رغم أن الجميع اعتبر الأمر منتهياً بالنسبة لنصر حسين داي، إلا أن الفريق يرفض الاستسلام وقد أثبت ذلك في المباراة أمام جمعية الشلف التي فاز بها بفضل الإرادة القوية التي أظهرها اللاعبون، الذين أرادوا إهداء النقاط الثلاث الأولى للنصرية بعد صيام 16 جولة كاملة. وحتى إن كانت النصرية لا زالت في وضعية حرجة بما أنها لا زالت تقبع في المرتبة الأخيرة من الترتيب العام، إلا أن الانتصار على شبيبة بجاية بمثابة الانطلاقة الجديدة للفريق الذي سيفكّر الآن في المستقبل، وفي تأكيد هذا الانتصار بتحقيق نقاط إضافية أخرى سواء في داخل القواعد أو خارج. ويدرك أبناء المدرب مرزقان أن الوضعية ستكون صعبة للغاية، خاصة أن لقاءات أخرى صعبة لا زالت تنتظر التشكيلة، ولكن هذا الفوز الأول كان جد مهم لهم من الناحية النفسية، حيث يسمح لهم بالتحرّر بعد أن عجز الفريق عن تحقيق ولو فوز واحد في 16 جولة كاملة، وهو ما كان يقلق الجميع في النصرية. .. ولكن التراخي ممنوع وقد رفع هذا الفوز المحقق أمام بجاية معنويات اللاعبين كثيراً، حيث نسوا بفضل هذه النتيجة المعاناة الكبيرة بعد 16 جولة كاملة غابت فيها الانتصارات. ورغم هذا إلا أن الجميع مطالب بعدم التراخي ومواصلة التركيز في المباريات المقبلة، بداية من مواجهة هذا الثلاثاء أمام جمعية الشلف التي ستكون صعبة وسيكون فيها أبناء المدرب مرزقان مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية أخرى، التعادل على الأقل الذي سيبقي الأمل قائماً من أجل الخروج تدريجياً من دائرة الخطر. والأكيد أن نتائج الجولة ال17 من الرابطة الاحترافية الأولى كانت في صالح النصرية بعد تعادل سعيدة أمام "الكاب" وخسارة الخروب، وهو ما يسمح للنادي العاصمي بالتفكير في كيفية العودة بقوّة في الجولات المقبلة من البطولة من أجل الظفر بمكانة تسمح له بإنقاذ نفسه من السقوط . غول منح الأمان وقد يلعب أساسيا أمام الشلف منح الحارس نجيب غول الأمان لفريقه أمام شبيبة بجاية، حيث تمكن من صدّ بعض المحاولات الخطيرة وخاصة قذفتي زرارة في المرحلة الثانية، وقد ظهر أنه لم يتأثر باستبعاده في المباريات الماضية ولعب دون عقدة في هذه المواجهة وكأنه يلعب رفقة التشكيلة منذ مدّة. وبعد مردوده الطيّب هذا، من المؤكد أن الطاقم الفني سيجدّد الثقة في غول وسيقحمه في التشكيلة الأساسية أمام جمعية الشلف، رغم استنفاد الحارس ناتاش للعقوبة، لأنه لا يرغب في كسر وتيرته. وستكون الكرة في مرمى غول الآن وعليه أن يثبت أنه يستحقّ فعلاً هذه الثقة من الطاقم الفني، الذي يبقى في حاجة إلى لاعبين يبذلون قصارى جهدهم فوق أرضية الميدان في كلّ المباريات. مرباح سبق له أن سجّل هدفاً بنفس الطريقة يبدو أنها ليست المرة الأولى التي يقوم المدافع عبد المالك مرباح بتسجيل مثل هذا الهدف الجميل من مخالفة مباشرة، فقد سبق له أن سجّل هدفاً بنفس الطريقة تقريباً بألوان اتحاد الجزائر، في لقاء ودّي جمع "سوسطارة" بمنتخب المحليين في ملعب بولوغين، حيث أنه أسكن الكرة في مرمى دوخة بنفس الطريقة. وقد صرّح لنا مرباح أنه يتدرّب على تنفيذ المخالفات التي تبقى من إحدى ميزاته، خاصةً أنه ينفذّها بقوة وهو ما جعله يتقدّم ويصرّ على تنفيذها في مباراة شبيبة بجاية، التي ستبقى من دون شك راسخة في ذهنه، كيف لا وهو الذي أهدى أولى ثلاث نقاط لفريق عانى وبقي 17 مباراة من دون فوز، باحتساب لقاء الكأس أمام الخروب. أوحدة قدّم الإضافة و"بياڨا" لم يكن في يومه كان إقحام اللاعب زكريا أوحدة فأل خير للفريق وهو الذي قدّم مرودا لا بأس به وجاء بالإضافة المنتظرة منه، في انتظار أن يتأقلم أكثر مع أجواء الفريق ليحسّن مردوده أكثر ويبلغ المستوى الذي كان يظهر به في أولمبي العناصر، قبل أن يلتحق بنادي بارادو أين مّر بمرحلة فراغ رهيبة. من جهته، فإن الكاميروني "بول بياڨا" لم يكن في يومه في هذه المباراة مقارنةً باللقاء السابق أمام وفاق سطيف، أين كان من بين أفضل العناصر فوق أرضية الميدان. ويبدو أن "بياڨا" ينتظره عمل كبير، قبل أن يستعيد قواه ويستعيد المستوى المعروف عنه في بداياته مع جمعية الشلف. ------------------- زروقي لم يكن في حالة نفسية جيّدة اعترف اللاعب مراد زروقي أنه لم يكن في حالة نفسية جيدّة وهو ما جعله لا يظهر بالإمكانات التي تعوّد عليها لمّا كان يحمل ألوان نادي الرغاية. ولم يكمل زروقي المباراة التي أقحم فيها أساسيا لأول مرة منذ التحاقه بالفريق في فترة "الميركاتو"، بما أن المدرب مرزقان قرّر تعويضه في د 38 بزميله درارجة، بعد أن رأى أنه لم يكن في مستوى. وبدا زروقي أنه لعب تحت ضغط كبير خاصة أنه كان لا يريد تضييع هذه المباراة التي تعتبر الأولى له بألوان النصرية، ورغم ذلك إلا أنه لم يتأثر كثيراً مؤكداً لنا أنه سيعمل على التدارك في أول فرصة تتاح له من طرف الطاقم الفني، متمنّياً أن يكون ذلك في المباراة المقبلة أمام جمعية الشلف. أوحدة كان يرغب في التمرير أشار لنا اللاعب زكريا أوحدة أنه كان يرغب في التمرير في اللقطة التي اصطدمت فيها كرته بالقائم في د70 ولم يكن يفكّر في القذف، ولذلك لم يركّز كثيراً في تلك اللقطة التي كان بإمكانه أن يسجّل فيها، خاصة أن الكرة كادت تزور الشباك لو أنها لم تصطدم بالقائم. ويتمنى أوحدة أن يكون لقاؤه المقبل أمام الشلف- إذا ما قرّر المدرب مرزقان إشراكه- أفضل، حيث أوضح لنا أنه سيبذل قصارى جهده ليكون أكثر فعالية ويسجّل لصالح فريقه، وتقديم الإضافة المنتظرة منه للفريق بعد التحاقه به في فترة "الميركاتو" الحالية قادماً من نادي بارادو. اللاعبون "داروا حالة" في غرف الملابس عمّت اللاعبين فرحة عارمة بعد نهاية اللقاء في غرف تغيير الملابس، كيف لا والأمر يتعلّق بأول فوز يحققونه منذ بداية الموسم بعد 17 جولة كاملة عجزوا فيها على تحقيق النقاط الثلاث. وقد غنى رفقاء خديس كثيراً بعد هذا الانتصار الذي سمح لهم بالتنفس ولو مؤقتاً، في انتظار تأكيد هذا الفوز في اللقاءات المقبلة، بدءاً بمواجهة الثلاثاء المقبل أمام جمعية الشلف التي ستكون أكثر من هامة إذا ما أرادت النصرية الخروج من المنطقة الحمراء نهائياً. "هبّلوا سيمكا" وغنّوا له وكان اللاعبون غنّوا ل مزجري المدرب المساعد المدعو "سيمكا"، رغبة في شكر هذا الأخير الذي كان قريباً من اللاعبين في التربص وكذا في الأيام الأخيرة التي كان قد عمل فيها رفقة المدرب مرزقان. وأراد مرباح وزملاؤه أن يخلقوا جوا مميّزاً بعد هذا الفوز الذي يبقى خاصا بالنسبة للفريق، لأنه انتظروه منذ مدّة. بن العمري عانى من آلام في العضلة المقرّبة عانى جمال بن العمري من آلام في العضلة المقربة وهو ما جعل المدرب مرزقان يقرّر تغييره في د58 بزميله ملولي. وأشار لنا بن العمري أنه لم يكن بوسعه الاستمرار بعد معاناته من تلك الآلام، لذلك كان يتمنّى أن يخرج، موضحاً أنه يتمنى أن يتعافى في أقرب وقت ليكون حاضراً في مباراة الجولة المقبلة أمام جمعية الشلف هذا الثلاثاء، لمساعدة رفقائه من أجل العودة بنتيجة إيجابية تمكّن الفريق من الخروج من هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق لحدّ الآن. لحلو: "هذا الفوز يُعيد لنا الأمل في البقاء" أشار لنا المسيّر مراد لحلو أن هذا الفوز يعيد للفريق الأمل من أجل تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، حتى إن كان يعتقد أن الوضعية ستكون فعلاً صعبة، وستكون النصرية بالتالي مطالبة بتأكيد هذا الانتصار والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في خرجتها المقبلة أمام جمعية الشلف في ملعب هذا الأخير. ويعتقد لحلو أن الفريق كان في حاجة إلى مثل هذا الفوز من أجل نسيان مرحلة الشك التي كانت ستعصف بالفريق. اللاعبون ينتظرون أن يفي بوعده و"بياڤا" أول من فاتحه ينتظر اللاعبون أن يفي لحلو بالوعد الذي قطعه عليهم بعد أن كان أكد لهم أنه سيقوم بدفع حقوقهم وهم الذين يدينون بثلاثة أجر شهرية. ويتمنى أبناء المدرب مرزقان أن يتلقوا على الأقل أجرة شهرية واحدة لكي يتجاوزوا محنتهم وهم الذين يبقون في حاجة إلى الأموال، بما أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم تلك منذ مدة. وكان اللاعب الكاميروني "بول بياڤا" أوّل لاعب يفاتح لحلو حول قضية المستحقات، حيث تحدّث إليه بعد نهاية المباراة مؤكداً له أنه ينتظر أمواله كما كان قد وعده بها، ليؤكد له أنه رجل يفي بوعده ولا يأكل حقّ أي أحد، وبإمكانه أن يحدّث اللاعبين الأجانب الذين لعبوا في النصرية، ليؤكدوا له أنه كان يدفع حقوقهم دون أيّ مشكلة. سيد روحو تنبّأ بالنتيجة وفرح ل غول تنبّأ حسان سيد روحو مدرب الحراس السابق للنصرية بفوز النصرية بهذه المباراة، بما أنه كان بعث لنا برسالة نصيّة عبر الهاتف ليؤكد فيها أن النصرية ستفوز بهدف لصفر وهو ما حدث. وفرح سيد روحو بتألق الحارس نجيب غول، مؤكداً لنا أن هذا الأخير عمل كثيراً في الثلاثة أشهر التي كان فيها رفقة التشكيلة، وقد كان له حديث معه ليطلب منه الصبر وعدم القلق على وضعه رغم أن الفرصة لم تمنح له بعد، بما أنه كان من الصعب عليه أن يحلّ محلّ عبد الرؤوف ناتاش، الذي كان الحارس الأول للفريق وكان يؤدّي مباريات في المستوى. ويتمنى سيد روحو أن يواصل غول على هذا المنوال ويحقق مستويات أكبر في المباريات المقبلة من البطولة. بوسعيد: "من حقّ الأنصار أن يثوروا على أيّ لاعب" كشف لنا رفيق بوسعيد أنه لم يكترث بما جرى له مع مجموعة من أنصار النصرية الذين شتموه بسبب تضييعه لبعض الكرات، مؤكداً أنه من حقّ الأنصار أن يثوروا على أيّ لاعب لأنهم يحبّون الفريق ويريدون أن يروه دائماً في أفضل الأحوال. ورغم ذلك إلا أنه لم يهتمّ كثيراً بما حصل ولم يُرد الدخول في متاهات، حيث تعامل مع الوضع باحترافية وكان يركّز فقط فوق أرضية الميدان، لأنه كان يدرك أن المهم بالنسبة له أن يساعد زملاءه من أجل تحقيق ما هو مطلوب منهم وهو النقاط الثلاث، ولذلك سعد بالفوز في الأخير الذي مكنهم من التنفس ولو لبعض الوقت، في انتظار تأكيد ذلك في المباريات المقبلة. وعن المباراة المقبلة أمام فريقه السابق جمعية الشلف، أوضح بوسعيد أنها ستكون خاصة بالنسبة له، ولكن ذلك لن يطرح أيّ مشكل بالنسبة له لأنه يدافع الآن عن ألوان النصرية، وعليه أن يمنح كلّ ما لديه لهذا الفريق. ------------------- بياڤا: "لن أتنكّر للشلف، ولكني سأدافع بقوّة عن ألوان النصرية" ما تعليقك على الفوز أمام بجاية؟ كان فوزا صعبا بالنسبة لنا خاصة أنه جاء من كرة ثابتة، ورغم ذلك إلا أننا نستحقّ هذا الانتصار بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها في المباراة لأننا سيطرنا على أغلب مجريات اللقاء وخلقنا العديد من الفرص، عكس المنافس الذي كان يلعب عن طريق الهجمات المعاكسة. رغم أن الأمر يتعلق بشبيبة بجاية التي تلعب ورقة اللعب إلا أنكم لعبتم بإرادة كبيرة، كيف ترى ذلك؟ أعتقد أنه كان من الطبيعي بالنسبة لنا أن نظهر إرادة كبيرة فوق أرضية الميدان لأن وضعيتنا في الترتيب العام لا تسمح لنا بالبقاء في موقف المتفرّج، ولذلك كثّفنا مجهوداتنا من أجل تحقيق النقاط الثلاث، ورغم أن الأمر كان صعباً بالنسبة لنا إلا أن المهّم بالنسبة لنا أننا حققنا النقاط الثلاث وتنفسنا بعض الشيء، في انتظار تحقيق انتصارات أخرى في المباريات المقبلة التي ستكون أكثر صعوبة لنا. عكس اللقاء أمام الوفاق لم تظهر بنفس الأداء، لماذا؟ يجب الإشارة إلى أنني لم أحصل على فرص كثيرة للعب في الشلف، وبالتالي فنقص المنافسة يؤثر في كثيراً، ولذلك لم أظهر بالإرادة نفسها التي كنت أظهرتها في اللقاء الأول أمام الوفاق، ولكن ورغم ذلك إلا أنني بذلت ما علي وأدّيت ما كان مطلوباً مني، لأنني كنت اليوم ألعب إلى جانب مهاجمين، وبالتالي لم ألعب مهاجما صريحا. ستعلب لقاء خاصا لك هذا الثلاثاء أمام فريقك السابق جمعية الشلف، كيف تراه؟ أعتبره لقاء مثل بقية اللقاءات، أنا الآن أدافع عن ألوان النصرية ومن واجبي أن أمنح كلّ ما لدّي من أجل تقديم الإضافة المطلوبة مني وتحقيق الفوز مع الفريق الذي يجب أن ألعب معه بكل قوّة. المباراة ستكون صعبة بالنسبة لنا، ولكننا سنذهب إلى الشلف من أجل تحقيق الفوز ولا شيء غير الفوز، فأي نتيجة أخرى لن تساعد في ظلّ الوضعية الصعبة التي نعيشها الآن التي تتطلب منّا كسب أكبر عدد من النقاط للخروج منها. أبقى متفائلاً وأظنّ أننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من هناك، شريطة أن نلعب بكل قوّة ولا نتراخى لأن المباراة جد هامة بالنسبة لنا. هل لديك ثأر اتجاه الشلف التي سرّحتك في فترة "الميركاتو" الماضية؟ أنا لا أفكّر بهذا المنطق، قضيت 4 سنوات ونصف في الشلف وعرفت فيها الحلو والمرّ، وبالتالي من غير المنطقي أن أتنكّر لهذا الفريق الذي منحني كلّ شيء ومكّنني من التأقلم مع البطولة الجزائرية، فقد قدمت شاباً إلى الشلف لأن عمري لم يكن يتعدّى ال18 سنة. ولكن بالنسبة لي الصفحة مطوية بالنسبة لي ويجب أن أفكّر في فريقي الحالي نصر حسين داي الذي أمضيت له، والذي سيسمح لي ببعث مشواري من جديد، بعد أن كنت ناقص منافسة في الشلف. عليّ الآن أن أظهر أنني لم أنته كما يعتقده البعض، وأنني قادر على العودة إلى الواجهة وذلك يمرّ عبر قيامي بمباريات كبيرة مع التشكيلة. إذا ترغب في التسجيل في هذه المباراة؟ سأخوض هذا اللقاء كما أخوض أيّ لقاء آخر، وإذا أتيحت لي الفرصة بالطبع أنني لن أضيّعها وسأسجّل، فالمهّم بالنسبة لي أن يخرج الفريق ظافراً بالنقاط الثلاث التي تبقى هامة كما سبق أن أشرت، وأتمنى أن أكون في حسن ظنّ الذين يضعون ثقتهم في.
