رغم كثرة المنافسات الكروية هذه الأيام وخاصة مع استئناف مختلف البطولات الأوروبية لنشاطاتها خاصة تلك التي تملك قنوات الجزيرة الرياضية حقوق بث مبارياتها بشكل حصري، إلا أن مسؤولي القناة القطرية يركزون كل إهتمامهم هذه الأيام على كأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق بعد أقل من أسبوع في الغابون وغينيا الاستوائية، حيث يعكف هؤلاء على ضمان تغطية مميزة تكون في مستوى السمعة العالمية التي وصلت إليها القناة وفي مستوى تطلعات جماهيره العريضة. بادو زاكي يلتحق ب معلول وأسماء أخرى في الأفق ومن أجل مواكبة الحدث التي تملك الجزيرة الرياضية حقوق بثه بشكل حصري فقد قام مسؤولوها بالتعاقد مع محللين عرب لهم سمعة طيبة وذلك من أجل الاعتماد على سياسة التخصص ويقوم كل واحد من هؤلاء بتحليل مباريات منتخب بلده، حيث إنضم إلى عائلة الجزيرة المدرب التونسي نبيل معلول الذي طلّق عالم التدريب من أجل العودة إلى عالم التحليل وإلتحق به المدرب المغربي بادو زاكي وعدة محللين آخرين من السودان وليبيا، على أن يتحق بهم العديد من المدربين العرب الذين مازالوا يتفاوضون مع مسؤولي القناة. أسعار خيالية وأغلب المشتركين يقاطعون “الكان” وتبقى النقطة السلبية الوحيدة التي عكّرت صفو الأجواء بين قناة الجزيرة الرياضية ومشتركيها هذه الأيام إقدام القناة على رفع أسعارها التي أصبحت خيالية وليست في متناول عشاق كرة القدم بعدما كانت بدايتها بأسعار رمزية فقط، حيث أصبح سعر البطاقة الجديد 13000 دينار بينما يتم تجديد البطاقات القديمة ب 12000 ألف دينار، لكن السعر الذي لم يفهمه أحد هو سعر قناتي +9 و+10 اللتين ستنقلان مباريات “الكان” والأورو في جوان واللتين لا يمكن تجديدهما إلا بدفع 6000 دج، وهذا ما جعل عديد المشاركين الذين إنتهت مدة صلاحيات بطاقاتهم يهجرون القناة ويدخلون في رحلة البحث عن البديل لمتابعة مباريات “الكان” بطرق أخرى. ظاهرة التشويش تتجدّد والجزيرة تعوّل على الترددات الاحتياطية وفي الوقت الذي تنفس فيه مسؤولو الجزيرة الرياضية الصعداء بعدما توقفت ظاهرة التشويش خلال الأيام القليلة الماضية وأكد البعض أن مصدر التشويش كان من إيران، عادت الظاهرة مجددا سهرة أول أمس لما حدث خلط في القنوات حيث إختفت بعض القنوات وظهرت قنوات أخرى مكان قنوات (مثلا قناة الجزيرة +3 في قناة الجزيرة +1) بينما توقف بث قناتي +9 و+10 بشكل نهائي على النايل سات، وهو ما جعل الجزيرة تعود إلى الحل الوحيد وهو وضع ترددات جديدة للوقوف في وجه القراصنة الذين يشنّون حملة شرسة على قنواتها في الآونة الأخيرة. هل ستفاجئ البرتقالية العرب وتنقل مبارياتهم على القنوات المفتوحة؟ ويبقى عزاء المشاهد العربي الوحيد الذي فقد الأمل في مواكبة الحدث الإفريقي وخاصة المشاهد الجزائري الذي تعوّد على متابعة كأس إفريقيا رغم الغياب المؤلم ل “الخضر” عنها هو أن يعيد مسؤولو قناة الجزيرة الرياضية ما فعلوه في سنة 2010 لما كانوا يقومون بنقل مباريات المنتخبين الجزائري والمصري على القنوات المفتوحة، وهو ما يأمل الجميع أن يتكرر في الغابون وغينيا الاستوائية وخاصة على مستوى الدول العربية التي تعد طرفا في الدورة ونقصد بها المغرب، تونس، ليبيا والسودان. ... وتحضّر حصصا كثيرة على إيقاع إفريقي كما حضّر مسؤولو الجزيرة الرياضية العديد من الحصص التي ستُبث بشكل يومي منذ إنطلاق “الكان” إلى نهايته وذلك في محاولة منها لمواكبة الحدث، هذا دون الحديث عن النشرات الإخبارية التي ستبث كل ساعة لتقديم الجديد أول بأول، وحسب موقع الجزيرة الرياضية فإنّ أهم البرامج التي ستكون لها علاقة مباشرة بالمونديال الإفريقي برنامج “الحلم” الذي يتحدّث في كل مرة عن منتخب مشارك وستكون البداية مع الرباعي العربي، وكذا برنامج “الإيقاع الإفريقي” الذي يبث يوميا في حدود الساعة 20:00 ويقدّم حصيلة كأس الأمم الإفريقية بشكل يومي، إضافة إلى برنامج “نداء إفريقيا” و«سفاري إفريقيا” الذي يتحدث عن كل ما له علاقة بالبلدين المنظمين. م. لكحل