نجح "فيتوريا غيماريش" سهرة أول أمس الجمعة في هزم ضيفه "ناسيونال ماديرا"، لحساب الجولة 15 من الدوري البرتغالي، في لقاء عرف غياب الدولي الجزائري العربي هلال سوداني الذي قبع طيلة التسعين دقيقة في مقعد الاحتياط. وهو الأمر الذي أعاده إلى نقطة الصفر مجددا، بعد أن كان قد سجل حضوره في الجولة التي سبقت خلال 6 دقائق الأخيرة من مواجهة "بورتو"، وقبلها شارك في كامل مواجهة كأس الرابطة أمام "ماريتيمو"، ولو أنه يومها اعتمد مدربه على العناصر الاحتياطية في العادة، وأراح الأساسيين وهو ما سمح لسوداني بلعب اللقاء. لعب 60 دقيقة في "سوبير ليغ" خلال آخر 10 لقاءات عدم اعتماد مدرب "فيتوريا غيماريش" على سوداني في مواجهة "ناسيونال ماديرا"، أكد الوضعية الصعبة التي يعيشها لاعب الشلف السابق، الذي لم يتمكن حتى الآن من فرض نفسه في تشكيلة فريقه الجديد، بدليل أنه في آخر 10 مباريات لعبها فريقه (نستثني لقاء كأس الرابطة)، فإنه لم يشارك إلا في 5 لقاءات منها (طبعا كبديل)، ولم يسجل حضوره فوق أرضية الميدان إلاّ في 60 دقيقة فقط، وهذا ما يعطيه معدل مشاركة كارثي جدا. حظوظه في التواجد أمام غامبيا أصبحت شبه منعدمة الأرقام الضعيفة ل سوداني مع "فيتوريا غيماريش"، كرسته أضعف محترفينا الدوليين في أوروبا (مع ڤديورة)، حيث لم يجمع منذ بداية الموسم إلاّ 473 دقيقة من مجموع مشاركاته في 13 لقاء ( 3 كأساسي و10 كاحتياطي)، وهو أمر من شأنه أن يجعل حظوظه شبه منعدمة في التواجد بقائمة "حليلوزيتش"، خلال التربص القادم الذي سيسبق التنقل إلى "بانجول"، خاصة أن الناخب الوطني كان قد هدد جميع اللاعبين بعدم توجيه الدعوة لهم مستقبلا، في حال عدم ضمانهم لمكانة أساسية مع نواديهم ومشاركتهم معها باستمرار، وهو الأمر الذي ينطبق على سوداني حاليا. 48 ساعة للمغادرة على شكل إعارة وإنهاء المعاناة وتبقى أمام سوداني حاليا فرصة من أجل إنهاء معاناته مع "فيتوريا غيماريش"، النادي الذي تشير كل المعطيات إلى أن مشاركاته معه ستبقى مثلما هي عليه منذ بداية الموسم في أحسن الحالات، مادام أن اللاعب حاليا هو الخيار الرابع أو الخامس في فريقه، وهذا من خلال قبول فكرة الإعارة قبل غلق سوق التحويلات الشتوية (سهرة بعد غد الثلاثاء)، إلى ناد آخر حتى نهاية الموسم. وهو الأمر الذي سيمنح سوداني فرصة استعادة نشوة اللعب، ويبقى التساؤل عما إذا كان سوداني سيقبل فكرة المغادرة، وهو الذي ظل منذ أزيد من شهر يؤكد ارتياحه مع "فيتوريا غيماريش".