من بين الأهداف التي كان قد سطرها في هذا التربص. الشبيبة تلقت هدفا مباغتا وثغرات واضحة على الجهة اليمنى الشيء الذي يدل أيضا أن الشبيبة لم تنجح في تطبيق الخطة التكتيكية التي رسمها الطاقم في الشوط الأول، هو الكيفية التي دخل بها اللاعبون، فقد ظهرت هناك ثغرات واضحة بين الخطوط الثلاثة لاسيما على مستوى الجهة اليمنى، ما جعل المنافس يستغل الوضع وينقل الخطر إلى منطقة الكناري، وفي الدقائق العشرين الأولى تلقت الشبيبة هدفا مباغتا بعد كرة ميتة من هجوم نادي "تيراسا". الشبيبة نجحت في الهجمات المعاكسة وعدلت النتيجة بفضلها الهدف الذي سجله نادي "تيراسا" في مرمى الشبيبة حرك كثيرا من آلة النادي القبائلي، فقد كان رد فعل اللاعبين إيجابيا مباشرة بعد هذا الهدف، إذ حاولوا التحكم أكثر في زمام الأمور وتكرار سيناريو المباراة الماضية من خلال الاعتماد على التمريرات القصيرة التي ترهق المنافس، وفي الوقت نفسه الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، وهو ما جعل نساخ ينطلق على الجهة اليسرى بكل سرعة ويتمكن من تعديل النتيجة، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي. إيغيل وكعروف يغيران الطريقة في الشوط الثاني ويعتمدان على خطة (4/3/3/) إذا قلنا في المرة السابقة أن أداء الشبيبة في مباراة نادي "اسبانيول برشلونة" (الفريق الثاني)، كان رائعا بفضل التمريرات القصيرة التي اعتمد عليها رفقاء تجار، فإن المرحلة الثانية لمباراة الخميس الماضي كانت أروع بكثير، كون الشبيبة قدمت عروضا جيدة جدا وجسدت السيطرة إلى أربعة أهداف كاملة، والسر الذي جعل الشبيبة تظهر بهذه الكيفية هو تغير الطاقم الفني بقيادة إيغيل ومراد كعروف لطريقة لعب الكناري، إذ دخل رفقاء العرفي المرحلة الثانية بطريقة (4/3/3)، هذه الطريقة جاءت بثمارها منذ بداية الشوط الثاني بدليل الهدف الذي وقعه حماني بعد ثلاثة دقائق فقط من بدايتها، قبل أن تتوالى الأهداف الأخرى. دخول حماني غير من مجريات اللقاء بعد الهدف الذي سجله حتى وإن لم يشارك المهاجم نبيل حماني في المباراة الأولى أمام نادي "اسبانيول" بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى القدم، وكذا نقص التحضيرات بسبب تأخره في الوصول إلى مدينة برشلونة في الوقت المناسب، فإن المباراة الثانية ليوم الخميس كانت فرصة له لكي يثبت عودته القوية إلى تسجيل أهداف، وقد ظهر عليه جليا من خلال الفعالية الكبيرة في الهجوم بعد أن أقلق لاعبي المنافس، وبعد ثلاثة دقائق من دخوله سجل هدفا رجح به الكفة لفريقه. ولم يتوقف حماني عند هذا الحد، بل واصل اللقاء بالعزيمة نفسها ومرر كرات رائعة جدا على غرار ما فعله في الهدف الرابع والأخير، حين انطلق بالكرة ورفعها فوق الحارس من مسافة بعيدة قبل أن تصطدم بالعارضة الأفقية، لتعود إلى زياد الذي لم يجد أية صعوبة في تحويلها إلى مرمى المنافس. انسجام واضح بين اللاعبين وهدف حنيفي كان بطريقة منسقة العامل الايجابي الآخر الذي ظهر على النادي القبائلي في الشوط الثاني، هو الانسجام الكبير الذي ساد بين اللاعبين عكس ما كان عليه في المرحلة الأولى للمباراة السابقة وهذه المباراة، فقد كان التفاهم كبيرا جدا بين اللاعبين، وهو ما سهل مهمة إضافة الأهداف وصعب من مأمورية نادي "تيراسا". ولعل أبرز ما يبين ذلك هو الهدف الرائع الذي سجله سليم حنيفي، إذ جاء بعد عمل منسق جدا بين الخطوط الثلاثة، فبعدما كانت الكرة عند بيطام في الدفاع، مررها إلى صدقاوي ثم إلى سعيدي، وبدوره إلى نساخ الذي وزع على طبق ناحية حنيفي، ليتمكن هذا الأخير من إضافة الهدف الرابع. نادي "تيراسا" لم يفهم شيئا من القبائل وانهار بدنيا إذا كانت شبيبة القبائل قد أدت مباراة ممتازة وظهرت بقوة على جميع المستويات، فإن المنافس نادي "تيراسا" لم يكن كذلك على الإطلاق، فما عدا الدقائق الأولى التي سيطر فيها على مجريات المباراة وتمكن من فتح باب التسجيل، فإن ما تبقى من هذه المواجهة عادت كلها للشبيبة التي لم تترك له أي فرصة للتنفس أو العودة في النتيجة، ومع مرور الدقائق لاحظنا أن النادي الاسباني منهار من الناحية البدنية رغم تمكنه من تقليص النتيجة عن طريق ركلة الجزاء، إلا أن التشكيلة القبائلية بصفة عامة سجلت حضورها بقوة وقصفت نادي "تيراسا" بأربعة أهداف كاملة. ============================== حناشي: "الفوز الأخير أمام تيراسا أراحني" عبر رئيس شبيبة القبائل سهرة الخميس الماضي بفندق "بارك دال فاليس"، عن فرحته الكبيرة بعد الفوز الذي أحرزه فريقه في المباراة الودية التحضيرية الثانية التي جمعتهم بنادي "تيراسا" الإسباني بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، وأكد لنا في هذا السياق أن الشبيبة قد أدت مباراة كبيرة جدا، معرجا في الوقت ذاته إلى أمور أخرى بهذه المناسبة، خاصة تلك المتعلقة ب "الميركاتو" وغيرها من المحاور الأخرى، لكن البداية كان عن الفوز وقال في هذا الصدد: "في البداية بودي أن أشير إلى أن الشبيبة ظهرت بطريقة جيدة جدا في هذه المباراة لاسيما في شوطها الثاني، ورغم أن النتيجة النهائية لا تهم في مثل هذه المناسبات الودية، إلا أنها مفيدة من الناحية المعنوية للاعبين...صراحة أنا سعيد جدا بهذا الفوز الذي سيحرر اللاعبين أكثر في المباريات المقبلة". "نملك فريقا في المستوى والميركاتو لم ينته بعد" وبعد ذلك عرج الرئيس محند شريف حناشي إلى القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الأيام القليلة الماضية، والتي تتعلق بمرحلة التحويلات الشتوية، وبالضبط فيما يخص اللاعبين الذي كثر الحديث عنهم حول إمكانية تقمصهم ألوان شبيبة القبائل بداية من مرحلة العودة، إذ أكد الرئيس حناشي أنه في هذه الساعة الشبيبة لا ينوي استقدام أي لاعب، مضيفا في هذا الخصوص: "كما تتابعون أصبح مستوى الشبيبة يتحسن من مباراة إلى أخرى وهو ما يؤكد أن تعدادها في المستوى، يمكن القول أننا نملك فريقا في المستوى وبإمكاننا تحقيق نتائج معتبرة بفضل هؤلاء، أما بخصوص الميركاتو فلا يمكنني أن أقول شيئا، فإلى حد هذه الساعة كل شيء بقي كما هو ولا يمكن أن نقول أن كل شيء انتهى بخصوص الاستقدامات، علينا أن نبقى نترقب إلى غاية اليوم الأخير من هذه المرحلة". "يمكن القول أن تربص برشلونة ناجح وسنعود مرة أخرى للتربص هنا" وواصل الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي الحديث عن التربص الذي تقيمه التشكيلة القبائلية بمدينة برشلونة الإسبانية، إذ أكد لنا أنه رغم غيابه في التحضيرات، إلا أنه كان يتابع كل كبيرة وصغيرة تتعلق بفريقه، مضيفا أيضا: "صحيح أني لم أكن حاضرا في هذا التربص، لكنني كنت أتابع التحضيرات باهتمام بالغ، أعتقد أن النتائج التي حققتها الشبيبة في المبارتين الوديتين كانت كافية لتؤكد مدى نجاح هذا التربص، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة من قبل من طرف الاسبانيين، وعلى هذا الأساس يمكن القول أننا سنعود مرة أخرى لنقيم تربصات هنا ببرشلونة كلما أتيحت لنا الفرصة". "سأدفع تكاليف التربص وسأعود إلى الجزائر للقيام بمهام أخرى" وفي سياق حديثه عن التربص الحالي، استعرض حناشي أهم التكاليف التي تدفعها خزينة الشبيبة مقابل القيام بهذه التحضيرات، إذ حاول في الوقت ذاته أن يقارنها بتكاليف التربصات السابقة على غرار تربص المغرب، مرسيليا وغيرها وقال: "أعتقد أن تكاليف هذا التربص لا تختلف كثيرا عن التربصات السابقة، فالفارق بسيط جدا لكن نوعية الوجبات والفندق الذي يقيم فيه اللاعبون جيد، لقد تنقلت إلى برشلونة خصيصا لأسوي هذه الوضعية وأدفع تكاليف هذا التربص قبل أن أعود إلى الجزائر، وذلك للقيام بمهام أخرى قبل العودة إلى المنافسة الرسمية". "التربص كلفنا 300 مليون دون احتساب تذاكر الرحلة" ظهر الرئيس محند شريف حناشي منذ البداية صريحا في حديثه عن التربص، خاصة أنه كشف لنا عن المبلغ الشامل الذي يتوجب على الإدارة القبائلية أن تدفعه مقابل هذا التربص، ويرى المسؤول الأول عن النادي القبائلي أن هذه المرحلة مهمة جدا للقيام بالتحضيرات اللازمة، وكان على الشبيبة أن تقوم بواجبها وتحضر نفسها كما يجب تحسبا لمرحلة العودة، إذ صرح قائلا في هذا الشأن: "مثلما صرحت به من قبل، فقد كلفنا هذا التربص مبلغا ماليا قدر بحوالي 300 مليون سنتيم دون احتساب تذاكر الرحلة إلى إسبانيا، لا يمكن أن نقول أن المبلغ كبير بالنظر إلى التكاليف التي سبق لنا وأن تربصنا فيها في السنوات الماضية، فالمهم أننا نقوم بتحضيرات جيدة قبل العودة من جديد إلى المنافسة الرسمية". "الاسبانيون أحسنوا استقبالنا واختيارهم لفندق "باراك دال فاليس'' دليل على ذلك" النقطة الأخيرة التي تطرق إليها الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي أثناء حديثه معنا بهذه المناسبة، كانت الاستقبال الحار والكبير من طرف الإسبان ليس فقط لشخصه وإنما للشبيبة على حد سواء، ولخص ذلك في قوله: "صراحة لقد خصنا الإسبان بمعاملة جيدة جدا، فمنذ أن وصل الفريق إلى برشلونة إلا ووجدت كل العوامل مهيأة للقيام بتحضيرات جيدة، وما يدل على الضيافة المميزة التي خصصت لنا هو اختيارهم هذا الفندق الذي يتوفر على جميع وسائل الراحة والاسترجاع". ============================ حماني يعاني مجددا من أسفل القدم تعرض مهاجم شبيبة القبائل نبيل حماني في مباراة الخميس الماضي إلى إصابة على مستوى أسفل الساق، وهي الإصابة التي كان يعاني منها في الأيام القليلة الماضية، لكن هذه المرة كان بعد تدخل أحد لاعبي نادي "تيراسا" عليه بكل قوة، وهو ما جعله يفقد توازنه، ورغم ذلك إلا أنه واصل اللقاء بكل شجاعة وأظهر وجها مقبولا بفضل الخفة الكبيرة التي تميز بها طيلة الشوط الثاني، لكن بعد نهاية اللقاء شعر بالآلام تعاوده مجددا، وهو ما سيجعله يتوقف عن التدريب والتحول إلى طبيب الفريق للعلاج.
