يتحدث رفيق حليش في هذا الحوار عن عودته إلى المجموعة بعد شفائه التام من الإصابة الخفيفة التي كان يعاني منها. مدافع “الخضر“ كشف أن وجهته القادمة ستظهر بعد المونديال لأن ناديه بنفيكا يفضل التريث قبل الفصل في قضيته ليؤكد اللاعب أن المباراة الأولى في المونديال أمام سلوفينيا هامة جدا لباقي المشوار. بداية كيف هي أحوال رفيق حليش الذي غاب عن الحصص التدريبية طيلة الأسبوع الأول من التربص؟ كنت أعاني من إصابة خفيفة ولم أرد المغامرة لذا فضلت تكثيف العلاج لتكون الإنطلاقة مع كل المجموعة اليوم الجمعة (الحوار أجري أمس) وأنا الآن جاهز 100 % للقيام بالتحضيرات مع الفريق، خاصة أنني من الناحية البدنية بقيت أعمل بصفة طبيعية في القاعة وأشعر بأنني الآن لا أعاني من أي نقص في كل النواحي. العمل الجدي إنطلق الآن وحتى العمل التكتيكي والتقني بدأ حسب سعدان تحضيرا لمواجهة أيرلندا الودية، هل تشعر بأنك لن تجد صعوبة للإندماج خاصة أنك لم تلعب منذ مدة؟ لا من هذه الناحية ليس هناك أي مشكل لأنني قمت بعمل كبير طيلة هذا الأسبوع والتحضير الذي سنقوم به الآن سيكون مفيدا جدا لنا تحسبا لمواجهة أيرلندا، ومن جهتي لن أجد أي صعوبات لأنني لم أكن متوقفا عن التحضير لكن العمل الحقيقي بدأ الآن. أسماء جديدة متواجدة معكم في المجموعة كيف وجدتها؟ أظن أنكم لاحظتم أنهم إندمجوا معنا بسرعة ودون أي مشكل، فالأجواء عائلية ولا نشعر داخل الفريق بأن هناك لاعبين جدد وآخرين قدامى فنحن نملك هدفا واحدا نريد أن نحققه وهذا هو الأهم. وهل ساهمت في مساعدة الجدد للإندماج بما أنك أصبحت لاعبا قديما الآن؟ أظن أنني حاولت أن أنزع عن الجدد “الحشمة” وتحدثث مع بعضهم، كما أنني أحاول في كل مرة أن أمزح وأضحك معهم لكنني متأكد أنهم لم يجدوا صعوبة في التأقلم لأنهم لاعبون محترفون ومتعودون على تغيير الأجواء دون أن يشكل لهم ذلك مشكلة. وبالنسبة للإرتفاع هل تعوّدتم على ذلك؟ أتمنى أن نكون قد تعوّدنا لأننا في البداية وجدنا صعوبات في التأقلم بعدم النوم كثيرا أو إيجاد صعوبة في الخلود للنوم، لكن شيئا فشيئا وبعد مرور أسبوع أظن أننا أحسن الآن. وماذا تقول عن عودة مغني للتدرب بالكرة؟ أظن أن هذا اللاعب الجميع يعرف إمكاناته لذا نتمنى له العودة للمجموعة، لحد الآن لا أعرف بالضبط إن كان جاهزا أم لا لكننا بحاجة للاعب مثله وإن شاء الله سيعود للتدريبات بصفة طبيعية. قلت إن التحضير الجدي بدأ للمونديال هل هذا معناه أنك تفكر من الآن في المونديال؟ بطبيعة الحال، فنحن جميعا نفكر في المباريات التي تنتظرنا وأظن أننا دخلنا من الآن في التركيز لهذه المنافسة. إذن يمكنك أن تحدثنا عن الحظوظ التي تراها لمنتخبنا الوطني؟ أعتقد أن المباراة الأولى مهمة جدا أمام سلوفينيا والجزائر لها حظوظ قائمة لأننا منتخب ليس لديه ما يخسره بالعكس سنرمي بكل ثقلنا في هذه المنافسة العالمية وسنلعب بدون ضغط، وإن شاء الله سنوفق في تحقيق نتائج إيجابية لأن الأهم حققناه وهو المشاركة في هذه المنافسة أما أمر آخر سنلعب مباراة بمباراة واللي فيها الخير ربي يجيبها. بصراحة ألا تخشون المنتخب الإنجليزي؟ لا يمكننا أن نخشى أي منتخب لأننا نعلم بأننا على الورق لسنا مرشحين للمرور أمام منتخب كبير مثل إنجلترا، لكن هذا لا يمنعنا من البحث عن تحقيق المفاجأة لأن في كرة القدم كل شيء ممكن، ورغم أن إنجلترا وأمريكا لديهم التجربة الكافية والتعداد الجيد إلا أننا لن ندخل مباريات المونديال كضحية حتى مع أقوى المنتخبات ونتمنى أن نُحدث المفاجأة في دورة جنوب إفريقيا. قلت إن المباراة الأولى هي الهامة جدا في المشوار، لماذا حسب رأيك؟ المواجهة الأولى لديها طابع خاص في مثل هذه الدورات ولو ينجح أي منتخب في الفوز في اللقاء الأول أمور كثيرة ستسهل له خاصة من ناحية الثقة في النفس، إضافة إلى أن الفوز على سلوفينيا والحصول على النقاط الثلاث في الجولة الأولى يجعل المنتخب الوطني يحقق شوطا كبيرا للمرور للدور الثاني. كثيرون يتحدثون في المدة الأخيرة عن وجهتك المستقبلية خاصة بعد أن غادرت نهائيا نادي ماديرا. من هذه الناحية لا أريد أن أركز حاليا إلا على المونديال، لكن بالنسبة لمغادرتي لنادي ماديرا فهذا يعود لأني معار من بنفيكا وهذه الإعارة إنتهت وأنا ملك لبنفيكا الآن، لا أدري إن كنت سأبقى في هذا الفريق لأن مسؤولي هذا النادي يريدون إنتظار المونديال لإتخاذ قرار إبقائي أو تحويلي لناد آخر. لكن نادي بنفيكا هل يريد أن يحتفظ بك. كل شيء مرهون بالمونديال فقد يأتي مدرب يطلب بقائي أو قد يكون هناك مدرب جديد لا يريدني وسأتفاوض مع أندية أخرى في هذه الحالة، لكن الأهم أن كل هذا سيتضح بعد كأس العالم. وهل لديك إتصالات مع بعض الأندية؟ بطبيعة الحال، سأكذب لو أقول لك العكس لكنني بما أني لازلت متعاقدا مع بنفيكا فيجب أن أنتظر قرار إدارة هذا النادي وهذا سيكون بعد دورة جنوب إفريقيا. هناك لاعبين جديدين داخل المنتخب الوطني يلعبان في نفس منصبك هما مجاني وبلعيد، هل تعرفهما؟ أولا مرحبا بكل العناصر الجديدة حتى التي تلعب في منصبي وأظن أنّ المنافسة أمر جيد للجميع حتى نبذل جهودا أكبر، أما عن اللاعبين الجديدين فصراحة لا أعرفهما ولو أن المدرب إستدعاهما فأكيد أنهما يتمتعان بإمكانات في المستوى وأتمنى أن ينجحا مع “الخضر“ وكما قلت لك المنافسة تزيدني إرادة ولا تخيفني.