عقد رؤساء أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية اجتماعهم الثاني أمس في فندق “ماركير“ بالعاصمة لأجل تعيين رئيس جديد لجمعية رؤساء الأندية بعد مغادرة محفوظ قرباج إثر تخليه عن رئاسة شباب بلوزداد وتوليه رئاسة الرابطة المحترفة.... وانتهى الاجتماع بتعيين عبد الكريم يحلى رئيس وداد تلمسان كرئيس جديد للجمعية التي تم إنشاؤها منذ سنتين. وشهد هذا الاجتماع حضور رؤساء 21 فريقا خلافا للاجتماع السابق الذي جرى الاثنين الفارط وعرف حضور 13 رئيسا فقط، وحتى الرؤساء الذين لم يحضروا اجتماع أمس منحوا موافقتهم على تولي يحلى الرئاسة عن طريق إرسال توكيل للجنة على غرار ما فعله عبد الحكيم سرّار رئيس وفاق سطيف وجمال مسعودان رئيس أهلي برج بوعريريج. نزار وڤانة نائبين للرئيس وإضافة إلى تعيين يحلى كرئيس فقد تم انتحاب رئيس شباب باتنة فريد نزار ورئيس شباب بلوزداد ڤانة كنائبين للرئيس، كما تمّ تعيين رئيس نادي بارادو، خير الدين زطشي كأمين للمال في حين أن رئيس رائد القبة مشري تم تعيينه كأمين عام بينما بقي بن سمرة (اتحاد الحراش) وأومعمر (جمعية وهران) كعضوين في المكتب. المجتمعون تطرّقوا لموضوع الاحتراف ومشاكل الأندية وخلال هذا الاجتماع تمّ التطرّق للعديد من النقاط ومشاكل الأندية كما اتفق جميع الأعضاء على مواصلة العمل لأجل تحقيق الأهداف المنشودة من وراء إنشاء هذه الجمعية في 2010، على أن يتم التطرق في الاجتماعات المقبلة لنقاط أخرى متعلقة على وجه الخصوص بمشروع الاحتراف الذي دخلته الأندية الموسم الفارط والمشاكل العديدة التي تعاني منها جراء الاحتراف. نحو عقد اجتماع آخر الأسبوع القادم لتسطير برنامج العمل وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ رؤساء الأندية اتفقوا على عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل لم يتم تحديده موعده ومكانه لأجل تسطير برنامج عمل هذه الجمعية في المستقبل وتقديمه إلى الرابطة والاتحادية والهيئات المعنية بالمشاكل التي تعاني منها الأندية، وكذا الأهداف المنشودة من خلال هذه الجمعية التي تسعى للدفاع عن مصالح الأندية المحترفة. يحلى: “قرّرنا مواصلة العمل وليست لدينا مشاكل مع الرابطة والاتحادية” وكان لنا حديث مع رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى بعد هذا الاجتماع حيث قال: “لقد اجتمعنا مرة أخرى في العاصمة لأجل الوقوف على وضعية جمعية رؤساء الأندية، حيث قرّرنا مواصلة العمل ويمكنني التأكيد على أنه ليست لدينا مشاكل مع الرابطة المحترفة ولا مع الإتحادية فعملنا يقتصر على الدفاع عن الأندية والوصول إلى الأهداف المسطرة من خلال وضع برنامج عمل في الأسبوع المقبل كما سنلتقي في مواعيد منتظمة“. “سنُثبت ل قرباج أن جمعيتنا ليست خصما له وللرابطة المحترفة” كما عقد يحلى ندوة صحفية لإزالة اللبس عن بعض القضايا وأكد في البداية أنّ أول خطوة ستقوم بها الجمعية هي طلب الاجتماع برئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج في مقر هذه الهيئة لتُثبت له حسن نواياها ولتؤكد له أنها ليست خصما له ولا للرابطة المحترفية وأنّ هدفها الأول والأخير الدفاع عن حقوق الأندية المحترفة في ظل الصعوبات التي تواجهها خاصة في ظل غياب الدعم والمساعدة من السلطات بعد أن أصبحت هذه الأندية عبارة عن شركات ذات أسهم. “شركاتنا تتجه نحو الإفلاس ولم نتلق إلا مليار و200 مليون كمساعدة” وأوضح يحلى أنّ الشركات التي أسستها الأندية المحترفة معظمها يتجه نحو الإفلاس في ظل نقص المساعدة من طرف السلطات رغم أن هذه الأخيرة كانت قد أكدت أنها ستساعد الأندية بعد دخول الاحتراف، وأضاف أنّ الأندية لم تتلق إلا مساعدة قيمتها مليار و200 مليون سنتيم خُصّصت لشراء الحافلات الخاصة بالفرق، في حين أن معظم الأندية لم تتلق قطع الأراضي التي كانت السلطات قد وعدت بها لأجل بناء مراكز التكوين وهو ما يجعل هذه الأندية تجد صعوبات كبيرة في ظل نقص الموارد المالية، وتابع قائلا إنّ ما يزيد متاعب هؤلاء الرؤساء أنّ لديهم مسؤولية جزائية وبالتالي سيُحاسبون على مصير هذه الشركات إذا لم تنجح. “لم نغلق الباب أمام المستثمرين لكن لا أحد سيُغامر في شركات لا تُنتج شيئا” وأكد الرئيس الجديد لجمعية رؤساء الأندية أنّ معظم هذه الأندية لم تُغلق الباب أمام المستثمرين وأبقت على رؤوس أموال الشركات مفتوحة عكس ما يعتقد البعض، لكن رغم ذلك لم يتقدّم أحد من المستثمرين لأنّ هؤلاء لا يستثمرون في شركات لا تُنتج شيئا ولا تعود عليهم بالفائدة، وهو الأمر الذي يجعل الأمر صعبا بالنسبة لتلك الأندية التي تطالب بتدخل السلطات لمساعدتها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي قد تعصف بها.