استدعى مدرب المنتخب الفرنسي للآمال “إيريك مومبار” الفرانكو جزائريين غلام فوزي وياسين براهيمي للعب المباراة الودية أمام المنتخب الإيطالي سهرة الثلاثاء في “كون”. وإذا كان اللاعب الثاني قد تعود على الحضور في قائمة آمال “الديوك” فإن دعوة لاعب “سانت إيتيان” هي الأولى له، فمنذ أن دخل مركز تكوين هذا الفريق لم يسبق أن حمل ألوان المنتخب الفرنسي في أي صنف من الأصناف، قبل أن يأتي هذا الاستدعاء بعد مداومته على الظهور أساسيا، في وقت يبدو أنه اختير بعناية من قبل المديرية الفنية الفرنسية، في رسالة مفادها أنها حفظت درس فغولي. سبق أن اعتبر اللعب ل فرنسا بمثابة “حلم” وفي وقت تردد اسم غلام سابقا في محيط المنتخب الجزائري رغم تواجد مصباح وبلحاج، إلا أن اللاعب خالف كل التوقعات وصرح أن اللعب للمنتخب الفرنسي يبقى حلما وهو ما فاجأ الجميع وجعله (اللاعب) يعيش ضغطا رهيبا قبل أن يتراجع ويحاول أن يلين موقفه، لكن مع ذلك تبقى هذه الدعوة بمثابة خبر سار ومفرح انتظره هذا الشاب مطولا (يبلغ من العمر 21 سنة)، كمكافأة على جهوده في فريقه منذ ارتقائه الموسم الماضي إلى رتبة لاعب محترف. تأهيله في “الخضر” لن يكون سهلا مثل كادامورو ويبدو أن فرنسا عرفت كيف تتحرك بسرعة وتختار الوقت المناسب لضم غلام الذي تعود أصوله في الجزائر إلى ولايتي عنابة وباتنة، إذ كانت الضربة في وقت يتألق فغولي في فالنسيا، ما أثار الصحف الفرنسية التي اغتاضت كثيرا على خسارة لاعب بهذه القيمة. وخوفا من تكرار سيناريو فغولي لم تجد المديرية الفنية الفرنسية أفضل من هذا التوقيت لضم غلام و"ربطه"، لأنه في هذه الحالة لا يمكنه الالتحاق بالمنتخب الجزائري إلا بعد القيام بإجراءات إدارية معقدة على مستوى “الفيفا” عكس لاعبين آخرين مثل كادامورو الذي أهل بسهولة تامة لأنه لم يسبق أن لعب للأصناف الدنيا لمنتخب فرنسا. حتى مع هذا القرار فالأبواب لا تغلق أمام انضمام هذا الشاب للمنتخب الوطني الأول ما دام لم يلعب للمنتخب الفرنسي للأكابر. براهيمي مع “الديوك” إلى أن يثبت العكس وحملت قائمة “إيريك مومبار” أيضا اسم براهيمي ياسين لاعب نادي “رين” الذي راجت أنباء موثوقة عن أنه يرغب في الالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري ولكن ليس الآن -بما أنه فقد مكانته الأساسية في ناديه- وإنما بعد ظفره بمنصبه واستعادته مستواه حتى يلتحق من موقع قوة. إلى أن يحصل ذلك يبقى ياسين براهيمي يمثل المنتخب الفرنسي في ظل عدم تحسن وضعيته في فريقه، في وقت لا تريد فرنسا أن تمنح أي حظ للجزائر مستقبلا حتى لا يتكرر معها سيناريو فغولي.