تحدث حليش، في هذا الحوار، عن البرنامج الخاص الذي خضع إليه في تربص المنتخب الوطني، والذي جاء ليحسن حالته البدنية، كما أبدى سعادته بسيرورة الأمور في التربص بالإضافة إلى تأقلم اللاعبين، وفي الأخير أكد أنه لم يقرر لحد الآن وجهته القادمة. غيابك عن التدريبات طرح علامة استفهام كبيرة، فهل إصابتك معقدة؟ لا، فالأمر لا علاقة به مع الإصابة، كل ما في الأمر أن سبب هذا الغياب كان من أجل تداركي للتأخر الذي عانيت منه، من منطلق أنني غبت عن المنافسة لمدة شهر كامل ولم ألعب خلالها، وبالتالي كان من الطبيعي جدا أن أجري تحضيرات مصغّرة تمسح لي بأن أكون جاهزا للمونديال، وهي تحضيرات تهدف إلى تأهيل بدني خاص. وهل حالتك تحسنت حاليا؟ من الجانب البدني أحس نفسي أنني في أحسن الأحوال، ولياقتي البدنية توجد في شكل جيد، أتمنى فقط أن أكون أكثر جاهزية، فبالنسبة لي لم يبق سوى التركيز على العمل وفقط. هل تظن أن الخضر جاهزون للمواجهة الودية أمام إيرلندا؟ حاليا يجب علينا التركيز بشكل جيد على العمل، والتحضير لهذه المباراة لا يكون إلا ببذل مجهودات أكبر، وخاصة في الأيام القادمة التي ستسبق هذا اللقاء الهام. كيف ترى اندماج اللاعبين الجدد في المنتخب الوطني؟ الأمور معهم تسير على ما يرام، فأنتم موجودون معنا في التربص وتلاحظون أنهم اندمجوا جيدا، إلى درجة أننا نعتبرهم من قدامى اللاعبين وليس جددا في التشكيلة، وهذا مؤشر إيجابي جد مهم للمنتخب الوطني. وكيف تتعاملون مع الجدد باعتباركم قدامى في التشكيلة الوطنية؟ التعامل مع مثل هذا الأمور يتم ببساطة كبيرة، فهم ليسوا بحاجة سوى لابتسامة أو ضحك أو مزاح حتى يتخلوا عن حيائهم، إلا أنهم لاعبون محترفون ومعتادون على تغيير الأجواء والتأقلم. كيف عشتم عودة مغني من جديد إلى التدريبات؟ مغني يبقى من العناصر الهامة في التشكيلة وشفاؤه سيعطيه دفعا قويا ونتمنى فقط أن يكون بكامل إمكاناته في المونديال، فإن كان كذلك فإنه سيقدم الكثير للمنتخب الوطني، ولكن لا نعلم إن كان قد شعر بالآلام أم لا.. نتمنى له الشفاء بسرعة. بعد هذه المدة التي قضيتموها في المرتفعات، هل تعتقد أنكم قد تأقلمتم مع الوضع؟ الأمور جيدة مقارنة مع الأيام الأولى من التربص، لقد بدأنا نعتاد على العمل في الارتفاع وبدنيا لا نشعر بالتعب، وهذا مؤشر إيجابي قبل المونديال. في بداية التربص عانيتم كثيرا من قلة النوم بسبب الارتفاع. أكيد، فقد كانت معاناتنا تكمن في قلة النوم، خاصة وأننا لم نتعود على الارتفاع، ولكن ذلك كان في بداية التربص فقط والأمور تحسنت بالنسبة إلينا حاليا، لقد اعتدنا جيدا على الظروف التي فرضها علينا الارتفاع. صراحة رفيق، كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني؟ بالنسبة لي أرى أن حظوظنا قائمة 100 بالمائة وليس لدينا ما نخسره طالما أن الأصعب كان التأهل للمونديال، صحيح أن إنجلترا على الورق هي الأوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني بسهولة تامة، وأمريكا تملك خبرة في المونديال والمنتخب الوطني يعد وافدا جديدا على هذه المنافسة، إلا أن ذلك لن يمنعنا من إحداث المفاجأة طالما نملك لاعبين ممتازين ومع التركيز الجيد يمكننا الذهاب بعيدا. أنت أكثر تفاؤلا رفيق؟ بالنسبة لي كل شيء يبقى واردا. وماذا بخصوص سلوفينيا؟ يجب الحذر من المنتخب السلوفيني، لكن لا أخفي أن هذه المباراة هي المفتاح بالنسبة لنا وفي مثل هذه المناسبات البداية هي الأهم، طالما أن ذلك يسمح لنا باكتساب الثقة في أنفسنا وثلاث نقاط أمام سلوفينيا ستسمح لنا بتسيير المباراتين المتبقيتين. ما هي أخبار مستقبلك مع ماديرا؟ لقد انتهت فترة إعارتي ومازلت لحد الآن متعاقدا مع نادي بنفيكا لمدة موسمين، لكن ذات النادي لم يأخذ قرارا بعد ويفضل التريث إلى غاية نهاية المونديال. وهل اتخذت قرارك النهائي؟ بالنسبة لي كل شيء متوقف إلى ما بعد المونديال وهذا حال كل اللاعبين، فلا يمكن معرفة ما هي الاستراتيجية التي ينوي النادي رسمها.. هل سيغير اللاعبين؟ هل سيغير المدرب؟، وهي المعايير التي يجب أخذها في الحسبان.. أتمنى فقط أن أؤدي مشوارا طيبا في كأس العالم وكل شيء سيأتي فيما بعد. ما رأيك في التنافس الموجود في خط الدفاع؟ مرحبا بالجدد.. صحيح أني لا أعرفهم جيدا ولم يسبق لي أن تابعت مبارياتهم، لكن التنافس يبقى شيئا جيدا لأي لاعب.