كما كان متوقعا، شهدت قمة ربع نهائي كأس إيطاليا مساء يوم أمس بين ميلان وضيفه لازيو روما تواجد جمال الدين مصباح في القائمة الأساسية ل”الروسونيري”، وهو التحدي الذي شهد تألق الدولي الجزائري في أول مشاركة له مع عملاق الكرة العالمية. وأقحم مصباح في منصب ظهير أيسر في تشكيلة ضمت في غالبتها اللاعبين البدلاء، ومدعمين بأصحاب الخبرة في صورة الهولنديين سيدورف وفان بومل. وقد أبلى نجم ليتشي السابق البلاء الحسن رغم حداثة عهده في ميلانو، إذ قدم المطلوب منه طيلة 90 دقيقة وساهم في فوز “روسونيري” بثلاثية مقابل هدف وحيد، ليمر بذلك رفقة فريقه إلى نصف نهائي كأس إيطاليا، إذ سيواجه العملاق جوفنتوس في الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل. مصباح بدأ خائفا وسرعان ما استعاد نشاطه وقد بدأ مصباح لقاء ميلان - لازيو باحتشام شديد، إذ ظهر الدولي الجزائري خائفا من حجم التحدي على ملعب “سان سيرو” تحديدا، غير أن ابن زيغود يوسف سرعان ما أخذ القصة واستعاد نشاطه المعهود في الرواق الأيسر. وتحول مصباح إلى مساندة البرازيلي روبينيو في مهامه الهجومية على الرواق الأيسر، فضلا عن التواجد في محور الدفاع لمساندة ميكسيس وبونيرا، حتى أنه ساهم في إنقاذ ميلان من هدف في (د20) بعدما ساعد الحارس أميليا في إخراج الكرة من منطقة العمليات. أهدى “شعراوي” كرة هدف “سيدورف” كانت (د18) من قمة كأس إيطاليا يوم أمس اللحظة الحقيقية لدخول مصباح عالم ميلان الأسطوري، بعد مساهمته في هدف فريقه الثاني المسجل من طرف النجم الهولندي الكبير سيدورف، فلاعب ليتشي السابق أهدى كرة دقيقة ل ستيفان شعراوي الذي حولها بدوره إلى المخضرم نجم ريال مدريد السابق صاحب هدف “الروسونيري”، هذا وكانت لمصباح تمريرات دقيقة كثيرة، كما لم يرتكب أخطاء كثيرة في الشوط الأول من اللقاء. مصباح وجد الرفقة داخل الميدانفي “نوتشيرينو” و”ميكسيس” رغم بدئه المباراة باستحياء شديد، إلا أن مصباح أخذ الثقة في النفس مع مرور الدقائق حتى صار من بين أحسن اللاعبين في الميدان، أما عن الشق الإنساني في علاقاته مع زملائه في المستطيل الأخضر، فقد حاول الجزائري دخول روح المجموعة من خلال مشاركة رفقائه احتفاليات الأهداف، إذ شوهد مصباح وهو يتحدث إلى كل من أنطونيو نوتشيرينو نجم باليرمو السابق، وأيضا الدولي الفرنسي فيليب ميكسيس الذي شارك في محور دفاع ميلان بعد غياب العملاق تياغو سيلفا. دفاعيا كان رائعا والرواق الأيسر أغلق في المرحلة الثانية وقد كان مصباح استثنائيا في الشوط الثاني يوم أمس، والحكم هنا ليس بالعواطف بل بناء على تعليقات القنوات الإيطالية والعالمية الناقلة لحدث ربع نهائي “كوبا إيطاليا”، فحياء ابن زيغود يوسف في بداية اللقاء تحول إلى ثقة لا حدود لها، إذ طلب كرات عديدة على الرواق الأيسر، غير أن أبرز اللحظات كانت لجوء رفقاء الفرنسي جبريل سيسي إلى الرواق الأيمن من دفاعات ميلان بدل الأيسر، كما لجأ الثنائي غونزاليس وكونكو إلى وسط الميدان للاختراق بسبب عجزه أمام حيوية اللاعب الجزائري وروحه القتالية. أخذ ثقة الملك “إيبراهيموفيتش” والتألق جمعهما في لقطتين يقال في ميلان إن السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش هو المدرب الثاني وراء أليغري والرئيس الثاني خلف رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، لذا يكون رأيه في الأمور مسموعا هو الآخر. وشارك “إيبرا” يوم أمس بديلا في الدقائق العشرين الأخيرة من اللقاء. ورغم تحول المد الهجومي لميلان من جهة مصباح إلى الرواق الأيمن، إلا أن لقطتين جمعته ب مصباح أكدتا أن الدولي الجزائري أخذ رضا زلاتان دون شك، ففي الأولى منح الأخير تمريرة لمصباح الذي رفع كرة جيدة داخل منطقة جزاء لازيو، أما الثانية فشهدت تمرير صباح كرة دقيقة كادت تخرج إيبرا وجها لوجه مع حارس لازيو، مع العلم أن إيبراهيموفيتش شكر مصباح على تلك الكرة. ابراهيموفيتش يشكر مصباح على تمريرته دخول المهاجم ابراهيموفيتش كان مفيدا في الشوط الثاني، إذ كان وراء أخطر المحاولات وتمكن من مضاعفة النتيجة في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكن قبل لقطة الهدف الثالث كان مصباح قد وزع كرة جميلة نحو العمق- وتحديدا نحو رأس ابراهيموفيتش- قبل أن يقطعها مدافع لازيو، لكن روعة التمريرة جعلت ابراهيموفيتش يشكر مصباح بإشارة باليد من شدة ذكاء التمريرة. مصباح التزم بدوره الدفاعي لم يغامر الجزائري مصباح كثيرا باللعب الهجومي كما هو الحال في فريقه السابق، إذ التزم بدوره الدفاعي لقطع هجمات لازيو في الرواق الأيسر. وقد نجح المدافع السابق لنادي ليتشي في مهمته، وهو ما دفع مدرب الميلان لوضع الثقة فيه طيلة 90 دقيقة في أول ظهور له. أليغري (مدرب ميلان): “مصباح قدم مباراة جيّدة وسجل حضوره دفاعا وهجوما” في تصريحات ل ماسيميليانو أليغري، مدرب نادي ميلان، عقب نهائي لقاء ربع نهائي كأس إيطاليا بين ناديه ولازيو روما، أثنى المشرف على “روسونيري” كثيرا على إمكانات مصباح التي أظهرها خلال المواجهة، مُؤكدا رضاه التام عن اللاعب الجزائري، وقد صرح حول مستوى مصباح قائلا: “لقد قدم مباراة جيّدة، في الشقين الدفاعي والهجومي سجل حضوره، وأعتقد أن ما فعله جيّد جدا قياسا بأول مباراة له معنا”. ----- حضور ضعيف بسبب قناة “لا راي” لم تعرف مباراة ميلان أمام لازيو حضورا قويا للأنصار حيث توافد بعض الآلاف فقط، والسبب يعود إلى بث المباراة في القناة الإيطالية “لاراي”، خاصة أن اللقاء أجري في منتصف الأسبوع وفي عز الشتاء خلافا لمباريات الدوري الإيطالي التي تحتكرها قنوات “سكاي” المشفرة، وهو ما دفع أنصار الفريقين على عدم التوافد بكثرة إلى ملعب سان سيرو الكبير. جبريل سيسي شبح الميلان هذا الموسم يعتبر المهاجم الفرنسي جبريل سيسي الشبح الأسود لميلان منذ استقدامه الصيف الفارط من باناتينيكوس، بعد أن تمكن من التسجيل في مباراة البطولة بسان سيرو، وهي المباراة التي انتهت بتعادل (2 -2 )، ليجدد العهد لتسجيل في الميدان نفسه أمس وكان وراء هدف السبق لفريقه. زامبروتا خارج الحسابات لم يظهر أثر للمدافع المخضرم زامبروتا منذ خسارة فريقه في الداربي أمام إنتير ميلان، إذ لم يشارك في مباراة البطولة الأحد الفارط أمام نوفارا يملعب هذا الأخير ولا في مباراة أمس أمام لازيو، وهو ما يعني أن ‘'تاي تايوو” ليس الوحيد الذي دفع ثمن جلب مصباح إلى الميلان. صحفي إيطالي تأسف لجلب مصباح دون مقابل مالي عبر لنا صحفي يعمل في قناة على الأنترنت “ديالوڤو تيفي”، واسمه أندريا موريلو من مدينة ليتشي ويعمل في ميلان، عن أسفه لمغادرة جمال ليتشي باعتباره عنصرا مهما في هذا النادي، وما زاد من غضبه هو تنقل اللاعب دون مقابل مالي إلى ميلان عدا تكاليف تكون اللاعب الشاب القادم من ليتشي دانيال رسبيزيال، وقد ناصر الصحفي الإيطالي الدولي الجزائري طيلة المباراة. ----- “أليغري” يوصف بالشجاع بتوظيفه مصباح كتبت المواقع الإيطالية أمس تعليقات حول إشراك ماسيميليانو أليغري لعدد من اللاعبين الإحتياطيين والجدد في القائمة الأساسية، وذلك مباشرة عقب الإعلان عن تشكيلتي ميلان ولازيو المعنيتين بمواجهة ربع نهائي كأس إيطاليا. ووصف قرار أليغري بالشجاع عند إقحامه جمال الدين مصباح منذ البداية إلى جانب الألماني ميركل القادم من جنوه، وهذا فضلا عن باقي الإحتياطيين والنجوم، على غرار الفرنسي ميكسيس، البرازيلي روبينيو والدولي الإيطالي الشاب شعراوي. مصباح بدأ الإحماء بمداعبة الكرة خلافا لبقية زملائه الذين فضّلوا الإحماء من خلال تمرير الكرة بين كل لاعبين، فضّل الدولي الجزائري مصباح مداعبة الكرة والقيام بتمارين الإحماء بشكل فردي، ما يعكس عدم إندماج مصباح في فريقه الجديد. تمريراته العرضية كانت مع الشعراوي بعد إنتهاء عملية الإحماء تحت إشراف المحضر البدني، فضّل مصباح القيام بتمريرات عرضية مع زميله الإيطالي الجنسية والمصري الأصل ستيفان الشعراوي، إذ بدا أن الجزائري يتفاهم كثيرا مع هذا اللاعب في أول ظهور له مع الميلان. المعلق يُطالب بتحية الوافد الجديد قام معلق ملعب سان سيرو بعرض قائمة اللاعبين الأساسيين عبر مكبر الصوت، وعندما وصل به الأمر إلى صاحب القميص رقم 15نطلب المعلق من الحضور تحية الوافد الجديد، وقد تفاعل الجمهور بإطلاق اسم “مصباح” ردا على ذكر المعلق اسم ابن مدينة زيغود يوسف الذي رحب به على طريقة الكبار.