يواصل لاعبو وداد تلمسان التدريبات اليومية استعدادا للمواجهة الهامة التي تنتظرهم عشية الغد عندما يستضيفون مولودية العلمة.. في مباراة يعول عليها التلمسانيون كثيرا لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدهم تجعلهم في مأمن مؤقتا، خاصة أن الفريق مقبل على تنقلين محفوفين بالمخاطر إلى كل من بلوزداد والقبائل على التوالي، قبل استضافة الجار مولودية وهران في داربي الجهة الغربية. التأكيد العنوان الأبرز لا يختلف اثنان أن مباراة الغد أمام مولودية العلمة لن تكون سهلة كما يتوقعها الكثير، رغم خسارة "البابية" على ميدانها أمام بلوزداد في الجولة الماضية، إذ سيأتي المنافس إلى تلمسان وكله أمل في تعويض ما فاته، فيما أن الزيانيين لا خيار أمامهم غير الفوز وإبقاء النقاط الثلاث داخل أسوار العقيد لطفي لتأكيد البداية الموفقة بعد عودتهم بالزاد كاملا من الخروب، لذلك يعمل الطاقم الفني على وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية المعنية باللقاء. تفادي سيناريو الذهاب مطلوب ورغم استفادة الوداد من عاملي الأرض والجمهور اللذين يعطيانه شحنة إضافية لتحقيق الهدف المسطر، إلا أن المطلوب يبقى تفادي سيناريو مرحلة الذهاب التي ضيع فيها الزرق عشر نقاط بعد خمسة تعادلات أمام الخروب، بلوزداد، لياسما، سعيدة وحسين داي، وهو ما جعلهم يفوتون على أنفسهم فرصة التواجد في مرتبة أفضل، بالتالي فالفوز وحده كفيل بإعادة الثقة لأن مرحلة العودة من البطولة أصعب بكثير من مرحلة الذهاب وكل الفرق ستحاول جاهدة تحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط لبلوغ الهدف المسطر، ما يعني أن النقاط غالية ووزنها من ذهب. اللاعبون يولون أهمية بالغة للمباراة ويولي لاعبو الوداد أهمية بالغة لمباراة الغد بغية الفوز بها، وهو ما لمسناه من خلال أحاديثنا اليومية معهم، خاصة أن معنوياتهم عالية بعد النتائج الايجابية الماضية، آخرها عودتهم من ملعب عابد حمداني بالخروب بالفوز الذي حافظوا من خلاله على سجلهم الخالي من الانهزامات للمباراة الثالثة على التوالي. بناصر وضيف الغائبان الوحيدان يفتقد الوداد خلال مباراة الغد جهود اثنين من لاعبيه ويتعلق الأمر ب ضيف وبناصر اللذين يشكوان من إصابة تعرضا لها مؤخرا، فضيف أجرى عملية جراحية جعلته ينهي الموسم، فيما استفاد بناصر من راحة لأربعة أسابيع بعد أن أظهرت الكشوف الطبيبة أنه يعاني من تمزق في الغضروف الخارجي، وهو الغياب الثاني للثنائي خلال مرحلة العودة. الوداد يكفيه الفوز بلقاءاته داخل الديار وإذا ما أراد الوداد ضمان البقاء مبكرا هذا الموسم لعدم الوقوع في أخطاء الموسم الماضي حين انتظر الجولة الأخيرة، فإن ذلك يتطلب الفوز بلقاءاته السبعة داخل الديار، بداية من مباراة "البابية" ليوم الغد، لأن ذلك يعني الوصول إلى 46 نقطة وهو ما سيسمح له اللعب براحة تامة دون ضغط، مع العمل على العودة بنقاط من الخارج وهو ما يبقى قادر عليه مادام قد استطاع جلب ثماني نقاط في مرحلة الذهاب بتسجيل فوزين وتعادلين. المهمة صعبة لكن ليست مستحيلة رغم أن الوداد قطع شوطا مهما نحو تحقيق الهدف الأول وهو ضمان البقاء، بدليل مسيرته الايجابية المسجلة لحد الآن، إلا أن التحديات المقبلة التي تنتظره ستكون أصعب وبكثير سواء داخل الديار أو خارجها، وهو ما يتوجب تسيير المرحلة المقبلة بذكاء. هنا يبقى دور الأنصار كبيرا في مساندة الفريق وإعطائه الدعم اللازم في الأوقات الصعبة، لا الضغط على اللاعبين، خاصة إذا علمنا أن التعداد الحالي جله شباب كما أن الفريق تغير هذا الموسم بنسبة كبيرة. بريكسي: "سنؤدي ما علينا أمام العلمة حتى لا نندم وأنا جاهز" كيف تجري تحضيراتكم للقاء العلمة؟ نحضر بجدية وبمعنويات مرتفعة بعد الفوز خارج قواعدنا على الخروب، هذا الفوز يحتاج إلى تأكيد، لذلك يجب أن لا نتعثر، لاسيما أن الرغبة في إبقاء النقاط الثلاث بملعبنا تحدو الجميع. كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الأجواء رائعة والجميع واع بالمسؤولية، من المهم وضع الثقة في أنفسنا حتى ندخل اللقاء لأداء ما علينا ولا نندم في نهاية اللقاء، الكل مستعد لدخول المباراة بقوة منذ البداية لتجنب سيناريو غير منتظر. ألا تشعرون بالضغط مع اقتراب اللقاء؟ أكيد أننا نشعر بضغط المباراة، لكن ليس مثل الموسم الماضي حين كنا في وضعية صعبة في الترتيب. الآن، نحن في مرتبة مريحة وعلينا أن نعرف تسيير الضغط بطريقة عقلانية. كيف تتوقع اللقاء؟ سيكون صعبا مثل بقية اللقاءات، خاصة أن المنافس انهزم على ميدانه أمام بلوزداد ولن يأتي في ثوب الضحية بل لأجل العودة بنتيجة. يجب أن لا نقع في الفخ ونحن مطالبون ببناء اللعب والضغط على لاعبي "البابية" الذين تبقى معنوياتهم محبطة بعد تعثرهم في الجولة الفارطة. في رأيك، ما هو مفتاح الفوز؟ الإرادة في الفوز منذ البداية هي المفتاح مع عدم التسرع أمام المرمى، كما أنه على الأنصار مساندتنا والوقوف إلى جانبنا طيلة التسعين دقيقة وإن شاء الله سنحقق نتيجة ايجابية. كيف ترى مستقبل الفريق؟ نحن في مرتبة مشرفة نطمع لتحسينها، وعلى حسب التعداد والتدعيمات بإمكاننا لعب الأدوار الأولى. ما سبب غيابك عن مباراة الخروب الماضية؟ تلقيت ضربة في الركبة وأصبت بتمدد في الأربطة الهلالية أثناء مباراة سعيدة، لذلك فإن المدرب عمراني لم يشأ المغامرة بي. الآن أنا جاهز فقد استفدت من راحة وقادر على اللعب لو يعتمد المدرب علي.